سكن النسيب مع «النسابة».. سبب الخصام
قديماً كان سكن «الزوج» مع أهل زوجته شيئاً طبيعياً يولد الحِنّية والاحترام وفيه نوع من التكاتف ومساعدة الأسرة لزوج ابنتهم إن كان لا يملك بيتاً.. ولعل السبب في ذلك هو استقرار الأحوال المادية والاجتماعية وصفاء الدواخل.. إلا أنه الآن قد انقلبت هذه الأحوال «تماماً».
وصار سكن «الرجل» مع «نسابته» لا يأتي من ورائه إلا سلسلة من المشاحنات.. «المشاكل» وتبادل الكلمات اللاذعة التي آخرها أن يخسر كل طرف الآخر ويبقى «الخصام» هو الفاصل بينهم.
«البيت» يعد من العقبات الصعبة التي تتسبب في عزوف الشباب عن الزواج لأن العيش في وسط أسرة الزوجة ليس من الصالح.. هكذا بعتقد كثير من الازواج، ويظنون ان الزوج إذا فعل ذلك بالتأكيد سيفقد هيبته واحترامه حتى لو كان ينفق عليهم كل امواله.
وفي رأيهم إذا اراد احدهم الزواج لابد ان يقوم بتجهيز «المنزل» قبل «العروس» لتفادي المشاكل ..لان في هذا الزمن المعاملة والنفوس تغيرت.. مما كانت عليه في السابق لكن ذلك لا ينفي أن هناك أسراً ترحب بسكن «زوج ابنتهم» معهم بل ويحترمونه ويعتبرونه كابنهم بل هو لا يشعر «بالغربة» بينهم.
_بينما ترى كثير من النساء انه من الخطأ أن يسكن الزوج مع «نسابته» لأنه على حسب اعتقادهن ان كل المشاكل تحدث بسبب هذه المسألة و«الزوجة» تصبح «مجهجهة» مع من تقف.. «أهلها» أم زوجها، ونسبة لذلك يجب ان يدرس «الشباب والشابات» كيفية السكن قبل كل شيء حتى لا يكون لهم مشكلة في حياتهم الزوجية.
.وفي النهاية الزواج هو «الاستقرار» في عشة بعيدة عن أهل الزوجة أو الزوج لأن العيش معهم ينسف الاستقرار ويعيش الطرفان في جحيم مع غياب اللا مبالاة عند الأهل الذين لا يهمهم الأمر حيث تنشأ مشكلة وراء مشكلة الى أن يحصل خراب «البيوت».
_واوضحت الاستاذة «نهلة حسن بشير» الباحثة الاجتماعية ان الظروف الاقتصادية الصعبة أجبرت الناس على عدم قبول الأهل لزوج ابنتهم، حتى لو كانت ظروفه لا تسمح بإيجار منزل أو شرائه.
كما أن هنالك أسراً محافظة تعتبر «زوج ابنتهم» غريباً وغير محرم لا يمكن ان يعيش وسط شقيقات زوجته.. لذلك انعدمت مثل هذه المسائل وصارت غير موجودة في العاصمة إلا في القرى والأرياف نسبة لاتساع المكان وكثرة «الغُرف» وسهولة المعيشة، كما أن الزواج يكون منهم وفيهم كلهم أهل.