مقالات

عادل عسوم : شهادة في حق رجل من بلادي

الخرطوم _ زحل نيوز

في طريق عودتي من مقر شركة (Panametrics) في مدينة (Shannon) الآيرلندية الى فندق (Oak wood arms)، قال لي السائق الآيرلندي الشاب:

ياسيدي لقد أخبرت أسرتي عنك، وأستحلفني جدي أن أأتي بك إلى المنزل ليتحدث اليك!

واستطرد قائلا:

جدي عاش سنوات من عمره في بلدك، وهو يحب بلدك كثيرا!…

رغبت حقا في رؤية ذلك الرجل، واتفقت مع الشاب بأن يعود إلى الفندق مساء لارافقه إلى بيت جده.

دلفت إلى منزل لا يختلف كثيرا عن طابع المنازل الآيرلندية، بابه الخارجي يطل مباشرة على الطريق العام، لكن البيت يبدو أكبر حجما وأكثر أتساعا عن بقية المنازل المجاورة …

أجلسني السائق باتريك في استقبال المنزل وأحضر لي قارورة مياه معدنية ثم ولج ليستدعي جده…

أدرت بصري حولي في حوائط المكان لأفاجأ بصور عديدة عن السودان!، بعضها صور لشخصيات سودانية تاريخية شهيرة، عبدالقادر ود حبوبة، محمد أحمد المهدي، ابراهيم عبود، وكذلك صور لجبال التاكا، والطابية، يتخللها الكثير من المنحوتات والمشغولات اليدوية السودانية!…

لم يمض وقت طويل حتى جاء رجل تجاوز التسعين من عمره يتوكأ على عصاه، وتعلو وجهه أبتسامة بشوشة…

مددت يدي لأصافحه، فإذا به يحتضنني ويسلم عليّ سلاما سودانيا خالصا!

جلسنا سويا بجوار نافذة تطل على نهر شانون، حيث أرى الصيادين وهم يروحون ويجيئون بقواربهم، فخاطبني الرجل بدارجة سودانية لا بأس بها وهو يشير ب(عكازه) إلى النهر قائلا: نيل بتاأنا مش زي نيل بتاأكم، ليكن بردو جميل، مش كدة؟

فأومأت برأسي مبتسما،

وشرع مضيفي (تيموثي كوينلان) في الحديث عن السودان حديث محب مشتاق!…

أمضى (تم) -كما يناديه أهله- أكثر من اثني عشر عاما في السودان، وقد كان موظفا اداريا في جمعية دولية في السودان بعيد الاستقلال، وقد زار العديد من مدن السودان، حكي لي عن أسماء عشرات الاشخاص والاأحداث، فغبطته على ذاكرته القوية…

ثم توقف هنيهة وقال لي: (نسيت بأن أهنئك على توقيع أتفاق نيفاشا)! والاتفاق تم قبل أشهر لاتزيد عن العام، وتابع تم وهو في حالة تأثر واضح وقد أغرورقت عيناه بالدموع:

عندكم راجل لو خيروني فيه لأقمت له تمثالا في وسط جزيرة توتي بحجم لا يقل عن تمثال الحرية في جزيرة مانهاتن، و(ياريت لو أندنا راجل زيو هنا في آيرلندا)!

سألته بشغف من يقصد؟! فقال لي:

أنه (علي عثمان محمد طه)!

عاد تم الى الوراء وأسند ظهره إلى الاريكة، وحول بصره إلى صورة محمد أحمد المهدي وود حبوبة وقال:

علي عثمان محمد طه- وذكر الأسم كاملا كما هو-! يعد رجل دولة من الطراز الفريد!…

لقد التقيت العديد من القادة، وحرصت على تقييم عدد آخر من خلال متابعتي للقاءاتهم وخطاباتهم وتصريحاتهم في وسائط الأعلام المختلفة، اذ لدي موهبة ربانية في سبر شخوص القادة، أضافت اليها دراستي الجامعية في مجال علم النفس والسلوك.

ثم دراساتي العليا في العلوم السياسية، تعززها خبرة عمل طويلة في البلاط الملكي البريطاني، ثم عملي في مصر والسودان الكثير، وأستطيع القول بأن علي عثمان يعد من أفضل القادة في العالم، ولقد اراني العديد من القصاصات والكتابات عن علي عثمان محمد طه!

واضاف لي تم بأنه ليس الوحيد في العالم، انما هناك الكثيرون ممن يشاركونه الاهتمام بشخصية علي عثمان، منهم أفراد ومؤسسات!

وواصل قائلا:

لقد أتصلت من قبل بهيئة اليونسكو العربية -اذ لي علاقات ببعض العاملين فيها- وعبرت لهم عن وجهة نظري بأنه من المفيد لدارسي العلوم السياسية وآليات العمل السياسي في مؤسسات التعليم العربية دراسة أسلوب عمل علي عثمان محمد طه السياسي والحركي، منذ أن كان رئيسا لأتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وكذلك فترة قيادته للمعارضة السودانية، ثم أداءه الرائع منذ مجيء الانقاذ إلى الحكم في السودان .

وفي وجود كل ذلك الكم من التحديات التي واجهتها الدولة السودانية أقتصادية كانت أم سياسية أو أمنية، إذ على الرغم من كل ذلك استطاع السودان بحكمة هذا الرجل وبعد نظره أن يجسر الكثير من الهوات، بل استطاع جعل بلده رقما في محيطه العربي والافريقي والعالمي، فاستطاع السودان وبمجهود خرافي استخراج البترول، ومد أحد أطول خطوط أنابيبه في المنطقة!…

كنت طيلة حديث الرجل أتحفز لمقاطعته ولكنه فاجأني ونظر اليّ بعد أن كان بصره مصوبا إلى الحائط وقال وهو يشير لي بيده اليسرى -فقد كان أعسرا- ولعلي اصيغ كلامه:

أعلم بأنك تود القول بأن علي عثمان ماهو الاّ نائب للرئيس، وهناك رئيس للدولة ووزراء وبرلمان، لكنني أوقن دوما بأن العسكر لا يعهد عليهم البتة مثل هذه الحكمة والتؤدة والكياسة والنظرة البعيدة في أتخاذ وتنفيذ مثل هذه الرؤى في الحكم كما هي لدى قانوني وقاضي مثل علي عثمان.

وكل من يعيش حراك العمل السياسي تشريعيا كان أم تنفيذيا يؤمن بأهمية وجود مثل هذه الشخصيات (المفتاحية) ذات الكاريزما القيادية والتي تستطيع أن تصبح صماما للأمان واصحاب قدرة على اتخاذ القرارات خلال المنحنيات المصيرية عند أصطدام الدول والحكومات بالمواقف التي تستدعي أتخاذ قرارات آنية خلال جلسات المؤسسات الدستورية والتنفيذية!!

علي عثمان -والقول لمضيفي الآيرلندي- مع كونه محامي وقاضي؛ وهبه الله الحكمة والكياسة وبعد النظر، ثم هناك رؤيتي الشخصية فيه، إذ الرجل لديه ملكة فائقة على ضبط نفسه عند الغضب، ثم إنه عزوف عن التهاتر، ولايعهد فيه التسرع لابداء آرائه وأحكامه على الأمور، ولقد كان لي لقاءات وصداقات عديدة بأعضاء من السلك الدبلوماسي الغربي سبق أن عملوا في السودان، أكدوا لي جميعا مدى الجهد الذي يبذلونه عندما يقابلون الرجل لما يتمتع به من كاريزما قيادية فذة!

أما أمر مباحثات نيفاشا وقدرته على اذابة جليد الكره وعدم الثقة المتراكم على مدى أكثر من نصف قرن في النفوس -وذلك من جراء حرب أهلية مع أخوتكم في الجنوب- ومثابرته على ذلك لشهور في مدينة نيفاشا، يلي ذلك تنازله عن مقعده كنائب أول لرئيس الجمهورية لغريمه (جون قرنق)، فهو الذي يستحق به التمثال الذي تحدثت عنه!!

ثم قال لي وهو ينظر تجاهي:

تاريخ الشعوب والحضارات ياسيدي يسجل بصمات العديد من الأبطال الذين قادوا دولهم في فترات حالكة من تاريخها، ولقد أردتم للتاريخ أن يكتب في بلدكم عن الأزهري والمحجوب وغيرهم ممّن لم يفعلوا ربع مافعل هذا الرجل للسودان (وهاهو لم يزل يبذل ويقدم)! …انني لا أرى أحقيته بأن يوضع في معية من ذكرت فقط، انما مكانه الذي يستحقه التواجد مع هذين البطلين الذين ترى صورهما على الحائط!…

ودخلت علينا شابة ووضعت أمامنا كوبين من مشروب أحمر ساخن، ثم صافحتني بمودة وابتسامة بشوشة تنم عن محبة بائنة للسودانيين، قدمها لي تم قائلا بأنها حفيدته وتدرس في المرحلة الثانوية…

وللعلم فقد وجدت الآيرلنديين أشبه بالشرقيين من حيث وجود الأسرة الممتدة ومتانة الأواصر بينهم، وكذلك عدم أقتصار الأسر هناك على طفل أو طفلين كما هو الحال في بقية دول الغرب، وقد أبان لي تم بأن الحكومة الآيرلندية منذ أمد بعيد أمرت بزيادة النسل، ولم تزل تعط في سبيل ذلك الكثير من الحوافز،

والسبب في ذلك تعويض الفاقد السكاني من بعد تسمم غذائي ضرب آيرلندا قبل قرون، تسمم أصيب به محصول البطاطس -وهو المحصول الرئيس في آيرلندا- ومات بسببه الملايين خلال محنة أسموها بال(Femen)، تلى ذلك هجرات كثيفة إلى أمريكا في القرن الثامن عشر، وقد علمت بأن متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة من أب وأم (حاليا) يفوق السبعة اشخاص، وهناك اسر يصل عدد الأخوة فيها أحد عشر فردا!…

قرّبت الكوب إلى فمي فإذا برائحة تشبه رائحة الكركدي تقتحم أنفي، فنظر إلي تم مبتسما وقال لي: (أيوة دا كاركاديه)! فسالته مستغربا عن كيفية حصوله عليه هنا في آيرلندا؟ فما كان منه ألاّ أن تناول سماعة الهاتف وتحدث بالعربية إلى شخص في الطرف الآخر:

السلام عليكم سيد (يحيى محمد الحسين)، وواصل قليلا بالأنجليزية مخبرا يحيى هذا أنه يود تعريفه بصديق قادم من السودان، ناولني السماعة فسعدت جدا بتعرفي على أحد أبناء مدينة (نوري) في شمالنا الحبيب.

وهو رجل يحتاج لأن نفرد له صفحات، انه مدير المركز الاسلامي في دبلن، بل هو الذي انشأ ذاك المركز، ويأوي اليه العديد من الأخوة الأطباء السودانيين القادمين لدراسة الزمالة الآيرلندية Medical Royal Center، وقد قدر لي -من بعد ذلك- زيارته في داره العامرة في دبلن والتعرف على أسرته الكريمة المضيافة.

بعد فراغي من شرب عصير الكركديه طلب مني تم الخروج معه الى مكان عمله، وقاد سيارته الفورد بنفسه بنشاط وحيوية يحسده عليها الشباب،

وتوقف في مكان ينتشر فيه عمال يقومون بالحفر في الأرض بآليات وفي أماكن معينة هنا وهناك، ورايتهم خرجون مكعبات ترص منتظمة في العراء، قال لي تم: قد تستغرب ياسيد علي إن قلت قلت لك بأن مساحة الأرض الخضراء هنا في بلدنا آيرلندا تعد أكثر من 90%، لكن برغم ذلك فإن النسبة الصالحة للزراعة فيها لا تتعدى ال3% فقط!

والسبب في ذلك تراكم طبقات جذور الحشائش في التربة حتى أفقدتها مكونها الترابي، فأضحت لاتصلح للزراعة، وقد أستفدنا نحن من ذلك فنقوم بالحفر وأستخراج هذا ال(الفحم) الذي تراه، ويستخدمه الناس بعيد جفافه في أغراض التدفئة وأشعال النار ونسميه بالتورف (Turf) وهو عبارة عن تلك الجذور من الحشائش المطمورة منذ آلاف السنين في التربة، ونقوم بضغطها وتحويلها الى مكعبات، ثم نبيعها وقودا للتدفئة…

جلسنا في مكتب صغير يطل على العمال، وبدأ تم مواصلة ما انقطع من حديث: لقد تعرض بلدكم السودان ياسيد علي (بالطبع أسمي عادل حسن علي- وعلي هو الFamily Name تعرض)

ومنذ قدوم الحكومة الحالية إلى تحديات وأشكالات خارجية يكفي كل واحد منها لأسقاط أي حكومة في العالم، بل أرى أنها يمكن أن تقوّض بنيان الدولة باسرها، هذا بالاضافة إلى الذي ورثته الحكومة من خزينة خاوية، ثم تفاقم الحرب مع الحركة الشعبية والذي أدى الى قرب أنهيار الجيش حينذاك، فما كان منه -أي الجيش- الاّ أن انقلب على النظام الديمقراطي الهش عام 89…

في مثل هذه الظروف يأتي دور أولئك القادة المفتاحيين أصحاب الكاريزما المميزة من امثال السيد علي عثمان محمد طه، ولكم أعجبت أيما أعجاب بأداء السيد علي عثمان هذا وهو يؤدي مهامه وزيرا للشئون الأجتماعية، ثم وزيرا للخارجية حيث استطاع بروية وحنكة كبيرة اخراج السودان من الكثير من المزالق والمهالك…

قبيل مغادرتي أبلغت السائق الشاب باتريك بأني أود توديع جده تيموثي كوينلان، ورجوته أن يحدد لي معه موعدا، وأتصل بي تم صباحا في شركة باناماتريكس وقال لي بدارجته السودانية المحببة: شنو يا مستر علي، السودانيين أندهم البسات أهمدي ياخي (وضحك).

رددت عليه قائلا:

اشكرك حزيلا، أنا بس خفت تكون مشغول والاّ حاجة

– أنا مامشقول، أتفدل ياخي في أيّي وكت.

وقد كانت رحلتي من ليمريك المدينة المجاورة لمدينة شانون الايرلندية إلى مطار هيثرو مساء ذات اليوم، لذلك ارتأيت بأن أصله بعيد خروجي من الشركة وقبيل ذهابي لترتيب حوائجي في الفندق…

وأخذني باتريك إليه في داره الأنيقة، والتقانا الرجل خارج الدار وهو يتوكأ على عصاه، ولا أدري لم أحسست حينها بدنو أجل الرجل وهو يحتضنني هاشا ومرحبا، ليس للأمر علاقة بتقدم في عمر أو اعتلال في صحة الرجل، فهو لا يبدو البتة في حراك جيله، بل يبدو أصغر من عمره بعقود، لكنه أحساس داخلي تغشاني…

أنبأني الرجل برغبته في تناول الشاي عند مدخل المنزل -وعلى قارعة الطريق- قائلا:

-كدة أهسن أشان نتذكر السودان وضحك وضحكت…

وكان هناك صوت غناء ينبعث من التلفاز في المنزل لمغني الجاز الانجليزي الشهير كات استيفنز، فبدا لي ان اسأله عن رايه في الاسلام؟

أخذ الرجل شهيقا طويلة أتبعه بآهة تشي بحديث طويل، ثم أجابني بالأنجليزية:

– أعلم يا سيدي تمام حرصك على أن تراني مسلما…

لكن ليس الآن، وأعدك بأن تقر عينك يوما، إذ انني لم أزل أبحث عن أجابة لأسئلة قليلة وسأقرر بعدها…

قلت له هل تعلم بأن (كات استيفنس) قد اسلم؟

أنبأني بأنه لم يكن يعلم ذلك، وانه كان بصدد الذهاب اليه في لندن لأنه فنانه المفضل وقد انقطع عن سماعه لفترة، وعندما أخبرته بأنني لدي رقم هاتف منزله تهلل وجهه ورجاني أن ندلف سويا إلى داخل المنزل لنتصل به…

أتصلت، فلم أجد (يوسف أسلام) في بيته في لندن، فتركت له وصية

ثم أتصلنا بالأخ يحي محمد الحسين مدير المركز الأسلامي في دبلن ورجوته بأن يصل تم بيوسف اسلام…

ودّعت مستضيفي فاحتضنني، وعندما مد لي يده مودعا رأيت أثار الدموع في عينيه، فسألت الله في سري بأن يختم له حياته بالاسلام…

بعد عودتي إلى مقر عملي في السعودية عاودت الاتصال بالشيخ يوسف اسلام فعلمت منه بأنه سافر إلي تيموثي بنفسه والتقاه في مدينة شانون، وتم المراد بفضل الله، وعلمت من خلال تواصلي بالأخ يحي محمد الحسين بأن تيموثي كوينلان أعلن اسلامه على يد الداعية يوسف اسلام واسمى نفسه ب(يوسف كمال)…

كم آسى أذ لم يُقَدَّر لي الله لقاء آخر أو سماع لصوت تم -يوسف كمال- من بعد اسلامه، وقد حاولت الاتصال به مرارا، وعلمت أنه ايضا حاول ذلك، فقد كنت كثير السفر، ويومها لم تكن الهواتف النقالة متاحة كما هو حالها الآن…

ومضت سنتان وبضع أشهر منذ اسلام يوسف اسلام،

وفي ليل أحدٍ حزين أتصل بي الصديق العزيز يحي محمد الحسين مدير المركز الاسلامي في دبلن ناقلا لي الخبر الحزين بوفاة المغفور له يوسف كمال، ومن حسن الحظ أنني كانت لدي تأشيرة (متعددة) في جواز سفري لدول التشنجن.

، فوصلت إلى المركز الاسلامي في دبلن مساء الأثنين وأدركت الجثمان وهو يوارى الثرى في مقابر المسلمين في دبلن، حيث صلى عليه ما يفوق الألف من المسلمين، جلهم من الأطباء الدارسين والعاملين في آيرلندا، والبعض أتى من لندن، ولم يفارقني حفيده (باتريك) طوال يوم الدفن، وقد كان حزينا لفقد جده الذي يحبه كثيرا، قال لي الشاب:

– ولدت فلم أدرك والدي بين الأحياء، وكان جدي تم لي نعم الأب والجد، وبرغم رفضي لمواصلة دراستي

وادماني -لفترة- للخمر،؛ فإنه لم يحدث منه أن عنفني أو حرمني مصروفا أبدا، لقد كان دوما رفيقا بنا جميعا، قالها وبكى فابكاني…

ثم استدرك قائلا:

– أريد أن أصبح مسلما مثل جدي،

(قالها بصدق وأصرار).

– هل قرأت عن الاسلام؟

– نعم…لقد كان جدي يحدثنا كثيرا عنه، ثم أن جدتي وعمتي أسلما على يديه، فأخذته إلى الأخ يحي محمد الحسين وأعلن اسلامه، وأسمى نفسه أبوبكر، ووعدني الأخ يحي بأن يستوصي به خيرا…

اللهم يا أحد ياصمد

يامن لم تلد ولم تولد، أجعل مثوى يوسف كمال في الوسيلة أعلى مراتب الجنة، في معية الحبيب المصطفى صلواتك وسلامك عليه.

اللهم افتح له في مرقده بابا من الجنة لايسد…

اللهم بارك له في عَقِبِهِ وصله بالدنيا موصل خير لا ينقطع إلى أن ترث الأرض ومن عليها.

لك الرحمة يا أخي في الله يوسف كمال، والسلام عليك في عليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى