ثقافية

بدر الدين إسحاق: أصل التكوين الشيطاني

الخرطوم | زحل نيوز

بدر الدين إسحاق: أصل التكوين الشيطاني

بدر الدين إسحاق: أصل التكوين الشيطاني |

بدر الدين إسحاق: أصل التكوين الشيطاني

اصل عنصر الخلق الابليسي الي الجن مصداقا لقوله تعالي

{ وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦۤۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّیَّتَهُۥۤ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِی وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّـٰلِمِینَ بَدَلࣰا }

[سُورَةُ الكَهۡفِ: ٥٠]

فهذا بيان من القرآن الكريم أن أصله يرجع إلي الجن .

وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والجن هم اول الثقلين والانس أحدهم .

أن آدم عليه السلام هو أبو الإنس.

وان إبليس عليه لعنة الله هو أبو الجن.

ورجح بعض أهل العلم إن الجن طائفة من الملائكة تم وصفهم وتسميتهم بالجن لأنهم استجنوا، اختفوا.

والراجح أن الجن غير الملائكة، وأن إبليس كان مع الملائكة يصلي معهم، ويتعبد معهم، فعمه وشمله أمر السجود لادم فرفض و أبى، وفسق، وتكبر ولذلك لعن وطرد وأصبح من المرجومين .

والشاهد قوله تعالي { وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ }

[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٣٤]

{ وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ أَبَىٰ }

[سُورَةُ طه: ١١٦]

و من ذرية إبليس الشياطين والجن و منهم المؤمن، ومنهم الفاسق، ومنهم الكافر..

والشاهد { وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ تَحَرَّوۡا۟ رَشَدࣰا }

[سُورَةُ الجِنِّ: ١٤].

والقول الثاني أن الجن هم الثقل الثاني المعروفون الذين قال الله فيهم { وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ }

[سُورَةُ الذَّارِيَاتِ: ٥٦]

وأن الجن ليسوا من الملائكة.. لان الملائكة خلقوا من النور، والجن خلقوا من النار.

{ وَٱلۡجَاۤنَّ خَلَقۡنَـٰهُ مِن قَبۡلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ }

[سُورَةُ الحِجۡرِ: ٢٧].

والشاهد قول إبليس عليه لعنة الله في القران بنسبة نفسه الي النار كاصل لخلقته { قَالَ أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِینࣲ }

[سُورَةُ صٓ: ٧٦]

إبليس ليس من الملائكة في عنصر الخلق فعنصر الملائكة من النور، وعنصر إبليس من النار كما الجن .

فإبليس ليس من الملائكة في العنصر، ولا في الحقيقة، ولكنه كان معهم، فلما أمر بالسجود؛ لم يسجد، وتكبر، وعصى، فطرده الله، وأبعده، ولعنه.

والشاهد قول الله تعالى{ وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ }

[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٣٤].

من هنا جاء الإستعلاء في أصل الخلق الناري لإبليس علي أصل الخلق الطيني لادم عليه السلام { وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ قَالَ ءَأَسۡجُدُ لِمَنۡ خَلَقۡتَ طِینࣰا }

[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٦١].

بدر الدين اسحاق احمد

٢٣ يوليو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى