ثقافية

الألعاب الإلكترونية.. تحرش.. استغلال ورسائل مشبوهة

الخرطوم | زحل نيوز

الألعاب الإلكترونية.. تحرش.. استغلال ورسائل مشبوهة

الألعاب الإلكترونية.. تحرش.. استغلال ورسائل مشبوهة | رغم  انها ممتعة عشقها الكبار قبل الصغار، اطلق عليها البعض كارثة لانها تؤثر على الفرد والمجتمع بطرق مختلفة ومتنوعة. الألعاب الإلكترونية سلعة تجارية تكنولوجية، زاد عدد مستخدميها في العالم بصورة سريعة وغريبة ؛.

الألعاب الإلكترونية.. تحرش.. استغلال ورسائل مشبوهة

نتيجة التطور والتقدّم التقني، جاذبة الصغار بألوانها وأشكالها والخيال والمغامرات الموجودة فيها.الا ان هناك من يعتبرها سلاح ذو حدين، ولا يمكن الحكم عليها مطلقاً بالسلب او بالإيجاب ، اذ ان كثيرون لايمكنهم الاستغناء عنها مع التطور التكنولوجي في هذا المجال كونها وسيلة ترفيه وتعليم.

 

مسؤولية جديدة:

امهات أكدن ل(زحل نيوز) إن الألعاب الإلكترونية وضعت على عاتقهن مسئولية جديدة وهي اننا كيف نجعل اولادنا يستفيدون منها بحيث يأخذون منها الاشياء الايجابية ولا ينشغلون بما هو سلبي فيها وقلنن: لن يحدث ذلك إلا من خلال المراقبة في تخصيص ساعة أو ساعتين كحد أقصى في الإجازات .

، وتنخفض الساعات مع أيام الدراسة طبقاً للمرحلة العمرية ونوع اللعب.واضفن: أنه من المهم معرفة نوع محتوى اللعبة الذي يلعب دوراً مهماً في تجنب المخاطر، ومعرفة المتواجدين بها مع التوعية المستمرة وتنبيههم للمحافظة على معلوماتهم وبياناتهم الشخصية.

 

هدم التربية:

بالفعل ومن حديث عدد من الامهات والاباء فان الألعاب الإلكترونية أوجبت علىهم زيادة الجهد الرقابي والمتابعة للأبناء، حسب حديث التربوي الاستاذ تاج السر احمد، وقال: يجب الاطلاع على ما تقدمة هذه الألعاب من محتوى قد يؤدي إلى هدم التربية الأسرية،.

فلا شك أن لهذه الألعاب جانباً سلبياً وإيجابياً ذا منفعة، وعلينا ألا نتغافل من اشياء مختلفة مدسوسة فيها من قبل مصنعي ومبرمجي هذه الألعاب، كما لا ننفي ان هناك العاب أيضاً إلكترونية تعليمية ايجابية فهي تقف خلف المعلم في تعليم الأبناء.

 

آثار جسدية:

الاطفال في مختلف فئاتهم العمرية يقولون اننا مللنا من الألعاب الترفيهية التقليدية الموجودة في الحدائق والمنتزهات العامة، وعدم وجود ألعاب متجددة لذلك أصبحت الألعاب الإلكترونية هي الأقرب لنا في الإجازات والترفيه عن أنفسنا. .

الألعاب الإلكترونية.. تحرش.. استغلال ورسائل مشبوهة

الا ان جزء من هؤلاء الصغار الذين يغرقون في هذه الالعاب اكدوا انهم أحياناً يجدون صعوبة في النوم وألماً في العيون بسبب شاشة الجوال مع إرهاق جسدي وخمول في بعض الأحيان،لأن في بعض الألعاب حماس وشد أعصاب ومباريات قوية تستدعي الجلوس أمام اللعبة لساعات طويلة.

 

عنف وعدوانية:

علماء اجتماع يرون أن الألعاب الإلكترونية جزء مهم من حياة الأطفال في العصر الحديث؛ فهي توفر وسيلة ترفيهية شيقة ورغم فوائدها، هناك تأثير سلبي على الأطفال اجتماعياً، لذلك يجب على الآباء والامهات الانتباه إلى هذا التأثير واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل تأثيراته الضارة كالانعزال الاجتماعي ونقص القدرة على التواصل مع الآخرين والتأثير سلباً على تطوير العلاقات الاجتماعية الصحية.

ومن الآثار السلبية زيادة العدوانية والعنف لدى الأطفال، إذ تحتوي بعض الألعاب على مشاهد عنيفة وعنصر القتال، ويمكن أن ينتقل ذلك إلى سلوك الطفل في الحياة الواقعية، ما يزيد من احتمال تطور سلوك عدواني، وقد تؤثر الألعاب الإلكترونية على أداء الأطفال في المدرسة وفي الأنشطة الاجتماعية الأخرى.

