مجتمع

جمال مزيف..فتيات..يخدعن الشباب بصورهن (المفلترة)

متابعات -زحل نيوز

جمال مزيف..فتيات .. يخدعن الشباب بصورهن (المفلترة)

معزة الطالبة الجامعية اصبحت مهووسة ب(الفلاتر) التي انتجتها التكنولوجيا في الفترة الاخيرة لتجميل الصور واظهارها اجمل من الواقع ، حيث تلتقط (معزة) صورة لنفسها ثم تقوم بفلترتها وتنشرها على حالتها بالانستغرام او الواتس او الفيسبوك لتنهال عليها كلمات الاعجاب المغلفة بالغزل، والانبهار بجمالها الفاتن، ومع أنها أي (معزة) تبدو في الحقيقة غير جميلة.

لكنها اعتادت على تفضيل خاصية (الفلاتر) التي شاعت في الفترة الأخيرة، نتيجة لتطور تطبيقات التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن الكاميرا العادية.. بينما حكت احدى النساء ان قريبتها في العشرينات من عمرها ظلت طوال اعوام تنشر صورها المفلترة على الفيسبوك ، فاعجب بها مغترب من أهلها لم يراها في فترة قريبة فارسل اهله لخطبتها فتمت الخطوبة .

ولكن اول مانزل السودان ورآها على الحقيقة صدم من الفرق الكبير بين الصورة و الواقع فما كان منه الا ان فسخ الخطوبة ورجع ليواصل اغترابه.

صور صافية:

معظم الفتيات اليوم يقمن بفلترة صورهن إضافة إلى أن المتابعين في تلك الوسائل اعتادوا لولئك الفتيات تعودوا على هيئتهن بهذه الخاصية.فالفلاتر التي انتجتها التكنولوجيا، ساهمت بجعل بشرتهن أكثر صفاء وحيوية أثناء التقاط الصور، ومن دون بثور وهالات، أو ارهاق وتعب، واكسبتهن الثقة بالنفس، فلا أحد يجرؤ بالتنمر عليهن حين يقمن بعرض صورهن، في حسابهن الشخصي على الفيس بوك.

ملامح مشوهة:

وقالت التربوية ميمونة علي انه يوماً بعد يوم نلاحظ اختفاء الجمال الطبيعي والملامح المعتادين عليها، كما كان سائداً في السنوات السابقة، وبدلاً من ذلك أصبحنا نشاهد وجوها متشابهة مليئة بالفوتوشوب والفلاتر، وبملامح تبدو أحياناً مشوهة، ولا تناسب أعمار الكثيرات منهن.

وعلى عكس الفتيات فأن الشباب لا يستخدمون تلك التقنيات والسناب شات في التقاط الصور لوجوههم الا ماندر، بل أن غالبيتهم يسخرون منها، واضافت: هناك شابات يقمن بعمليات التجميل، ليصبحن بشكل مطابق لهذه الفلاتر، من خلال اللجوء لشد الوجه، وحقن الشفاه وتوريدها، وتصفية البشرة.

قناع مؤقت:

وفي المقابل هناك فتيات واعيات يتقبلن مظهرهنوملامحهن الطبيعية من دون أي إضافات أو تعديل، ولايرغبن مستقبلاً باستخفيدام هذه الفلاتر، بل يفضلن الظهور بشكلهن الطبيعي، فهي برأيهن أن الثقة بالنفس وتقبل اشكالنهن كما هي، ذلك يعد أساس الجمال الحقيقي الذي يفقده كثيرون، كما أن البعض لا يستطيع تجميل داخله أو الشعور بالثقة، برغم من استخدامه المفرط لهذه الفلاتر، وسيبدو كأنه يرتدي قناعا مؤقت.

موضة رائجة:

وأشارت الباحثة الاجتماعية دولت حسن إلى أن تلك “الفلاتر”، أصبحت كالموضة الرائجة، ولا تشكل ظاهرة خطيرة على المجتمع، ومع ذلك علينا أن نبدأ بتوعية وتثقيف الأسر، بأن تمنح الثقة لبناتهن منذ الصغر، وعدم تقييدهن ومنعهن من الخروج، وارتداء ما يرغبن به، من ثياب، بل من الأفضل جعلهن يدركن الصح والخطأ بأنفسهن، وتعلم التصرف خارج المنزل بشكل صحيح، وبناء اساس سليم لهن، .

لذلك التوجيه ينبغي أن يكون للأهالي بالتربية الجيدة للفتيات، لكي لا يلجأن في المستقبل لتحويل هيئتهن إلى أشكال وشخصيات أخرى، كما من الضروري توجيه الفتيات والتوضيح لهن أن الجمال الطبيعي والحقيقي هو الأهم دائماً بعيداً عن التزييف، ويمكننا التحدث معهن لتقبل اشكالهن، وأن مقومات الأنوثة هي الجمال الحقيقي.

فقدان الثقة:

الجمال الطبيعي موجود، وكل انثى جميلة بما تحمله من صفات انثوية، وبمقاييسها هي، فالأمر يتعلق بفقدان الثقة بالنفس، فباتت تلك مشكلة مع الفتيات منذ ولادتهن وبتربيتهن، وعدم تحملهن للمسؤولية، وعدم وضع الأسرة الثقة بهن، وهو أحد الاسباب ولا يؤثر ذلك فقط على شخصيتها وكيانها، والناحية النفسية والسايكولوجية، بل يؤثر أيضاً على علاقتها بملامحها ومظهرها،

لذلك السبب حين ظهرت “الفلاتر”، في التطبيقات التكنولوجية لجأت معظم الشابات إلى استخدامها، وتسبب أحياناً بعض المشكلات، فعندما يتعرف الشاب من خلال الإنترنت على شابة، سيشاهدها بالفلاتر، وسيصدم بالحقيقة، ما يسبب لها بمشكلة كبيرة جداً، لذلك يجب على الفتيات الاقتناع باشكالهن الحقيقية ويعشن في سلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى