مجتمع

خشونة وإسترجال .. نساء يتمردن على طبائع الأنوثة

الخرطوم _ زحل نيوز

خشونة وإسترجال .. نساء يتمردن على طبائع الأنوثة

كعادته يجلس عم (احمد) امام بيته في شجرة ظليلة يراقب فيها حركة الشارع ومن يعبرون امام بيته ، سلوك وتصرفات بعضهم الغريبة ، لفتت نظره إحدى البنات التي تعبر أمامه يوميا فقال أنها تثير غضبي كلما جاءت أمامي فهي تمشي كما الرجال .

كما أنها ترتدي ملابسهم وحتى عطرها يخيل الي انه رجالي . فقرر عم (احمد) أن يتحدث معها لانها فتاة مليحة عليها ان تكون (أنثى ناعمة) ، وقال: حييتها خلعني صوتها الجهور وكأنها تصطنعه ليكون مثل صوت (الرجل) فقلت لها بعد حديث طويل : لماذا لا تكونين كما خلقك الله أنثى جميلةو تتحدثين بصوت منخفض، وتمشي بخطوات بطريقة(القدلة) أو كما يمشي الوحي الوجل.

فقالت لي:(تربيت مع خمسة ذكور وأنا الوحيدة بينهم لهذا تطبعت بطباعهم وسلوكهم، إضافة الى ان امي وابي لم يردعونني تركوني هكذا الى ان كبرت) واشارت الى (البنطال) الذي ترتديه فقالت هذا (بنطال اخي) وكنت مندهشا طوال نقاشنا فتركتني وذهبت بعد ان قالت لي (انسى الامر ياحاج).

 

المظهر والسلوك:

الله سبحانه وتعالى ميز النساء بصفات الأنوثة من حب وحنان وعطف ،خصوصية إلهية جعلها في المرأة ، كما ان الرجل بفطرته يحب أن يرى المرأة في كامل أنوثتها في سلوكها ، وتصرفاتها بل ومظهرها ولكن عندما تتخلى تلك الأنثى عن طبيعتها البشرية بل والتمرد عليها و التشبه بالرجال ليس فقط باللباس بل يتعداه الى السلوكيات لتتحول تلك هي المرأة المسترجلة التي ينظر الى مجتمع الرجال في استغراب شديد بل يتضايقون من ذلك.

 

نفور الرجال:

تقول الباحثة الاجتماعية نهلة حسن بشير مع الاسف في وقتنا الحاضر الأغلبية من النساء يتشبهن بالرجال في كل شي، و اضافت :الغريب في الامر هناك من يؤيد هذه الصفة في المرأة ولا يستغربها على الرغم من ان هناك من لا يتقبلها الرجال وتكون سببا في نفور الرجل من المرأة التي تتشبه بهم. وتساءلت فلماذا تنزع المرأة أنوثتها ماهى فكرتها من ذلك؟

 

المرأة السيطرة:

وتتابع نهلة حديثها ان المرأة (المسترجلة)هي التي تتشبه بالرجال في لباسها ، بل وفي تصرفاتها ، ومشيها و هذا الصنف من النساء غير مرغوب فيه لأن الواحدة تخفي أنوثتها حتى لو كانت ذو جمال عال فمن الطبيعى ان ينفر منها الرجل لانه يراها المرأة المسيطرة الكثيرة الأوامر وبهذا تكون رجلا مثله في تصرفاتها ، فالرجال قوامون على النساء ولهذا يصعب عليه ان تكون إمرأة مسترجلة في كل شي.

 

ضحية البيئة:

هناك من يرى ان المرأة المسترجلة هي ضحية البيئة والمجتمع الذي تعيش فيه ، فإسترجالها له أسبابه والتي تتدخل فيه ثقافة مجتمع له عاداته وتقاليده العمياء والذي يجعلها تلجأ الى تقمص شخصية الرجولة .

ومنها عدم إنتباه الآم لإبنتها عند نضوجها وتعاملها كالذكر ، إضافه الى وجودها وحيدة بين اخوانها الذكور وهنا يطبع عليها صفات الأسترجال ، وتقليدهم في كل شيء حتى بأبسط شيء (الضحكة والكلام وطريقة الجلوس والمشي)

 

صراع نفسي:

أستاذ علم النفس العلاجي محمد نورالدائم قال المرأة المسترجلة من ناحية نفسية يدل على ان هناك (صراع نفسي) بداخلها ،،وقال أصبح عندنا تقدم تكنولوجي في الإختلاط في العلاقات وحريه مطلقه بين الفتاه والشاب .

وبهذا يكون صراع بين هذا التقدم وبين النظام البيئي الذي يحكم الفتاة وبالتالي جعلها في صراع داخلي نفسي مولدا شعورا بنقص نفسي محاولة سد ذلك النقص فتفرض شخصيتها عن طريق التشبه بالرجال أما ياللباس والتصرفات ،وبعضهن تتشبه بالرجال للفت الأنظار إليها.

 

التقليد الاعمى:

بينما يعتقد آخرون ان الأسرة والبيئه ومن ثم المجتمع هو الذي جعل المرأة ان تكون مسترجلة ، مشيرين الى ان اهتمامنا بما حولنا جعلنا عبيدا للموضة والتقليد الأعمى ،وما نراه من الخارج نطبقه على أنفسنا مع أنه منافيا لمجتمعاتنا ، وهذا ما تفعله هذا الصنف من النساء هذه الأيام دون إحترامها لأنوثتها

فتكون أنثى مسترجلة تحاول تطوير نفسها عن طريق تصرفات خاطئة فتشبه نفسها بالرجال من خلال لباسها وخصوصا انواعا معينة من البنطال الذي لا شئ يميزه عن بنطال الذكور , وطريقة كلامها ومشيها وقصات شعرها القصيرة وبهذا تكون فقدت جمال انوثتها التي كرمها بها الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى