الخرطوم زحل نيوز
عندما راج حديث عن انضمام السيد حسبو عبد الرحمن للدعم السريع -لا زلت غير مستوعب لهذا الحديث -كتبت وقتها سيكون الحدث أن صح الحديث لصالح التواصل مع شخص يمكن الحوار معه -!!
أمس الأول كتب الزميل اشرف عبدالعزيز دوشكا أن الحركة الإسلامية ابتدرت تفاوضا ثنائيا مع مليشيا الدعم السريع (خبر)
اعتقد أن الأمر-امر التفاوض مثل أمر الحرب مع الدعم السريع اليوم فوق طاقة الحركة الإسلامية وحدها مثلما هو فوق طاقة اي قوى سياسية أخرى فالدولة تكاد تكون قد سقطت تماما على يد عصابات إقليمية بدعم قوى دولية مع الكثير من العوامل الداخلية المساعدة ولكن –
لكن يبقى اي إسهام مقبول لإنقاذ السودان من هذا السقوط سواء ان كان بإلتزام صف الدفاع مع القوات المسلحة أو افتراع حوار مع مليشيا الدعم السريع والجهات التى تقف خلفها.
كان ولا يزال هناك خياران لتفكيك تمرد الدعم السريع بالحسم العسكري أو بالتفاوض ولا ثالث لهما وهو ما ظللنا نذكر به دائما والعبرة بالنتائج والأسرع كان أفضل فلقد هلك الناس!
إن صدق الخبر أعلاه-تفاوض الحركة الإسلامية مع مليشيا الدعم السريع -فهو شيء مقبول بل يمكن أن يكون له تأثير أكثر من تحاور أي قوة أخرى مع الدعم السريع وذلك بحسابات كثيرة منها أن هناك قيادات في الدعم السريع خلفيتها في الأصل إسلامية من حسبو -ان صح خبره- ومادونه!
من الحسابات الأخرى أن الحركة الإسلامية كتنظيم متغلغل في المجتمع السوداني انسب لقيادة حوار مع مليشيا الدعم السريع سواء ان كان ذلك بشكل مباشر أو عبر أطراف ذات صلة بالدعم تكون الحركة قادرة على التواصل معها.
من الحسابات المهمة في دور الحركة الإسلامية خبرتها الطويلة وعبر تنظيماتها المختلفة و دربتها في إدارة الدولة مما يجعل دورها مهم فى قضايا الحرب والحوار الآن وأكثر من أي قوة سياسية غيرها في السودان.
للأسباب أعلاه وغيرها ان افترعت الحركة الإسلامية فعلا حوارا مع مليشيا الدعم السريع بغرض وضع حد للحرب وتفكيك قوته يبقى هذا الدور مقبولا ومحمودا وصاحب حظ مقدر فى النجاح وأكثر من أي ادوار يمكن أن يقوم بها آخرون.