المسكوت عنه..زوجات ..رومانسية خارج عش الزوجية
حكايات عن خيانة الزوجات إمتلأت بها المجالس في العشر سنوات الماضية.قصص يتحدثون عنها سرا لعلها ضمن الاشياء المسكوت عنها والتي لاتجاهر بها المجتمعات خصوصا مجتمعنا السوداني الذي لا يستهجن خيانة الزوج فيعتبرها شي عادي كون أنه رجل يحق له أن يمارس الاخطاء خارج عش الزوجية.
وان المرأة التي تفعل ذلك يصنفونها ضمن (المجرمات) الخارجات عن اعراف واحكام المجتمع ورغم ذلك هناك زوجات كثيرات يرمين نظرة المجتمع و يخرقن العرف ويفعلن ذلك .و يمارسن العاطفة والرومانسية بكل صورها خارج نطاق الزوجية. مكالمات ورسائل وصور على طول اليوم بينها وبين (حبيبها) تحادثه فيغازلها . تلتقي به في مواعيد الغرام في ابهى زينتها.
ومؤكد ان الزوجة لا تبوح بذلك حتى لصديقتها المقربة لان ذلك في حكم المجتمع (عيب)!! الا أن هناك من هما متفقات على ذلك بل ويشجعن بعض في ممارسة الحب وهن متزوجات ولديهن ابناء وبنات. ولا شك انه ومع الانفتاح العالمي وثورة الاتصالات تعددت وسائل وأساليب وصور الخيانة الزوجية، فبرامج التواصل في تطبيقات الأجهزة الهاتفية، ومواقع التعارف على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وسعت دائرة الخيانة من الممارسات العملية التقليدية الى ممارسات حديثة.فضلاً عن مئات البرامج التي تُعنى بالتعارف بين الجنسين باشتراكات مالية رمزية.
(1)
(ص) كانت تعرف ان زوجة ابنها تخونه مع زميل لها ولكنها لم تجد دليلا واحدا لتكشفها به فظلت تتابعها في حلها وترحالها وتتنصت الى مكالماتها الى ان اوقعتها في الفخ ذات يوم عندما تابعتها وهي تذهب الى مشوار غرامي ولم تفلح تبريرات زوجة الابن الكاذبة مع والدته فانهار عش الزوجية وتم طلاق الزوجة مع كتم السبب تماما الا من تسريبات على نطاق ضيق .
فيما اكتشف (ك) خيانة زوجته بالصدفة عندما لمحها وهي تمتطئ سيارة فارهة أثناء غيابه عن المنزل وعندما أتصل بها توا اخبرته أنها موجودة في (بيت الجيران) في حين أنه رأها في تلك السيارة وذهب خلقها الى ان وصللا الى احد المطاعم الفخيمة فترجلا عنها واتخذا ركنا قصيا في ذلك المطعم .ورجع الزوج حزينا الى بيته وفي المساء تم الطلاق مع الاحتفاظ بالسبب في سرية تامة من الاسرتين فتسرب السبب بعد مدة طويلة من الطلاق
(2)
القصتين اعلاه هما نماذج فقط من مئات الحالات في مجتمعنا السوداني (زوجات خائنات) لايفكرن في ما يجدنه من المجتمع و في ثقافتنا نشعر بالرعب والحيرة والاندهاش إزاء الخيانة العاطفية للزوجات. فهي من أكثر التجاوزات التي يدينها مجتمعنا بكل فئاته ، وغالباً ما يعتقد البعض أن خيانة الزوجة تدمر الزواج بينما خيانة الرجل لا تتسبب في الطلاق في كثير من الحالات باعتبار أنه يمكن أنه يفكر في الزواج للمرة الثانية وينسون ان الخيانة العاطفية هي تكوين ارتباط عاطفي سري خارج نطاق العلاقة الملتزمة.
مما قد يؤدي إلى مشاعر رومانسية أو جنسية.فالمراسلات عبر مكالمات هاتفية، أم لقاءات ذات أهداف عاطفية ، وما يترتب عليها من مشاعر جنسية وعلاقات عاطفية ، وإن لم تصل العلاقة لدرجة بعيدة فانها تكون ضمن المحادثات العاطفية واللقاءات الرومانسية والخلوة والمراسلات الغرامية عبر وسائل الاتصال وبرامج التواصل أو الإنترنت خارج نطاق الشرعية الزوجية كلها داخلة في الخيانة العاطفية.
(3)
يرى بعض الباحثين أن الخيانة العاطفية عموما سواء ان كانت من المرأة او الرجل فهي من التحديات الكبرى التي تهدد الاستقرار الأسري وتعصف بمنظومة القيم الاجتماعية ، وفي دراسة عن أسباب الطلاق الرئيسية في المجتمعات ، تربعت الخيانة الزوجية في المقامات الاولى من عدد كبير من مسببات الطلاق .
وكثيرون لايجدون للمرأة عذرا في ذلك بل ويحملونها كل الذنب .ولكن آخرين يعتقدون عكس ذلك تماما وهم يحملون الزوج المسئولية ويرون ان ضغوط الحياة والعمل ربما تأخذ الزوج من زوجته وتصرفه تمامًا عن الاعتناء والاهتمام بها، و ليس المقصود بالاهتمام هنا أن يجلس إلى جوارها طوال النهار و إنما فقط مجرد الرأفة بحالاتها إذا مرت بموقف محزن، والوقوف إلى جوارها إذا كانت فى ظرف مرضى، والاهتمام باحتياجاتهما وعدم التقليل من طالباتها العاطفية.. فربما تكون بأمس الحاجة لها.
وزاد غيرهم فوق ذلك وقالوا: ربما تكون خيانة الزوج من أهم العوامل وراء خيانة الزوجة نفسها، فعندما تصاب المرأة فى كرامتها تحاول جاهدة أن تردها وترد اعتبارها معها، وعادةً يكون إثبات الذات ومشاهدة صورتها الجميلة فى عيون رجل آخر هو الحل بالنسبة لها.ففي النهايةالمرأة بشر يحتاج دائماً إلى رفيق يفرغ ما بداخله من طاقات مكبوتة ومشاكل وأحزان أو حتى أسرار معه.. لذلك ستبحث عن من يحتويها و يكون رفيق دربها إذا لم تملئ خانة الصديق.
(4)
وصفت دراسة حديثة الدوافع التي تقود البعض إلى الخيانة العاطفية بأنها «معقدة» وأوضحت أن الخيانة التي تعتبر قاتلاً سيئ السمعة للعلاقات العاطفية وانتهاكاً نهائياً لها، هي موضوع غالباً ما يكتنفه الغموض يصعب دراسته، بحسب مجلة «ساينتفيك أميركان» العلمية. وأوضحت المجلة أن باحثين أجروا دراسة شارك بها 495 شخصاً تم اختيارهم من جامعة أميركية كبيرة والمشاركة في قسم العلاقات في موقع «ريديت» للتواصل الاجتماعي .
خلصت إلى أن الخيانة نادراً ما تكون أمراً بسيطاً، فهناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يخونون.وبحسب الدراسة اعترف المشاركون بارتكاب الخيانة في علاقتهم وكشف تحليل إجاباتهم عن 8 أسباب رئيسية وراء ذلك هي الغضب، واحترام الذات، وقلة الحب، وقلة الالتزام، والحاجة إلى التنوع في العلاقات، والإهمال، والرغبة الجنسية، وأخيراً ملابسات أدت إلى الخيانة.
وأوضحت الدراسة أن هذه الدوافع أثرت على المدة التي قضاها الشخص خلال الخيانة، وتمتعه بها، وما إذا كانت العلاقة الأساسية قد انتهت نتيجة لذلكوأوضحت الدراسة أن علاقات الخيانة لدى النساء كانت أطول في المتوسط من الرجال حيث اعترف ثلث المشاركين فقط بخيانة شريكهم، وكانت النساء أكثر ميلاً إلى الاعتراف من الرجال، ويشير هذا إلى أن اعترافهم ربما كان شكلاً من أشكال الانتقام بدلاً من وسيلة لتبرئة ضميرهم.
ولفتت إلى أنه رغم أن الخيانة الزوجية عادة ما تكون سرية فإن بعض الخائنين كانوا أقل حرصاً ربما عن قصد.
وخلصت الدراسة في النهاية إلى أن مصير العلاقة الأساسية اعتمدت على الدافع وراء الخيانة وليس الخيانة نفسها، وكانت دوافع مثل الغضب أو قلة الحب أو الالتزام أو الإهمال أكثر الدوافع التي قد تنهي العلاقة.