بكري المدني: جنيف.. حرب الجنجويد لازم تقيف!
بكري المدني: جنيف.. حرب الجنجويد لازم تقيف! أؤيد ذهاب قيادة الجيش للتفاوض في جنيف لعدة أسباب منها :-
الإفادة من الموقف الأمريكي الجديد والذي سوف يتبعه الموقف الدولي أكيد!
صحيح الجيش و-القوات الحليفة-قادر على الحسم العسكري لكن هذه الحرب لن تنتهي في اسبوع /اسبوعين!
آلة الجيش تطحن في المليشيا منذ عام ونصف العام ولكن وضح أن القضاء عليها يتطلب قتل كل شتات غرب أفريقيا ومرتزقة العالم الذين تجمعوا في السودان!
كلما قتلت القوات المسلحة قائد من المليشيا أو قضت على دفعة من قواتها بغارة واحدة اتجهت المليشيا للإنتقام من المدنيين!
مليشيا الدعم السريع لا تأبه لفقد أو خسارة فلا لحياة قادتها عندها ثمن أو نجاة جنودها عندها قيمة فهم يخرجون للموت أما قتلة أو قتلى بلا هدف!!
ينتقمون من الناس-كل الناس- لأسباب نفسية واجتماعية لا تمت للموضوعية بصلة ، ينتقمون من كل أسرة/ من شكل الحياة الممثل في الآباء والأمهات والإخوان والإخوات!!
ينتقمون من البيوت / من الأحياء ومن كل ما يكشف لهم أنهم شتات في الحياة بلا مقر ولا عنوان ولا هوية!!
لا عندهم معتقد في السماء ولا انتماء لأرض-لا زمان للمناسبات ولا أعياد ولا أيام مميزة وانما يستمدون فرحهم فقط من أحزان الآخرين!!
جماعة مثل هذى إن لاحت فرصة للتخلص منهم بالسياسة أسرع من الحرب مكسب لأصحاب المعتقدات والهويات وللأسر والمجتمعات.
ان يسقط خيار الحسم العسكري إذا لم يتم التوصل لإتفاق وسوف تستأنف طاحونة الموت طحينها ولكن ان كانت ثمة فرصة للتخلص من هؤلاء الأموات بالحياة أسرع فهي أفضل!!
فليذهب الجيش إلى جنيف إذا فهو- لا هم- لديه مسؤولية أخلاقية و للقيادة فروض تنتظرها في البناء وليس مثلهم هم لا يعرفون سوي التدمير !!
اذا تم التوصل لوقف الحرب فسوف تختفي هذه الجماعة تلقائيا لأنها لا تعيش في السلام ومن لم يختف منها سيجد نفسه معزولا من تلقاء الناس.