عام

الألعاب الإلكترونية.. خطر يُداهم الأطفال والمراهقين

متابعات | زحل نيوز

الألعاب الإلكترونية.. خطر يُداهم الأطفال والمراهقين

 

(بوبجي) و(فورت نايت) و(كول أوف بيوتي)

كلها ألعاب إلكترونية متاحة على الهواتف وأجهزة البلايستيشن تكمن خطورتها في أنها تُتيح للمُستخدمين التعرف على غرباء وإنشاء صداقات عبر شبكات مخفية وجذبهم إلى أفعال مشينة تخالف العادات والتقاليد، الامهات يشكين مر الشكوى من هذه الالعاب التي ادمنها صغارهن لدرجة المرض .الألعاب الإلكترونية.. خطر يُداهم الأطفال والمراهقين

اولياء أمور غلبتهم الحيلة في ماذا يفعلون حيال ذلك ، آباء اضطروا الى ان يسحبو الهواتف من اطفالهم خشية الضياع والتوهان الذي لازم اغلب الاطفال والمراهقين بعد انتشار هذه الالعاب المؤذية.وذكرت احدى الامهات ان ابنها في الفترة من الفترات صار يصرخ ويتشنج ليلا الى ان ذهبنا لعلاجه اثبت الطبيب ان السبب هو لعبة (بوبجي).

بينما تحسر احد اولياء الامور على سقوط ابنه من الطابق الثاني بسبب هذه الالعاب ما تسبب له بشلل ومشاكل في الدماغ لم يفلح معها العلاج.

وغير هذه النماذج وتلك هناك كثير من الحوادث والجرائم التي حصلت بسبب الالعاب الالكترونية والتي اطلق عليها البعض (غول العصر).

 

مسابقات وجوائز:

وقال مهندس الشبكات ونظم المعلومات ماهر اسماعيل ان الألعاب اصبحت عنصرًا أساسيًا في حياة الأطفال والمُراهقين في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم ، واضاف: بل وخصصت لها بعض المؤسسات الكبيرة حول العالم مسابقات حازت على انتباه ملايين الأطفال حول العالم نظرا لشغفهم بها وإدمانهم لها، وصار الاطفال يقضون كل اوقاتهم منكبين على الهواتف مهملين دراستهم وصحتهم يمتنعون عن الاكل والشرب ، وقال:اغلب اولياء الامور يعيشون في حيرة من امرهم عليهم كيف يمنعون أطفالهم من هذه الالعاب.

 

ظاهرة مرضية:

وبحسب باحثين ومختصين، فقد تحولت الألعاب الإلكترونية إلى ظاهرة مرضية غير صحية وأصبحت تشكل محور حياة الكثير من الأطفال والمراهقين نظرا لممارستها لأوقات طويلة، ما يؤدي للتأثير على نشاطه الطبيعي ويجعله في حالة انفصال دائم عن الحياة الطبيعية مخلفًا حالة من التعلق الشديد بتلك الألعاب في يقظته ونومه، وهو ما قد يُفضي إلى نتائج أكثر خطورة.

 

اضرار نفسية:

واكدت الاستاذة التربوية منال ابو عاقلة أن الجلوس أمام هذه الأجهزة له عواقب كبيرة سواء على الجانب النفسي أو السلوكي أو الصحي، لأنَّ نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بالقتل، على الرغم من وجود بعض الآراء التي ترى أن الألعاب الإلكترونية تسهم في تنمية عقلية الطفل وزيادة مهاراته وإثراء خياله ودفع قدراته للنمو والوعي الواسع، معتبرا أنه على الرغم من هذه الآراء الإيجابية إلا أنَّ الألعاب الإلكترونية تحمل الكثير من الأذى للطفل خاصة على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية والسلوكية.

 

عنف وقتل:

وأشارت ابو عاقلة إلى أن الألعاب الإلكترونية قد تكون أكثر ضررًا من الأفلام التليفزيونية العنيفة لأنها تتميز بطابع تفاعلي بينها وبين الطفل؛ حيث يتطلب ممارسة اللعبة أن يتقمص دور الشخصية العدوانية وهو يمارس اللعبة الإلكترونية، مضيفاً أن هذه الألعاب تعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجرائم وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم العنف والعدوان والميل لارتكاب الجرائم و القتل.

 

الانطواء والكآبة:

وذكر علماء النفس أن الألعاب الإلكترونية تعد أحد الأسباب التي أدت إلى ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل ومشاكل العنف والبلطجة في البيئة المدرسية أو العزلة الاجتماعية، وأنه من الآثار السلبية لهذه الألعاب الإضرار بذاكرة الطفل على المدى الطويل بالإضافة إلى إصابة الأطفال بالانطواء والكآبة خاصة عند وصول الطفل لحد إدمان مثل هذه الألعاب، فضلا عن الإصابة بخمول الدماغ والإجهاد أو ما يعرف “بضعف الذاكرة” على المدى الطويل.

 

الفشل الدراسي:

ولفت مختصون إلى أنه عند لجوء الطفل إلى الألعاب الإلكترونية يومياً بأوقات طويلة فإنَّ هذا يؤثرعلى تفاعله مع الآخرين ويميل للانطواء، كما أن عدم خوض الأطفال لأنشطة أخرى تنمي مهاراتهم يؤثر على قدراتهم في المستقبل وقد يتعرضون للفشل الدراسي وعدم التحصيل الجيد

 

تنمية المواعيد:

وشدد أطباء علم نفس على ضرورة تحديد وقت مُعين خلال اليوم للسماح للأطفال بممارسة الألعاب الإلكترونية بالإضافة إلى ممارسة أنشطة أخرى تفاعلية وجماعية مثل الرياضة والرسم والقراءة. وأضافوا أنه على الأسرة أن تشارك أطفالها في الأنشطة التي تشغلهم بعيدا عن مثل هذه الألعاب والتعرف على مواهبهم التي يتمتعون بها لتنميتها.

 

دراسة امريكية:

وكشفت دراسة نشرتها “الرابطة الأمريكية للطب النفسي” أجريت على مجموعتين من الأطفال أعمارهم بين 13 و15 عاما أن الأطفال الذين اعتادوا ممارسة ألعاب الكمبيوتر خاصة العنيفة منها والتي تشمل الحروب والقتل، زاد لديهم السلوك العدواني واتسموا بسرعة الغضب، إضافة إلى إصابتهم بمشاكل في النوم وزيادة عدد ضربات القلب. وأشارت إحصائيات وتقارير صادرة عن منظمات دولية إلى المخاطر الناجمة عن الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، وأفادت بأن هناك 175 ألف حالة مرضية نتيجة إدمان الألعاب الإلكترونية في العالم، كما أصيب 285 ألف طفل بمشاكل في النظر نتيجةألعاب الفيديو.

 

مخاطر صحية:

واكدت الاخصائية الاجتماعية مهلة حسن أن الألعاب الإلكترونية خطيرة في حال لم تقنن للطفل، وأن جلوس الطفل أو المراهق على هذه الألعاب لساعات طويلة يسبب له عدة مشاكل صحية أبرزها مشاكل في الرقبة وتحدب العمود الفقري وضعف القدرات الإدراكية والميول للعنف والتقوقع، وأيضاً زيادة في الوزن بسبب قلة الحركة واستهلاك الأطعمة السريعة غير الصحية. مشيرة إلى أنه يجب مراقبة الأطفال وتخصيص فترة معينة للعب يتفق فيها الوالدان بشروط معينة ومناسبة واختيار الألعاب المناسبة، كما أن رعاية الأطفال ليست مهمة ثانوية بل الحرص على وجود الوالدين دائمًا هي مسؤولية وواجب مُقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى