البرهان في نيويورك.. اللعب على عامل الزمن | حاجب الدهشة.. علم الدين عمر.
البرهان في نيويورك.. اللعب على عامل الزمن | حاجب الدهشة.. علم الدين عمر.
علي طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سيجد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان مقابلات برتكولية عادية وهامة بيد أن هوامش هذه الطاولات هي ما تشكل المشهد القادم في السودان.. حتي الأمريكان سيقابلوا البرهان في نيويورك علي إيقاع تعقيدات متسارعة ولاهثة.
لن يدعوا الرئيس لواشنطن لأنهم لا يملكون الوقت ..سيجد علي هوامش الطاولات لجان من الإدارة الأمريكية المغادرة والداخلة وخبراء يحاولون إقتناص فرصة وجود الجنرال الماكر وسيضعون علي طاولته ما في جعبتهم من حلول ومسارات ليظفروا بإختراق يخاطب الداخل الأمريكي قبل الشعب السوداني قبيل نوفمبر العاصف ..
سيجد الرئيس البرهان إقرار معضد بالشرعية التي لم يذهب للبحث عنها وراء البحار ..سيجد علي هذه الطاولات أكبر حملة ضغط دولي مباشر للإستماع للرجل الذي حطم أسطورة إسقاط الدولة السودانية وتفكيكها بعامل الزمن خلال السنوات الست الماضية فقد لعب الرجل علي نفس العامل (الحفر بالإبرة) ..
صحيح أن الشعب السوداني قد دفع فاتورة باهظة الثمن ولكنه حافظ علي بنية الدولة وجيشها ووحد وجدان السودانيين وكسر حاجز الخوف فليس بعد الحرب والدمار والتشريد والنزوح واللجؤ شيئ يخشي منه ..
سيجد الجنرال رجالاً من ذوي العيون الزرقاء والإبتسامات الباردة والنظرات الحائرة الذين يتسابقون للتنافس حوله ..وكما قلت يملك الوقت الذي لا يملكونه..
ولذلك نتمني أن يكون فريق الخبراء والمستشارين الذين معه علي قدر من الإحترافية والمرونة فالحبال المتصلة بين مقر المنظمة الدولية بنيويورك والبيت الأبيض بواشطن لن تجد مثل البرهان من يلعب عليها ..ببساطة مرة أخري لأنهم لا يملكون الوقت.. وبالتالي سيكون نوفمبر هو المقدمة لديسمبر حاسم في الحرب السودانية ..
علي وزارة الخارجية وهي واحدة من أضعف حلقات الدولة حالياً الإرتقاء لمستوي التسارع الكبير في الأحداث والكف عن حرب المصالح والتشويش الذي يجري بين جنباتها ..
سيجد رئيس مجلس السيادة علي هوامش الطاولات متقاطعين جدد مع الملف السوداني يبحثون عن موطء قدم في ديسمبر القادم ..سيجد مداخل جديدة ومتقدمة لتعرية المؤامرة التي أستهدفت الشعب السوداني ودولته ووجوده فتكسرت نصالها علي جبل الصمود والإحتمال والتضحية ..
سيحرص العالم وقادته علي الإستماع بجدية أكثر للرئيس الذي أحتفظ برباطة جأشه وعزة شعبه وسيادة دولته ..لأن ديسمبر قادم وفي ديسمبر لا يصح إلا الصحيح..