جدة الطريق إلى جنيف!
بكري المدني يكتب: جدة الطريق إلى جنيف! نرجو أن يجد وفد الحكومة الذي يلتقي الوسيط الأمريكي في جدة إجابات لكل شواغل الحكومة حتى تأتي مفاوضات جنيف واضحة ومحددة ومباشرة تحقق ما دعيت له -وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية -ومن ثم الانتقال للترتيبات الأمنية.
غني عن القول إن جدة هي الطريق إلى جنيف! ودعوة جنيف حددت من البداية بأنها تقوم على عمليات جدة التى قضت بخروج الدعامة من البيوت ومن الأعيان المدنية ولكنا نتطلع الى تنتهي جنيف التى تبدأ مما انتهت إليه جدة-نتطلع أن تنتهى مفاوضات جنيف الى إتفاق لا تكون للدعامة بموجبه مؤسسة ولا تقوم لهم بعده قائمة!!
من خلال مفاوضات جدة وجنيف نريد إتفاق لا نرى بعده الدعامة في الإرجاء -ليس فقط خارج بيوتنا ولكن خارج حياتنا كلها!!
نريد من مفاوضات جنيف إتفاق – من بعد إيقاف القتال- يقوم بالقصاص من المجرمين ويحقق العدالة للمقتولين والتعويض للمنهوبين والقصاص لإنتهاك العروض والكرامة للمهانيين.
نريد من مفاوضات جنيف أن تؤسس لبناء جيش واحد شرط الانتساب إليه الاخلاق وقيم الإنسانية ودولة عدالة تقوم على الفدرالية الكاملة لأقاليمها فلا تعود إدعاءات صراع السلطة والثروة في السودان.
نثق في وفد جدة ونثق في وفد جنيف والذين لفوا الحبل حول عنق الدعامة بإتفاق إعلان المبادئ القاضي بالخروج من البيوت في الماضي قادرون هذه المرة على إعداد الكفن للدعامة.
نهيب بالشباب والثوار والقوى الوطنية الإستعداد لممارسة حريتهم في الحياة فالإتفاق من بعد التفاوض لا يعني التسامح ولا التعايش مع القتلة الدعامة وانما يعني إكمال وتقنين ما تحقق بمعركة الكرامة من رفض التعايش معهم أو تحتهم وبالإتفاق القادم لا تعايش بيننا!
المجتمعات الأهلية التى خرج من بعضها الدعامة في كل مكان من السودان عليها العزم للعمل على تحقيق العدالة حتى تبرأ لدينها ولوطنها.
نريد من جدة وجنيف مجتمعة التأسيس لوطن مختلف تنمو بعده مشاعر الود مثلما كانت الأيام الماضية وقفتنا النبيلة مع فريق جنوب السودان لكرة السلة ومن قال إن السلطة الواحدة هي التي توحدنا ؟!
ان مشاعر الوحدة التى حققتها لنا كرة السلة الأيام الماضية لم تحققها السلطة المركزية الواحدة بين الشمال والجنوب منذ الإستقلال وحتى الانفصال.
نعم للمفاوضات وللإتفاق على وقف القتال ونعم للعودة لمنصة التأسيس الأولى وبناء وطن للسودانيين لا مكان فيه للمرتزقة وبه سجن عظيم للمجرمين!!
نعم للتفاوض وللإتفاق ولبناء دولة فدرالية تحقق العدالة للأقاليم بقبض سلطة وثروة الإقليم بيد واليد الآخرى تبني مع الآخرين المركز الذي لا يستني أحد ولا يتغول على حق احد.