مجتمع

سلوك مرهق..أطفال وصبيان..(عناد حد التعب)

الخرطوم _ زحل نيوز

سلوك مرهق..أطفال وصبيان..(عناد حد التعب)

معاناة كبيرة يشعر بها الكثير من أولياء الأمور من مشكلة (العناد عند ابنائهم) وهي مشكلة ظلت تؤرق راحتهم اذا ان أبنائهم في حالة عناد دائم يصممون على رأيهم وتلبية رغباتهم باي شكل واي طريقة يعاندون حتى ولو هددهم والديهم بالعقاب والحرمان من اشياء يحبونها،سلوك مرهق..أطفال وصبيان..(عناد حد التعب)

ومع ان عناد الطفل ظاهرة سلوكية ومعروفة يلجأ إليها الطفل او المراهق لتحقيق هدف يخطط له الا ان هناك من لا يفكر في القضاء على هذه المشكلة المتعبة كما وصفها كثير من اولياء الامور . وأنهم في ارهاق ذهني وتفكير متواصل في كيفية معالجة المشكلة.حيث ان العناد يمارسه الطفل من صغره حتى يصل مرحلة المراهقة ويصعب عليه الداخلي عنه عندما يكبر

عناد وحرب:

تحكي احدى الامهات انها صارت بين مشكلتين عناد وحرب وقالت بان الحرب لم تتعبها كما اتعبها ابنها ذا ال(14)عاما في المناطق التي نزحت اليها، وقالت:لايسمع كلامي ونصيحتي في كثير من الأمور ، بل يسمع ماذا أقول لكي يفعل عكسه،

واضافت:هذا العناد اوقعه في كثير من المشاكل مع الاقران، ومع اخوانه في البيت حيث أنه يصمم على ان نلبي طلباته قبل اخوانه ، وقالت نحن في منطقة غير منطقتنا ولا نعرف الناس ولكن ابني يظل خارج البيت لوقت متاخر من الليل وان سألته يمكن يبيت خارج البيت لكي يخالف كلامي

لوم الامهات:

وذكرت بعض من الامهات ان أطفالهن يميلون الى ممارسة العناد معهن فقط دون اباءهم، واعتقدن ان ذلك يكون بسبب أن الأم هي مصدر الحنان والوسيلة المثلى لإشباع حاجاته ومتطلباته ورغبته عكس الاب الذي قد يبادله العناد، وقلن المجتمع قد يرمي الناس على الامهات بانهن السبب في عناد اولادهن بسبب الدلال الشديد ، وتلبية اوامره مهما كانت هذه الاوامر او الطلبات.

 

تحقيق الرغبات:

يقول علماء التربية: كثيرا ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئا عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضا تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يفضل البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.

 

ظاهرة نفسية:

وتقول الباحثة الاجتماعية نهلة حسن ان عناد الطفل هو ظاهرة سلوكية نفسية يلجأ الطفل إلى استخدامها لتلبية طلب أو هدف يخطط له قد يكون معلنا أو غير معلن، لذلك من المهم جدا طرح المشكلة في دائرة النقاش والبحث عن أسبابها والسعي لعلاجها.

وقالت النقطة الأهم تدور حول الوالدين بملاحظة عناد طفلهم وتحديد الأمور التي يظهر من خلالها؟ أمور تتعلق بالطعام أم الشراب، وقت اللعب، الواجبات المدرسية والأهم من ذلك تحديد الشخص الذي يمارس الطفل معه العناد هل يمارسه مع الأب؟ الأم؟ أم الاثنين معا؟

 

التمرد على المسموح:

وتابعت نهلة حديثها بقولها لو بحثنا عن بعض الأسباب التي تجعل الطفل مثلا يمارس مثل هذا السلوك، فمنها هو شعور الطفل بالتمييز بين الإخوة، وجذب انتباه الآخرين، وكما قلنا سابقا جلب حب الأم.

وأشارت الى ان سلوك العناد يبدأ بالظهور عند الطفل في سن السنتين، من منطلق أن الطفل في هذه السن يميل إلى حب الاستطلاع أو الاكتشاف، الرغبة في التجول والتنقل بدون وجود ممنوعات أو محظورات،

ويظهر الطفل العنيد في الأسرة الحازمة التي تفرض القوانين بدون تسامح وبالمقابل الأسرة التي تهتم بالطفل بشكل مبالغ فيه يظهر فيها الطفل العنيد رغبة منه في الخروج على المسموح؛ أي التمرد ورغبة منه في التخلص من الاتكالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى