استخراج الليثيوم من البحر آحدث إنجازات معادن السعودية

أعلن روبرت ويلت الرئيس التنفيذي لشركة “معادن” السعودية، أن الشركة تمكنت من استخراج الليثيوم من البحر بنجاح.

ولكن هذه الخطوة مازالت في بدايتها حيث أن الكميات المستخرجة لم تصل بعد إلى الحجم المطلوب للاستخدام التجاري.

وتحتل أستراليا المركز الأول على العالم في إنتاج هذا المعدن الهام في الصناعات التقنية، يليها تشيلي ثم الصين.

الأهمية الصناعية لليثيوم

بدأ الاهتمام بالليثيوم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث صنع منه صابون التشحيم الخاص بمحركات الطائرات.

ثم تسابقت الدول العظمى عليه إبان الحرب الباردة للحصول على نظير الليثيوم 6 ونظير الليثيوم 7، وذلك لإنتاج التريتيوم الذي يساعد على إنتاج القنابل الهيدروجينية.

واستخدم الليثيوم لاحقًا في صناعة الزجاج حيث أنه يحسن من خواصه، وكذلك يحسن من درجة انصهار أكسيد الألومنيوم.

وفي عصر التقنية تم استخدام الليثيوم في صناعة البطاريات وأصبح الطلب عليه عاليًا للغاية.

وعلى الرغم من أن الكرة الأرضية تحتوي على نسب عالية من الليثيوم، إلا أنه لا يمكن أن يوجد منفردًا في الطبيعة نظرًا لنشاط الكيميائي المرتفع.

ولذلك هو يتواجد عادة في صورة أملاح ليثيوم، ويتم استخراجه من مياه البحر المالحة.

وهو يدخل في علاج بعض الحالات الطبية مثل اكتئاب ثاني القطب، واضطراب الاكتئاب والاضطراب الفصامي العاطفي.

معلومات عن شركة التعدين العربية السعودية

شركة التعدين العربية السعودية “معادن” هي شركة مساiمة سعودية، تأسست عام 1997، برأس مال يبلغ قدره تسعة مليارات ومائتين وخمسين ألف ريال سعودي.

تدير الشركة خمسة مناجم لاستخراج الذهب من أراضي المملكة هي الحجار، ومهد الذهب، وبلغة، والصخيبرات، والأمار.

وهي تطور مشروعات آخرى عديدة من ضمنها مشروع الألومنيوم ومشروع الفوسفات.

وتستخرج شركة معادن أيضًا مجموعة من المعادن الصناعية مثل البوكسايت والكاولين والمغنيزيا الكاوية، إضافة إلى الفوسفات والزنك والنيكل والمغنيسيوم.

والشركة تستثمر في الخارج في بعض الدول مثل باكستان، ويتبع لها مجموعة ضخمة من شركات التعدين والبنية التحتية والأسمنت.

وفي حالة تمكنها من استخراج الليثيوم على نطاق واسع سيكون ذلك نقلة اقتصادية وتقنية كبيرة للمملكة.

أهمية استخراج الليثيوم للمملكة

تسعى المملكة ضمن رؤية 2030 للتنمية وتنويع مصادر الدخل، إلى احتلال مركزًا متقدمًا في مجال الصناعات التقنية.

ولقد وضعت استراتيجية خاصة من أجل التنمية والاستثمار في قطاع التقنية والمعلوماتية، وذلك ببناء مدن لصناعة التقنية، ووضع خطة لتخريج مبرمجين ومطورين مواقع.

كما تتعاون السعودية مع مجموعة من أكبر شركات التقنية والمعلوماتية في العالم، ومن هذه الشركات ميكروسوفت، وأوراكل، وسيسكو، وترند مايكرو، وأوفينسيف سيكيورتي.

حيث ستقوم هذه الشركات بتقديم برامج تدريبية للمواطنين في المملكة، وتنشئ مراكز تساعدهم على رفع كفائتهم التقنية.

وسوف يتم رفع نسبة المبرمجين من السعوديين في المملكة لتبلغ نسبتهم 1% من نسبة السكان.

فإذا تمكنت تعدين من إنتاج الليثيوم سيمثل ذلك قفزة صناعية كبيرة للمملكة في مجال الصناعات التقنية، حيث تعتمد عليه صناعة بطاريات الليثيوم عالية الجهد التي يمكن شحنها مرات عديدة.

حيث يعمل الليثيوم كمادة أساسية نشطة يمكنها إنتاج كهربية عالية الجهد، ومن الليثيوم يتم أيضًا إنتاج بطاريات أيون الليثيوم، والبطاريات ذات الطاقة عالية الكثافة.

مزايا بطاريات الليثيوم:

• تتمتع بطاقة عالية الكثافة.
• يمكنها تخزين كم كبير من الطاقة.
• يمكنها أن تشحن سريعًا.
• تقلل من فترة التوقف عن العمل لإعادة الشحن.
• وتجعل الأجهزة جاهزة للاستخدام خلال وقتٍ قصير.
• تتوافق بطاريات الليثيوم مع الكثير من الأجهزة مثل السيارات الكهربائية، والسيارات الهجينة، وأجهزة الهاتف المحمول، وأجهزة الكمبيوتر المحمول.

السعودية تصنع أول رقاقة ذكية

أطلقت وزارة الاتصالات السعودية ثلاثة برامج تهدف إلى تطوير صناعة التقنية والذكاء الاصطناعي.

الأول هو برنانج “همّة” وتم تمويله بمقدار 2.5 مليار ريال، بهدف دعم السوق المحلي بعشرين منتج ودعم أصحاب ريادة الأعمال في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي للإنطلاق نحو تحقيق أهدافهم والارتقاء بمجالاتهم.

أبل تنشئ أكاديميتها الأولى في الشرق الأوسط في المملكة

وفي ذات السيق افتتحت شركة آبل في العاصمة السعودية الرياض أولى أكاديمياتها في الشرق الأوسط للنساء الراغبات في العمل كمطورات برامج من السعوديات.

وذلك بالتعاون مع اتحاد الأمن السيبراني بالمملكة متمثلًا في “أكاديمية طوبق” وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.

وتعد هذه الأكاديمية الحديثة خطوة فعالة على طريق تحقيق رؤية المملكة 2030 في إعداد وتأهيل المطورين والمطورات، وتحقيق المشاريع الاقتصداية والتقنية وطموحات المملكة في الارتقاء في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي.

ومن جهتها أعربت شركة آبل عن إيمانها بقوة التكنولوجيا وقدرتها الفائقة على فتح أبواب الفرص للتعليم والعمل والإنتاج والإبداع.

ولذلك فإن كل منتج يرتبط بالتكنولوجيا يمكنه أن يعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو العالمية والاكتفاء الذاتي ومن ذلك استخراج الليثيوم وصناعة البطاريات عالية الجهد.

اقرأ أيضًا: توطين سلاسل الإمداد

دور المرأة في مجال التقنية

إن تقنية المعلومات والبرمجة وتطوير البرمجيات والأمن السيبراني والحرب الإلكترونية والجيوش الرقمية، كلها مصطلحات تلقى رواجًا كبيرا في أوساط الشباب السعودي.

ولأن التقنية هي المستقبل، والمعلومات هي أهم أسلحة العصر، فوجب على كافة الدول الاهتمام بتنشئة أجيال يمكنها التعامل مع التقنيات الحديثة وإنتاجها واستخدامها إستخدامًا صالحًا.

ومن جهتهن تسعى النساء السعوديات إلى الدخول إلى هذا العالم الواسع من خلال مبادرات حكومية تسعى لإشراكهن وتشجيعهن، ومن خلال العمل العام.

ومن هذه المبادرات مبادرة “سعوديات للأمن السيبراني” التي اسستها مريم العقل، من أجل تشجيع الفتيات على خوض مجال الأمن السيبراني.

وتقول مريم أنها عانت عندما تخرجت من عدم وجود مؤسسات تعليمية يمكنها أن تعلم الفتيات هذا الفرع الهام من التقنية والخاص بأمن المعلومات.

وبالرغم من عدم مرور عام واحد على إنشاء هذه المبادرة إلا أن عدد المشاركات فيها والمنضمات إليها قد بلغن 500 ألف عضوة.

حيث أن هناك تعطشًا كبيرًا لدى السعوديات على تعلم لغة العصر واللحاق بركب التقدم.

تطوير نظام ذكاء اصطناعي باللغة العربية

بالإضافة إلى مشروع استخراج الليثيوم من البحر لصناعة بطاريات الليثيوم واستخدامه في العديد من المجالات الآخرى.

وإنتاج الشرائح الذكية بأيدي سعودية، تم تطوير ذكاء اصطناعي ناطقًا باللغة العربية في المملكة العربية السعودية.

وذلك بالتعاون مع شركة إنترناشيونال بيزنس ماشينز، التي أكدت على مشاركتها للمملكة في تطوير ذكاء اصطناعي ناطقًا باللغة العربية.

وتسعى الشركة لهذه الشراكة من أجل التفوق اقتصاديًا على منافستها الأبرز في مجال الذكاء الاصطناعي “مايكروسوفت” وبعض الشركات الآخرى التي تبالغ في فرض رسوم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

أما شركة إنترناشيونال بيزنس ماشينز، فهي توفر نسخة مجانية مفتوحة للجميع كما تفعل شركة ميتا بليتفورمز التي تمتلك الفيسبوك.

وعن النسخة العربية يقول أرفيند كريشنا المدير التنفيذي للشركة، ان المنافسة شئ جميل ويحفز الإبداع، وأنه مفيد للمشترين على كل حال، وأن شركته تسعى لتقديم كل ما هو مسؤول وأمن للجمهور.

وأصبحت السعودية من أكثر دول المنطقة توسعًا في مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ويسعى الكثير من الشباب السعودي للدخول بقوة في هذا المجال وتعلّم كل ما هو جديد بشأنه.

الهيئة العامة السعودية للذكاء الاصطناعي

بحسب الهيئة العامة للذكاء الاصطناعي السعودية “سدايا” فإن مجالات تطوير الذكاء الاصطناعي شملت التالي:

• مجالات التعلم وتصنيف البيانات واستخدامها.
• مجالات تعلم اللغة وتوليد النصوص والرد على الأسئلة والترجمة.
• التعرف على الأشياء والصور من خلال ما يعرف برؤية الحاسب.
• التعرف على الأشخاص من خلال الصورة او الصوت.
• معالجة الكلمات المسموعة وتحويلها إلى نصوص مكتوبة وبالعكس تحويل النصوص المكتوبة إلى أصوات مسموعة.
• إنتاج الروبوت الصناعي والروبوت الخدمي.