 

تحديد زمن اللعب:

لكن هناك من التربويون لايطاليون بمنع الأطفال منّ الألعاب الإلكترونية، بل يطالبون بتحديد أوقات خاصة للعب في اليوم مع اختيار الألعاب المفيدة في تحسين وبناء سلوكيات وأخلاق الأطفال والابتعاد عن الألعاب العدوانية وغير الأخلاقية، وقالت استاذة المرحلة الثانوية سوسن تاني ان هذه الالعاب متوفرة وفي متناول الجميع، وقد يقضي الأطفال إجازة الصيف لساعات طويلة يومياً على أجهزة ألعاب إلكترونية دون إشراف الوالدين، .

وهنا يكمن الكثير من المخاطر كالإدمان على الألعاب الإلكترونية التي بني كثير منها بطريقة تبقي الأطفال بمختلف الفئات العمرية لأوقات طويلة، وهذه الألعاب بعضها على مكونات غير لائقة للأطفال تبث أفكاراً أو تحديات للأطفال للقيام بأعمال خارجة عن الأعراف الاجتماعية و الدينية للمجتمع.

 

استغلال وتحرش:

دكتورة نهلة حسن بشير الباحثة الاجتماعية قالت :هذه الالعاب عادة ما تتم ممارستها في مجموعات على الإنترنت، ويتم التواصل بين اللاعبين لأهداف مختلفة قد لا تمت بأي صلة للألعاب، فقد يستغل كثير من المتحرشين بالأطفال هذه الفرصة لاصطيادهم والقيام بأعمال قد لا يعي الطفل خطورتها.

مثل أن يقوم بإرسال صور عري للمتحرشين في مقابل مكافآت وهمية أو حتى مالية ثم يقوم المتحرش بعد ذلك باستخدام تلك الصور لابتزاز الطفل أو المراهق من كل الجنسين.كما ان بعض الألعاب التي تشمل تحديات منها ارتكاب العنف ضد أفراد الأسرة والوالدين أو أعمال انتحارية.

 

محتوى الألعاب:

وتتابع دكتورة مهلة حديثها ان المواقع الصحفية والاجتماعية على الانترنت نشرت حوادث كثيرة جدا عن اطفال قلدوا تلك الالعاب وكانت النتيجة صادمة جدا للاهل والاقارب لذلك يجب على الاهل الاشراف على محتوى الألعاب .

وقالت: غير ما ذكرنا سابقا فهناك أعراض نفسية قد يشكو منها الأطفال بعد قضاء ساعات طويلة يومياً في الألعاب، ومنها أعراض الانعزال و آثار الاكتئاب، وقد يتطور ذلك إلى ارتكاب أعمال عنف أسرية. كما أن قضاء أوقات طويلة يومياً على تلك الألعاب قد يؤثر على قدرة الطفل على التركيز والدراسة عند الانقطاع عن ممارسة تلك الألعاب الإلكترونية.

 

رسائل مشبوهة:

في رأي دكتور طلال موسى اختصاصي الصحة النفسية أن الألفية الجديدة شهدت تطور الألعاب بشكل خيالي . وصلت إلى رسومات تحاكي الحقيقة مع تقنيات تسبب الإدمان على الألعاب، وهو الخطر الحقيقي الذي لا يزال يؤثر على الأجيال من ناحية السلوكيات، و الكثير منها يعمل على الأخلاق أو الدين أو بث رسائل مبطنة عن الإلحاد والمثلية والمخدرات والتعري وغيرها،

ومنذ ذلك الوقت خرج بعض المفكرين والمنظرين بتحذيرات من هذه الألعاب دون ذكر أي إيجابيات مثل تقوية الذاكرة وتصفية الذهن والتفكير الإبداعي وإيجاد الحلول والعديد من المميزات التي صقلت شخصيات جيل الثمانينيات والتسعينيات ورفعت من مهاراتهم، ومن سلبياتها المكوث ساعات طويلة أو ترك الأولويات والإدمان على هذه الألعاب وانتشرت في الآونة الأخيرة تحذيرات قوية عن خطورة الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على الأطفال والمراهقين تربوياً وسلوكياً.

ونصح طلال بتحديد زمن للعب لضمان التوازن بين الانشطة المختلفة. مع مراجع الالعاب قبل السماح باللعب عليها. وتحفيزهم على المشاركة في الأنشطة البدنية والاجتماعية مثل الرياضة، القراءة، واللعب في الهواء الطلق، والتأكيد على الأطفال بأهمية الخصوصية وعدم مشاركة المعلومات الشخصية مع آخرين لايعرفونهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى