حسين خوجلي يكتب:
المواقف العربية ما بين الحساد والأجاويد
بعد أن أعلنت جمهورية كولومبيا في أمريكا الجنوبية قطع علاقاتها مع اسرائيل، يبدو أن الحياء الخفي سيجعل جامعة الدول العربية تفكر في تعريف جديد للعضوية حتى تسمح للدول الحرة بأمريكا الجنوبية للانضمام للجامعة دون تعقيدات.
وبعد أن فضحت جامعة كولومبيا أكبر الجامعات بالولايات المتحدة السياسة الأمريكية في موالاة إسرائيل وتشجيع الإبادة، يبدو أن الجامعات العربية والاسلامية في شتى العواصم قد قررت في موقف تاريخي بأن تشجع اللعبة الحلوة.
ويبدو أن أعدائنا التقليديين في واشنطون ولندن وباريس الذين نخاصمهم جهراً ونحبهم ونطبع معهم سراً لذر الرماد على وجه شعوبنا، بدأوا ينتفضون جماهيرياً لمساندة قضايانا بدون اذن منا.
وهنالك قصيدة عامية شهيرة للشاعر السوداني الراحل حسن الزبير تقول أحد مقاطعها فاضحةً برمزيتها الواقع السياسي العربي الراهن:
تكتب في الغنا
وإيه الغنا بفيدك
ما دام التموت في
ريدو ما بريدك
واغرب حاجة
حسادك أجاويدك
يالمسكين شقاك
وجبتو بي إيدك