عام

شابات يانعات،سودانيات في القاهرة، يتسولن في الشوارع والاسواق 

متابعات | زحل نيوز 

شابات يانعات،سودانيات في القاهرة، يتسولن في الشوارع والاسواق

شابات في عمر الزهور وصغيرات ونساء في الخمسينات من العمر،مهندمات يرتدين اجمل الثياب والاحذية مع(فل ميك اب) بوجوه نضرة وملاحة تسر الناظرين ، مع كل هذا الجمال يتجولن في شوارع القاهرة يتسولن المارة بالاسواق ومحطات المترو ،ومحلات السوبرماركت الكبيرة والمطاعم الفاخرة، دون حياء وخجل تمد الواحدة يدها كي يوضع لها جنيه أو خمس جنيهات .

حيث اصبحت هذه الظاهرة والتي تحدث عنها الكثير تؤرق السودانيين المقيمين في القاهرة ،وحقيقة هذا الوضع المخجل صار حديث الناس في مدن القاهرة من السودانيين و المصريين ،وتزداد اعدادهن بصورة يومية ، يتوزعن في الشوارع وهن سليمات من كل علة أو اعاقة ويمكنهن العمل الشريف مايكفيهن شر (الشحدة) والاستغلال من ذوي النفوس الضعيفة.

الاستغلال الجنسي:

تحكي احداهن انها ذات يوم سألت واحدة من المتسولات لماذا تمدين يدك وانتي شابة يمكنك العمل ،فردت لها انها محتاجة ولم تجد عمل لذلك اتجهت للتسول في الشوارع بنصيحة من جارتها السودانية التي تمارس التسول منذ دخولها القاهرة عن طريق التهريب، واشتكت انها أثناء تجوالها في الشوارع تتعرض للكثير من الحوادث التحرش وتوجيه لها الفاظ قبيحة ، مع محاولات من البعض لاستغلالها جنسيا مقابل اموال، واشارت ان اغلب المتسولات يتعرضن لكل تلك المشاكل.

ظاهرة مخجلة:

وتشير الباحثة الاجتماعية دولت حسن الى ان اغلبهن يتعرضن للتحرش وكيف لا يحدث ذلك وهن يخرجن للتسول وهن في كامل زينتهن ومهندمات باجمل الموضات، لذلك يتعرضن لمجموعة من المشاكل في الشوارع ، وقالت منذ الاشهر الاولى من الحرب ظلت هذه الظاهرة تزعج السودانيين الغيورين على بنات بلدهم ، الذين لا يتحملون رؤيتهن بهذه الصورة القبيحة ، لان ذلك يجعلهم مثار سخرية ومحل نقد وتساؤلات.

رفضن المساعدة:

وتتابع الباحثة الاجتماعية دولت حديثها انها ومجموعة من النساء تجولن على عدد من المتسولات في مدينة ستة اكتوبر ، قررن ان نجمعن كل مجموعة على حدا ونوفر لهن مشروع يتكسبن منه ويعشن عيشة كريمة ولكن اغلبهن رفض هذه الفكرة بجحة ان التسول فيه (قروش) دون تعب واحتمال المشروع لاينجح ، في حين ان اغلبهن يتسولن لدفع ايجار الشقة ، وتساءلت هل (الشحدة) ستوفر الايجار الشهري للشقة؟

تشويه سمعة السودانيين:

الاستاذ الجامعي محمد رحمة الله قال مايحدث من تسول السودانيات في شوارع القاهرة يندي له الجبين ، فهن اي هؤلاء النساء الشايات غير المريضات أو معاقات يتكسبن المال بغير حق أو تعب ، وقال نعم هناك محتاجات لمد يد العون ولكن يجب ان نحذر اللائي يتظاهرن بالفقر ويمارسن التسول ربما بعيدا عن اعين اسرهن ، وعليه يجب التكاتف لوقف هذه الظاهرة الخطيرة، وهذا المرض الخطير الذي يفتك بالجالية السودانية في مصر و يشوه سمعتهم.

الرجوع الى السودان:

يرى البعض انه من الأفضل لاولئك المتسولات الرجوع الى الولايات الآمنة في السودان ذلك اكرم لهن حتى وان مارسن التسول هناك، لان التسول في بلاد الغربة له سلبيات كثيرة و مشاكل تواجه المتسولة الشابة ، وغير ذلك هن ما يفعلن يبرزن صورة غير لائقة للسودانيات الكريمات ، ويعتقد هؤلاء انه يجب الوقوف إمام هذه الظاهرة واخفائها من شوارع القاهرة وغيرها من المدن الكبيرة ، بينما يرى آخرون ان اولئك النساء ان لم يكن محتاجات لايخرجن الى الشوارع وهن ضحية الحرب واثارها الاقتصادية والاجتماعية ويجب اعانتهن أو تركهن في حالهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى