إعمار القطاع الزراعي بالسودان على طاولة المنظمة العربية للتنمية الزراعية
القاهرة – زحل نيوز| إعمار القطاع الزراعي بالسودان على طاولة المنظمة العربية للتنمية الزراعية، كشف سفير السودان بالقاهرة عماد الدين عدوي ، عن الجهود الوطنية المبذولة لإعادة تهيئة واعمار كافة القطاعات الاقتصادية في مرحلة مابعد الحرب .
وأشار خلال مخاطبته جلسة العمل الخاصة بمناقشة وثيقة أفاق إعمار القطاع الزراعي في السودان والتي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمباني نادي الزراعيين بالقاهرة ، لتحركات المؤسسات المعنية بالانتاج خاصة في أعقاب التدمير الممنهج الذي قامت به المليشيا المتمردة جراء مهاجمتها لكافة المواقع والمشاريع الإنتاجية الهامة في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار واستيلائها على اعداد كبيرة من المدخلات والآليات والزراعية.
مما وضع الموسم الزراعي بالبلاد أمام تحديات وازمات حقيقة من شأنها تهديد حياة المواطن جراء انعدام الغذاء ،وابان ان إستهداف المليشيا المتمردة للبنية التحتية للدولة السودانية ادى لاضرار بالغة اصابت كافة قطاعات الدولة في مقدمتها القطاع الزراعي .
الأمر الذي يستلزم تحركا عربيا ودوليا فاعلا لمخاطبة مسائل اساسية كتعطيل المشاريع الزراعية وتوقف نقل السلع وتلف كميات كبيرة مما يحتم ايجاد خطط فاعلة لانقاذ الموسم الزراعي.
واستعرض التقارير الدولية التي تتحدث عن وجود 25 مليون شخص في خطر حقيقي حيال عدم القدرة على توفير الغذاء وقال بأنها مأساة انسانية جراء انعدام الغذاء وأكثر من 14 منطقة في أزمة غذاء حقيقي وتراجع الأرض المزرعة في مشروع الجزيرة الأمر الذي يعكس التأثير للمشروع جراء استهداف المليشيا المتمردة للآليات والمعدات وتعرض حياة المواطنين للخطر .
واضاف ان التقرير توقع ان الربع الاخير من العام الحالي والربع الاول من العام القادم انخفاض نسبة السكان المعرضين لازمة غذاء شديدة.
واكد السفير اطلاق سلسلة الحوارات حول مختلف القضايا ، واعتبر المنظمة العربية للتنمية الزراعية احدى الروافع الإقليمية لعمل عربي مشترك فاعل ويتميز تأثيره خارج الاقليم في محاولة لادارة حوار مع الخبراء والمهتمين بالشأن الزراعي والتي تتبلور في الوثيقة، واشاد بالإنجازات التي حققتها المنظمة .
من جانبه اشار مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية بروفيسور إبراهيم الدخيري إلى معاناة الشعب السوداني بسبب الحرب و الدمار الذي لحق بكافة القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع الزراعي.
وقال إن للقطاع الزراعي والقطاعات المرتبطة به أهمية خاصة في تحقيق القدر الأوفر لسبل كسب العيش للسواد الأعظم من الشعب السوداني وقد تأثر هذا القطاع بالحرب ودمرت بنياته التحتية ومصانعه وخربت منشآته فدمر الإنتاج وتأثر الأمن الغذائي سلبا بصورة بالغة في السودان وفي دول الجوار ذات الارتباط الوثيق بمنتجات القطاع الزراعي السوداني.
مشيرا للاثر الواضح الذي لحق بالقطاع الزراعي من دمار ، وابان انه تلافيا لآثار ذلك على الأمن الغذائي بادرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية وبدعم من الأمين العام لجامعة الدول العربية بتقديم مبادرة لدعم الموسم الزراعي بعد شهر من تفجر الأزمة في السودان وأمن عليها القطاع الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية.
وشملت وركزت على ثلاثة قضايا، وهي دعم الموسم الزراعي من شركاء التنمية حفاظا على الأمن الغذائي والنسيج الزراعي، والحفاظ على منظومة الإنتاج عبر الشراكات، و تنظيم التبادل التجاري عبر الصفقات المتبادلة المنتجات السودانية المتوفرة مقابل المدخلات المطلوبة.
وأوضح الدخيري ان المبادرة اعتمدت على التطور التدريجي من الجهود الإسعافية للقطاع الزراعي ثم الانتقال لمطلوبات التعافي المبكر وصولا لجهود ومطلوبات إعمار القطاع الزراعي.
وهو ما تناقشه الوثيقة الاستراتيجية لإعمار القطاع الزراعي السوداني والتي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بواسطة خبراء مختصين من داخل وخارج المنظمة كمساهمة منها لصالح الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الداعية لمساعدة السودان.
للخروج من كبوته المتمثلة في الدمار الواسع للإقتصاد السوداني خاصة القطاع الزراعي بسبب الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن والسلام في ربوع السودان حيث تمارس الزراعة بكل مكوناتها النباتية والحيوانية والسمكية.