مقالات

البرهان والسادات -تشابهت البدايات فهل تتشابه النهايات؟!

بكري المدني يكتب

الخرطوم _ زحل نيوز

لا أجد في سيرة الرؤساء رئيسا يقارب سيرة الرئيس محمد انور السادات مثل الرئيس عبدالفتاح البرهان-مع الفارق-طبعا.

السادات وليس جمال عبد الناصر كان هو بطل العبور

رغم التحشييد والنشيد لم يستطع ناصر أن يهزم إسرائيل لكن السادات فعلها بضربة خاطفة!

ما تم من نصر عسكري للجيش المصري في عهد السادات لم يتحقق لرئيس وجيش بعده.

السادات الذي فاجأ العالم عسكريا بعبور خط بارليف _فاجأ العالم أيضا سياسيا بالهبوط في مطار تل أبيب مفاوضا لليهود!

كانت إجابة السادات للحشود التي انتظرته من بعد في القاهرة بالسؤال الكبير جملة واحدة(صراحة – ما أقدرش احارب امريكا!!)

السادات كان رئيسا فردانيا ضاق باليسار واليمين معا ونكل بالجميع ساعة ضيق ولكنه قضى يوم العرض على يد الشاب الإخواني خالد الإسلامبولي.

بينما كانت الخرطوم تغلي بالاحتجاجات والتغيير أخضر فاجأ البرهان السودانيين عسكريا بعبور نهر عطبرة وحرر منطقة الفشقة التى كانت تحت الاحتلال الاثيوبي عقدين من الزمان.

قبل ذلك بشهور فاجأ البرهان السودانيين والعالم عندما هبط بمطار عنتبي وقابل الرئيس الإسرائيلي نتنياهو!

لا يزال كثير من السودانيين في حالة دهشة من الإتصال الذي جرى بين البرهان وبن زايد !!

مثل السادات يعاني البرهان من صراع اليسار واليمين معه وحوله وعليه وان كان ثمة اختلاف بين البرهان والسادات هو أن البرهان طويل البال!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى