
الجيش الأوغندي ينتشر بجوبا..ماذا هناك
أعلن رئيس أركان قوات الدفاع الشعبية الأوغندية (UPDF) ونجل الرئيس الأوغندي، الجنرال موهوزي كاينيروغابا، عن انتشار وحدات خاصة من الجيش الأوغندي في العاصمة جوبا قبل يومين، في مهمة تهدف إلى حماية الرئيس سلفا كير ميارديت وتأمين المدينة.
وأكد الجنرال كاينيروغابا، عبر منشور على منصة X (تويتر سابقًا)، أن قواته لن تسمح بأي تهديد للرئيس سلفا كير، معتبرًا أي تحرك ضده إعلان حرب على أوغندا. وأضاف أن الجيش الأوغندي سيحمي جنوب السودان كما لو كان جزءًا من أراضيه.
وقال في منشوره: “نحن في قوات الدفاع الشعبية الأوغندية لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، فخامة سلفا كير، فهو قائدنا حتى داخل UPDF لأنه الشقيق الأصغر للرئيس موسيفيني! أي تحرك ضده هو إعلان حرب على أوغندا، وكل من يرتكب هذه الجريمة سيتحمل العواقب!”
وأضاف: “اعتبارًا من يومين، دخلت وحداتنا الخاصة إلى جوبا لتأمينها.”
وأثارت تصريحات الجنرال كاينيروغابا ردود فعل واسعة، خاصة أنه معروف بمواقفه المثيرة للجدل التي أدت إلى أزمات دبلوماسية مع دول الجوار.
ففي ديسمبر الماضي، نشر الجنرال كاينيروغابا تصريحًا على X هدد فيه بمهاجمة “المرتزقة البيض” في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتبارًا من يناير 2025، مما دفع حكومة الكونغو إلى استدعاء القائم بأعمال السفارة الأوغندية في كينشاسا للحصول على توضيحات رسمية بشأن موقف أوغندا.
وفي 18 ديسمبر 2024، طالبت السودان باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية، بعد تصريحات أدلى بها كاينيروغابا هدد فيها بـ السيطرة على الخرطوم فور تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ووصفت وزارة الخارجية السودانية هذه التصريحات بأنها “غير مسؤولة وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ويثير الانتشار العسكري الأوغندي في جنوب السودان تساؤلات حول طبيعة الدور الذي تسعى أوغندا إلى لعبه في المنطقة، خاصة في ظل تدخلها العسكري المتكرر في نزاعات إقليمية سابقة، ما أدى إلى توترات مع دول الجوار.
و لم يصدر تعليق رسمي من حكومة جنوب السودان بشأن وجود القوات الأوغندية في جوبا، لكن محللين يرون أن هذا التطور قد يعيد رسم المشهد السياسي والأمني في البلاد، وسط تزايد المخاوف من تأثيره على استقرار المنطقة.