
جمال علي حسن : نيشان إسمه عقوبات البرهان
هاهي الإدارة الأمريكية تكشف عن حقيقة موقفها ولا تخيب ظن الشعب السوداني بها وهي التي لم تكن تمتلك أي رصيد من ثقة السودانيين في اجنداتها.
ففي اللحظة التي اقتربت فيها القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والمستنفرين الشرفاء من تحقيق الانتصار العسكري الحاسم على مليشيا آل دقلو وتوابعها واللحظة التي ارتفعت فيها أسهم القائد البرهان الشعبية الى أعلى درجاتها ليصبح رمزاً لانتصار الشعب وقواته المسلحة وأمل كل السودانيين الأحرار في إنهاء التمرد ودحر مليشيا آل دقلو الإرهابية ..
في هذه اللحظة بالذات دفع الأمريكان بآخر كرت لديهم وهو الكرت المجرب على السودانيين منذ عقود والذي تظنه أمريكا ( جوكراً ) ونحسبه مجرد ( كرت بايظ ) وخاسر اسمه العقوبات ..
عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان .
هذه العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة بايدن في آخر أيامها في الحكم وآخر أيام بايدن في الدنيا ربما .. اقترح الآن على قيادة الدولة وقيادة الجيش أن تصنع بها نيشاناً ووساماً جديداً اسمه وسام العقوبات الأمريكية يضعه القائد البرهان على صدره بكل فخر جنباً الى جنب مع الأوسمة العسكرية التي يتقلدها .
أمريكا التي تثبت في كل مرة وفي كل خطوة جهلها بالسودان والسودانيين تمنح البرهان اليوم نيشان العقوبات الأمريكية في أكثر لحظات تاريخه تألقاً وحصداً لحب الجماهير السودانية .
أمريكا ترتكب هذه الخطوة المشبوهة الغبية لتقول لبعض حلفائها المتورطين في دعم المليشيا أنها لا تنحاز لأي طرف بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على الهالك حميدتي الذي تفوح من اسمه رائحة جثث الضحايا ودماء الحرائر المغتصبات وغبار النزوح والنهب ودخان الدمار الواسع لمؤسسات السودانية .
البرهان يابايدن حالياً هو القائد الذي يدافع عن شعبه ويقود انتصارات ترتد أصوات مدافعها ودوي صورايخها الماضية لتدمير تجمعات المليشيا الجبانة تحت الجسور يرتد الدوي زغاريداً داوية في بيوت السودانيين بمناطق النزوح وعواصم اللجوء .
البرهان مهما اختلف الناس حول تقييم أدائه قبل الحرب وحملوه ما حملوه من مسؤولية السماح بتضخيم قدرات هذه المليشيا فإن الواقع اليوم يقول أن الرجل بيض صفحته وتحمل مسؤوليته وواجهها بشجاعة لا نظير لها.
ليصحح بيده الخطأ الذي اشتركت في ارتكابه أطراف عديدة من بينها قيادات حكومة الأحزاب المحترقة أحزاب قحت التي استخدمت بندقية حميدتي في يومٍ من الأيام لبسط سلطتها الفاشلة القصيرة القامة والمدى .. صادرت بها أموال المواطنين واغلقت بها الصحف عبر لجنة وجدي ومناع والفكي سيئة السمعة .
شوكة كرامة
لا مكان للجنجويد وحاضنتهم السياسية في السودان بعد اليوم.