مجتمع

أصدقاء السوء .. الخطر الذي يشغل الأسر ويقلق مضجعها

الخرطوم _ زحل نيوز

أصدقاء السوء .. الخطر الذي يشغل الأسر ويقلق مضجعها

ما إن يكبر الولد او البنت ويصل الى مرحلة متقدمة في الدراسة الثانوية او الجامعية حتى يبدأ التعرف على عالم جديد هنا يبدأ التخبط، فصغر سنه يجعله لا يفرق بين الصح والخطأ، فيتخذ الاصدقاء بمختلف طبقاتهم واخلاقهم عندها يكتسب الصفات التي قد تستمر معه الى آخر العمر، قد تكون سببا في نجاحه او تحطيمه،

اذا ما تداركت اسرته الامر، فمثلا قد يتعلم المشجارات العنيفة ومحاولة فرض الآراء الخاطئة ، تتطور هذه الاساليب لتكون اعنف واشرس مع وصوله الى مراحل متقدمة من الدراسة، قد يحاول الاباء والامهات معالجة المشكلة التي كان سببها اصدقاء السوء

النتيجة انحراف:

تقول احدى الامهات تفاجأت خلال الاجتماع الذي دعت اليه ادارة مدرسة ابني انه احدهم متغيب منذ اكثر من أسبوعين والسبب هو اكتشاف احد المدرسين ان ولده كان دائم التغيب عن درسه وعندما حاول نصحه ثار عليه معه بالايدي مما ادى الى فصله وارفاق خطاب لولي امره بالحضور للمدرسة ولم يصل الخطاب الى البيت،

فاكتشفت أنه يرافق عدد من المراهقين المعروفين بالانحلال الاخلاقي، اضافة الى ولعهم بتناولون المواد المخدرة، قالت جن جنوني واصابني الذهول مما عرفت وشعرت بالندم لانني كنت امنع والده ان يكون حازما معه وان يعطيه حريته فكانت النتيجة انحراف.

مواقع إباحية:

والدة احدى الفتيات قالت: حاولت التقرب الى ابنتي الوحيدة لكنني للأسف فشلت لان طريقتي لم تكن تجدي نفعا معها لانها ازدادت عنادا لذلك تركتها خاصة ان انشغالي بعملي جعلني لا اهتم كثيرا بها، حتى عرفت من احدى قريباتي انها تتصفح مواقع غير اخلاقية عبر شبكة الانترنت خلال زيارتها لنا وعندما حاولت قريبتنا سؤالها عن الشخص الذي علمها كيفية الدخول لهذه المواقع قالت لها ان صديقتها في المدرسة علمتها الدخول الى هذه المواقع،والان محتارة ماذا افعل معها؟؟

التصرفات والسلوك:

اصدقاء السوء اصبحوا مشكلة تعاني منها الاسر بمختلف طبقاتها فهذه الظاهرة لا تفرق بين غني وفقير او بين متعلم وجاهل متواجدة وتزداد انتشارا مع تقادم السنين الكثير يعرفها او سمع بها او عاشها لكنه يتجنب الخوض فيها ، .

قد يفاجأ الأب او الام ان هنالك تغييراً ملحوظاً على الابن او الابنة في التصرفات والسلوك العام كالكذب او المماطلة حين سؤالهما عن شيء ما او التلفظ بألفاظ لم يتعودا منه سماعها، هذه قد تبدو للبعض علامات لا تدعو للقلق لكنهم مع تطور مراحلهم العمرية لتؤدي الى اكتساب وتعلم عادات لم يطرأ على تفكير كلا الوالدين

تدارك الامر:

وتقول التربوية الاستاذة تماضر الطيب ان هناك الكثير من المشاكل التي قد يتعرض لها الابناء بمختلف اعمارهم نتيجة رفقتهم لأصدقاء السوء في حال لم يدرك اولياء الامور اهمية تعريف الابنة او الابن ومنذ بداية ادراكه على ما يمكن ان يتعرض له خلال مراحل نموه،

فهناك من ادمن المخدرات وذاك اصبح حرامي مع مجموعة اصدقاء حرامية ٫ وقالت :مررت خلال رحلتي التعليم بكثير من النماذج من الابناء والبنات الذين ضاعوا بسبب اصدقائهم

اللغة المناسبة:

أجمع علماء الاجتماع ان افضل الطرق لمنع من متابعة البنت او الولد الاصدقاء السوء هو ضرورة ان يتشارك الوالدين في تربية ابنائهما وان لا يتهرب أي منهما من مسؤولياته بحجة العمل، وان يحاولا استخدام لغة مناسبة له يفهمها فلكل مرحلة لغة خاصة بها واذا لاحظا انها لا تجدي نفعا يحاولان استبدالها بأخرى .

كذلك محاولة فهم نفسية ابنائهم وكيفية اختيار اصدقائه من خلال الزيارة المستمرة لمكان تواجده ومعرفة من هم زملاؤه حتى لو اقتضى الامر بهما لقضاء يوم كامل معه للتعرف عن كثب على من يرافقهم ويقضي اغلب وقته معهم وسيكون من الافضل التعرف على اولياء امور اصدقائه للتداول معهم حول أي مشكلة قد يتعرض لها اولادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى