محطة فارقة في تاريخ الدراما المصرية أحدثها مسلسل “ليالي الحلمية”، الذي انطلق نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وبات واحدا من أهم الأعمال الدرامية التي قدمت في الوطن العربي.
المسلسل الذي شارك فيه عدد كبير من نجوم الدراما المصرية، كان واحدا من أهم أعمال الفنان الراحل صلاح السعدني، الذي رحل عن عالمنا صباح امس الجمعة عن عمر يناهز الـ 81 عاما.
الفنان الراحل قدم في المسلسل دور العمدة “سليمان غانم”، ولم يكن مقدرا له منذ البداية المشاركة في العمل، وفق تصريحات الناقد الفني طارق الشناوي لـ”العربية.نت”.
كان الدور من نصيب الراحل سعيد صالح، قبل أن يعتذر الأخير عن عدم تقديمه، ليذهب الترشيح بعدها للراحل محمود ياسين، لكنه لم يتمكن من تقديمه.
واستقر الدور في النهاية عند السعدني، الذي برع في تجسيد الدور وتعلق به بشكل مبالغ فيه، حيث أوضح الشناوي أنه قبل سنوات طويلة كان يعقد ندوات في نقابة الصحافيين المصرية.
وقتها كان الممثل الراحل يتوجه لحضور هذه الندوات، وهو يرتدي الزي الخاص بشخصية العمدة، بعدما أصبح ملتصقا للغاية بتلك الشخصية، وحصل على بعض ملامحها من شقيقه الأكبر الكاتب محمود السعدني.
وكشف الشناوي عن ردة فعل سعيد صالح، حينما سألوه عن تقديم السعدني للشخصية التي كان من المفترض أن يقدمها في مسلسل “ليالي الحلمية”، حيث رد صالح قائلا: “السعدني عمله أحلى مني.. عمري ما كنت هعمله بالجمال ده”.
الناقد الفني المصري أكد أن السعدني لم تكن لديه أزمة على الإطلاق، في تقديم أدوار رشح لها نجوم غيره، وهو ما تكرر أيضا في مسلسل “أرابيسك”.
وترشح للمسلسل أحمد زكي ولكنه لم يحضر في الموعد، ثم عادل إمام لكنه طلب بعض التعديلات التي رفضها أسامة أنور عكاشة، كما اعتذر محمود عبد العزيز بسبب تضارب المواعيد، ليحظى الراحل السعدني بالدور في نهاية المطاف، ويقدم واحدا من أهم أدواره في الدراما.
