استغنوا عن الدراسة، مشاهير الميديا.. ثراء مالي وعقول خاوية
عدد غير قليل من المشاهير والنجوم على السوشيال ميديا غير متعلمين يتركون مقاعد الدراسة في عمر باكر اما نسبة لانهم انشغلوا بمهنة هامشية كانت تدر عليهم باموال يرونها كثيرة وهم في عمر صغير فتركوا الدراسة وباعوا قضية انهم يصبحون في مراكز متقدمة في التعليم فاكتشوا جني المال عبر الانترنت واندمجوا فيه.
وربما آخرين وجدوا اسرهم تنعم بحياة رغدة تجار ورجال اعمال فرأوا ان الدراسة ليست مهمة وانها لا داعي لها كون أنه يعيش حياة في نعيم وعندما يكبر سيمسك طريق والده ويواصل في أعماله الكبيرة.
واخرين اول ما يسلك دربهم في السوشيال ميديا وينتج فيديوهات ذات قيمة او بلا قيمة ويدخل منها ارباحا بالدولار بصورة شهريةويصبح نجما ومشهورا .
مباشرة يترك الدراسة سواء ان كان في الثانوية او الجامعة او حتى كان في مرحلة الأساس .
مستقبل مضمون:
قال خبراء علم اجتماع ان الشهرة والثراء السريع يؤثران على الحياة الاجتماعية سواء على الفرد أو أسرته أو المجتمع المحيط به ، وأبانوا ان هؤلاء الأثرياء المشاهير قد يكون التعلم معقدا بالنسبة لهم، وذلك لأنَّ النجاح السريع والشهرة قد يقللان من حافزهم لمواصلة التعليم أو اكتساب مهارات جديدة، لأنهم يعيشون حياة بها رفاهية للاستمتاع بالثروة المالية دون الحاجة إلى القيام بالأعمال الشاقة أو التعلم المكثف، لأن البعض منهم يعتقد أن الثروة والشهرة كافيتان لمستقبل مضمون ما يؤدي إلى تراجع الاهتمام بما يفيدهم من خلال التعلم.
عقول خاوية:
واكدت الباحثة الاجتماعية نهلة حسن بشير على ان عدد من المشاهير على الميديا غير متعلمين وعقولهم خاوية مليئة بكيفية كسب الاموال فقط ولكن اذا طلبت منه ان يكتب اسمه باللغة الانجليزية لا يستطيع ، لافتة إلى ان البعض من هولاء النجوم اعتمد على هذه المنصات كمصدر للدخل دون الالتفات إلى تطوير المهارات التعليمية والشخصية، اذا ان هناك من المشاهير ونجوم المجتمع في بداية حياتهم اول ما ينتجون فيديوهات يجنون منهاج أموالا كثيرة يتركون دراستهم ظنا منهم ان الدراسة لا جدوى منها طالما عندهم اموال كثيرة
محض الصدقة:
وبين استاذ علم الاجتماع محمد نور الدين إن عددا كبيرا من المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي يرون عدم جدوى الاستمرار في التعلم وتطوير المهارات الشخصية في ظل حصولهم على مبالغ مالية كبيرة من هذه المنصات، مضيفا: “في مجتمعاتنا يرى عدد من المشاهير عدم جدوى استكمال مراحل التعليم خصوصا الدراسات الجامعية الأولى بمراحلها المختلفة، بسبب الثراء السريع الذي وصلوا إليه- بمحض الصدفة- من وسائل التواصل الاجتماعي، ووصولهم إلى حد الاكتفاء المالي.
جهل مدقع:
ويشدد التربوي الاستاذ طارق يعقوب على ضرورة استكمال مراحل التعليم المختلفة والاستمرار في التعلم وتطوير المهارات الشخصية لأنَّ التعليم طريق يجب أن يسلكه الفقير والغني، لافتا إلى أن المعرفة تساعد الإنسان في تحقيق أهدافه بطرق مناسبة لا تسبب له أي مشاكل أو توقعه في مخالفات. وقال : الشباب الذين يعتمدون على اموالهم من السوشيال ميديا دون ان يكونوا متعلمين يمكنهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة قوية للتعلم واكتساب المهارات وتطويرها، وذلك من خلال المنصات التعليمية والمحتوى التعليمي المتاح على هذه المنصات، بدلا من ان يكونوا مشاهير وهم في جهل مدقع.
تراجع الشعبية؛
ويتابع الاستاذ طارق حديثه بان هناك مخاطر اقتصادية قد تواجه فئة “الأثرياء على الميديا في حال تراجع شعبيتهم أو تغير خوارزميات منصات وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: “هذه الفئة مهددة ببعض المخاطر، وذلك عند ظهور سلوكيات وتكنولوجيا جديدة كإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وذلك قد يؤثر على الوظائف التي يمتهنونها في هذه المنصات وعلى شعبيتهم، إذ إن تقنية الذكاء الاصطناعي مضيفا انه ينبغي على كل من يُريد الاستمرار في النجاح في منصات التواصل الاجتماعي، أن يواكب التطورات ويواكب تطلعات المتابعين ولا يتمسك بالطرق القديمة، وعليه بالدراسة والتعلم
