مجتمع

السمنة.. موضة تزحف بقوة على مجتمع النحيفات

الخرطوم | زحل نيوز

السمنة.. موضة تزحف بقوة على مجتمع النحيفات

السمنة.. موضة تزحف بقوة على مجتمع النحيفات | راجت في وسط مجتمعنا السوداني مفردة (الصبجة) وتعني الفتاة النحيفة جدا ، وعندما يقولون ان (فلانة صبجة) كأنما يسخرون منها لانها نحيفة ، و النساء النحيفات مصدر ضحك وسخرية الكثيرين في المجتمعات ، بل ان الرجال لا يتزوجون من الفتاة النحيفة .ويفضلون الفتاة الممتلئة ينظمون فيها الشعر ويتغنون بجمالها .

 

لذلك الان او من قبل سنوات اصبحت البدانة هي موضة الجمال الجديدة ،يحاولن الحصول عليها باي طريقة .سواء بالحبوب من غير استشارة طبيب .او الحقن .

واخريات ، يتبعن نظام غذائي طبيعي من مكونات طبيعية في البيت. بينما بعضهن يذهب الى العطارات لاخذ اعشاب تساعد على (السمنة)..كثيرات وقعن ضحايا السعي وراء الحصول على السمنة بطرق غير صحية والنتيجة كانت أمراض كانت الواحدة في غنى عنها.

السمنة.. موضة تزحف بقوة على مجتمع النحيفات

هامش العنوسة:

بدأت موضة (السمنة) تزحف بقوة على المجتمع النسوي، كل لها مبررها، شابات يلجأن لها لأجل الزواج، وفي بالهن ان الشباب لا يختارون الفتاة النحيفة وذلك ليبتعدن من هامش “العنوسة”، لاعتقادهن بأنها المفتاح السهل والسريع نحو تحقيق فرصة الزواج وبأن معيار الجسد الممتلئ قد يكون أقصر الطرق إليها.

فعادت حبوب (النجمة) و(تشاهد غدا) و(خلعت الجيران) من جديد. رغم خطورتها على الصحة الا ان الفتيات بعد ان هجرنها لفترات طويلة عدن إليها ثانية تبع موضة هذه الايام.

 

شجاعة وعنفوان:

يقولون ان المرأة البدينة عندها شجاعة ، وسمنتها عنفوان وكبرياء ودلالة على المرأة القوية، فالرجل يعشق المرأة الممتلئة وفي ظل موجة العنوسة التي تجتاح المجتمع وتشابه السيدات النحيفات قررت(سهى) خريجة كلية الاعلام أن تزيد وزنها لتكون جميلة بمقاييس يعشقها الرجل ،

السمنة.. موضة تزحف بقوة على مجتمع النحيفات

وقالت اختصرت الاحاديث عن نحافتي التي كانت تزعجني وحاولت البحث عن السمنة لاقلب صفحة النحافة للابد. وقد كان امتلأ جسدي واصبح الناس يحترمونني او بالاصح يحترمون السمنة التي ظهرت بها عليهم.

 

اصبحت قاعدة:

أخذت قاعدة السمنة عند البنات، تزداد يوما بعد يوم، لم تعد السمنة هاجسا بل باتت قاعدة لدى البعض وحسب الطالبة الجامعية (رؤى) أن كل شخص جميل كما هو، ببساطة هذه أنا ولدي قناعة تامّة بجسدي ولست مستعدة لخفض وزني,

رغم اعتقادي بأن الشاب الواعي هو من يهتم بأفكار الفتاة ومدى وعيها وقدرتها على تحمل المسؤولية، وليس الاهتمام بنحافتها او امتلاء جسدها، وقالت رؤى: انا سعيت للسمنة من اجل نفسي فقط وحتى لا يقولون على (صبجة) ولم اسعى من اجل أن اخطف نظر الشباب.

 

دراسة اجتماعية:

في تقرير حديث وجد ان حوالي67% من الشباب يفضلون البنت السمينة لانها جميلة الروح وجمالها طبيعي. و20% يرون ان البنت النحيفة تعيش وسوسة بالحفاظ على جسدها وهذا يسبب مشاكل وحالات طلاق ، و 23% وجدوا ان غالبية السيدات يفرطن بالعمل فينسين انهن يجب تأمين مستقبلن، وأن البدينة تتمتع بجمال غير مسبوق وقدرة على التركيز ولكن الكل يعتقدون ان الجمال شكل خارجي ولا يدركون ان الجمال نكتة وذكاء”.

السمنة.. موضة تزحف بقوة على مجتمع النحيفات

ثقة واناقة:

وقالت خبيرة التجميل نور عز الدين خيوط جديدة ترسمها البدانة اليوم تتلون معها ثقة، اناقة، جمالا، فبعد ان كانت عقدة تدفع نحو العزلة والكآبة، خلعت السمينات ثوب الخجل وبتن يتفاخرن بسمنتهن، لسبب واحد “أغلب الرجال يرغبون بفتاة سمينة،

وتحولت مشاعر السمينة الى النحيفة التي باتت تعيش مشاعر الكآبة ، واشارت الى ان كثير من الفتيات ياتين إليها في مركزها يسألن عن اشياء للتسمين ، حبوب او خلطات طبيعية ، حيث ازدادت الرغبة في السمنة في الفترة الاخيرة بصورة غير طبيعية.لدرجة ان احداهن قالت ان لم افلح في تسمين نفسي سانتحر .

 

خريطة الجمال:

تغيرت معادلة الجمال اليوم بنظر كثيرات ممن يرغبن في إحداث صدمة جديدة في المجتمع. بدأت السمنة تنخرط في خريطة الجمال،

وهذا ما تدأب عليه الشابة رباب التي ترى أن “الجمال في السمنة ، وقالت أنا سعيدة ببدانتي فهي تعطيني ثقة في المجتمع .إلا أنني أؤكد أن الشكل ليس جمالا فكم من فتاة نحيفة ولا جمال يعتري داخلها، أنا أعتبر نفسي ملكة جمال، روحي تصل الى كل الناس فيحبونني

 

فرصة ذهبية:

(السمنة) ترسيخ عقيدة جمالية جديدة نابعة من أن الجمال لا يعني رشاقة بل روحا خفيفة و “الثقة هي نبراس الجمال ، ولكن المؤكد ان البدينات يعشن فرصتهن الذهبية هذه الايام بعد ان غصن في التعب النفسي مرارا، واللافت أكثر انهن غيرن معادلة الزواج والحب، والموضة بدأت تفصل على مقاسهن، لينتفي أكبر سبب للنحافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى