جدول المحتويات
صدمة وتشوهات، فتيات، يستخدمن كريمات مغشوشة
صدمة وتشوهات، فتيات، يستخدمن كريمات مغشوشة |
لم يخطر بمخيلة (نون) أنها ستستيقظ ذات صباح بصدمة نفسية حين وقفت أمام المرآة لتشاهد وجهها الملون بعدة الوان طفح جلديطفح جلدي يملأ خدودها وجبينها . وكامل بشرتها، بعكس توقعاتها بأن تصحو ببشرة جميلة استعدادا لحفل زفافها الذي اقتربت ايامه.
حيث ان خبرتها لم تكن على مستوى في المساحيق والكريمات فقط اعتمدت على الترويح والحديث عن المنتج بطريقة مغرية من بائعة المنتج في مدينة (بورتسودان) وقد وجدت نون الاعلان عن مجموعة تفتيح آمنة على الفيس بوك فاتصلت على الارقام للحصول على الجمال السريع وتبييض البشرة وترميم آثار أي معالم جلدية غير مرغوب بها، مقابل تكلفة مالية لبست عالية .ولكن عندما ارادت العلاج منها كلفتها ملايين الجنيهات وكان يوم زفافها قد اقترب .
جلسات معالجة:
كما ان في ذات المدينة (بورتسودان) قالت احداهن انها اضطرت لعمل جلسات معالجة جلدية مكلفة في احد مراكز التجميل المعروفة بالخرطوم والتي انتقلت بعد الحرب الى ولاية البحر الاحمر وقالت خضعت للجلسات بتكلفة مالية كبيرة.
وذلك بعد ان تعرضت بشرتي إلى التهابات تركت ندوبا وتصبغات. بسبب وقوعي في “فخ” انصياعها لبعض التجار وجشعهم في الترويج لبيع منتجات مقلدة على أنها ماركات وعلامات تجارية أجنبية معروفة بجودتها العالية، بحسب ما أقنعها البائع بذلك فاشترت المنتج واستخدمته حوالي الاسبوعين فظهرت النتيجة الصادقة.
استغلال وجشع:
مع الأوضاع المضطربة في البلد هناك بعض التجار يتداولون مواد تجميلية مغشوشة بالأسواق، “يستغلون” احتياج البنات لأنواع معينة من المساحيق التجميلية اليومية، في ظل ضعف القدرة الشرائية وعدم إمكانية اقتناء أنواع بجودة ومواصفات عالية لارتفاع أسعارها، “والنتيجة مواد تجميلية مضرة وسيئة المكونات”.
المنتجات المقلدة تغزو الأسواق وفيما تغص أسواق تجارية بمختلف مدن السودان الآمنة بمنتجات تجميلية، من مساحيق تجميل وكريمات وغيرها وبعلامات تجارية ربما تكون مقلدة لعلامات تجارية أجنبية معروفة وأخرى غير مأمونة المصدر أو المواصفات وتعد محرمة في أسواق أوروبية، تلاحق إعلانات مضللة الفتيات بأوهام كاذبة نحو الجمال
سحر الطلة:
خبيرات تجميل ينشرن على مواقع التواصل الاجتماعي بوستات الترويح لخلطات تجميل اغلب موادها يستجلبنها من السوق الملي بالكريمات السترة . يجذبن الفتيات بان تلك الخبطة تحعلها ساحرة الطلة والوصول للوجه المثالي مقابل جنيهات بسيطة وفي ظل محدودية ميزانية الكثير من الفتيات يهرولن الى تلك الاعلانات والنتيجة تكون تشوهات لا يعالجها الزمن حيث تضطر الواحدة لدفع أضعاف ما دفعته لتلافي الأضرار التي لحقت بملامح وجهها.
التهابات وتشوهات:
وتلقي الصيدلانية مها الخير اللوم على المؤسسات المختصة بالصحة والرقابة والتفتيش، وعدم القيام بحملات توعوية كافية للمستهلكين فهناك كثير من التجار الذين يبيعون مواد غير مطابقة للمواصفات وسيئة النوعية والجودة وتتسبب بالتهابات وتشوهات جلدية يطول أمد علاجها غير تكلفتها المرتفعة في العلاج .
وقالت : انتشار بيع تلك المساحيق التجميلية على نطاق واسع بالسوق السودانية، في الوقت الذي “يتوجب تشديد وتكثيف الرقابة على توزيعها، سيما وأنها تدخل في إطار الضرر الصحي قصير وطويل الأمد على حد سواء
الاعلانات المضللة:
.ونصح طبيب الجلدية دكتور حسن الشيخ النساء “بعدم الانسياق وراء إعلانات مضللة تقودهن لمنازل أو صالونات تجميل تدعي الخبرة في عالم التجميل”، لافتا إلى ان تلك المواد التجميلية المهربة والمغشوشة تتسبل في ظهرة تكتلات أو أورام تحت الجلد ودمامل وتليفات،
إلى جانب بثور وحروق وأكزيما، وحروق أخرى ناجمة عن بعض مساحيق تبييض البشرة، وفي حالات نادرة تسببت بالوفاة. لذلك يجب عدم الانسياق وراء أوهام إعلانات مضللة وأوهام وآمال كاذبة” تسيطر على المستهلك عبر الإعلانات المروجة للجمال مقابل التكاليف الزهيدة، خاصة عبر بيع منتجات تجميلية على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث لا تتواجد رقابة مشددة أو شهادة علمية بنوعية المواد.
تكلفة علاج عالية:
وكشف دكتور حسن الشيخ أخصائية جراحة عن أن حجم تكلفة علاج ترميم إصلاح ما تسببت به مواد التجميل الضارة لبعض المريضات، قد تكون باهظة، وهذا يعتمد على نوعية العلاج، ففي حال كانت أدوية وكريمات، تتراوح الكلفة بين 500 الف الى مليون جنيه سوداني ، أما إذا استلزم العلاج عمليات ترميم، فإنها قد تتراوح بين 1500 و3000 مليون.
وقال “قلة الوعي” لدى بعض النساء بماهية المادة التي تستخدمها على بشرتها، مقابل أسعار زهيدة جدا لا تغطي كلفة المادة الأصلية ذات الجودة العالية، مبينة أن الحالات المرضية التي ساهمت بمعالجتها هي بسبب استخدام بعض مستحضرات تجميل كريمية سطحية غير معروفة المكونات
تسبب السرطانات:
وحذر دكتور حسن من خطورة بعض التركيبات الداخلة في تصنيع تلك المواد، ومساهمتها بمرض السرطان، وتداعيات صحية أخرى على الجينات والجهاز التناسلي أو التكاثري. وأضاف، أن بإمكان الشخص العادي الابتعاد عن المنتجات المقلدة التي عادة ما تحوي مواد سمية، عبر تمييزها عن غيرها كونها رخيصة الثمن، وغير خاضعة للرقابة،
مشيرا إلى اصدار بعض الولايات في أميركا تنظيما بيئيا يحظر فيه استخدام بعض الكيماويات خاصة المستخدمة في صالونات التجميل المعنية بالعناية بالأظافر. وفيما اعتبر البعض أن “غض النظر” الرقابي، أحيانا، عن ترويج بعض التجار لبيع مساحيق التجميل “المقلدة والمخالفة” بأسعار زهيدة، من خلال رصد كميات منها في أسواق محدودة بالإضافة لعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، “استغلال للمواطن، في ظل انخفاض قدرته الشرائية” وعدم إمكانيته على اقتناء المنتجات مرتفعة الثمن، .
وحذر من شراء أدوات التجميل المقلدة التي يتم تسويقها في الأسواق وعدم شرائها ، فهي لا تحمل تاريخ صلاحية لاستخدامها، وتتسبب بأضرار صحية للمستهلك هو في غنى عنها، داعيا الى استخدام المواد الطبيعية التي تساهم بالتجميل الجلدي والتي يمكن صنعها في البيت