جدول المحتويات
على منصات التواصل، المحتويات الرديئة، إغراق المجتمع بالسلوك المنافي للاداب
على منصات التواصل، المحتويات الرديئة، إغراق المجتمع بالسلوك المنافي للآداب | على الرغم من وجود المحتوى المفيد على منصات التواصل الاجتماعي الذي يلهم الكثير من الشباب بالتجارب الشخصية والأفكار الطيبة ذات القيم الاخلاقية.
إلا أن المحتوى غير الأخلاقي يطغى بصورة كبيرة على اغلب محتويات بعضا من الشباب والشابات ويساهم في الإيقاع بصغار السن والشباب لتقليد ما يشاهدونه عبر المنصات المتنوعة.
وهذا ما يخشاه كثير من اولياء الامور خوفا على ابنائهم وبناتهم من تقليد هؤلاء (اصحاب المحتوى) على المواقع المختلفة على الانترنت
نقاوس خطر:
المحتويات السلبية غير الأخلاقية، هي التي تجد المتابعة بصورة مخيفة الأمر الذي جعلها ناقوس خطر يدق باب الأسرة والمجتمع، لأنها تمثل خطرا على الصغار والشباب.. ويرى رواد على مواقع التواصل انه كلما زاد الوعي قلت المخاطر لأي محتويات غير أخلاقية، مؤكدين أن زيادة الوعي تكون من خلال الحضور الأسري الفعَّال والحملات التوعوية من قبل الجهات الرسمية ومراقبة كل ما يبث وينشر لتسليط الضوء على المفيد ومعاقبة المسيء.
حب الشهرة:
ويؤكد عددٌ من المتخصين في مجال الاعلام الرفمي، أن هذه الظاهرة أثرت بشكل كبير على سلوكيات كثير من الشباب والأطفال واستقطبت عددا منهم لتوقعهم في براثن حب الشهرة وجني المال، مطالبين بتضافر الجهود وتكاملها بين المؤسسات المعنية المختلفة وكذلك من طرف الأسرة للحد من انتشار هذه الظاهرة وحماية المجتمعات من انهيار القيم والأخلاق.
محددات ومعايير:
ويشدد كاتب المحتوى ابو بكر السيد، على ضرورة وضع محددات ومعايير أخلاقية والعمل على تنمية المُجتمع ورفع مستوى الوعي والثقافة فيما يخص استخدام منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المحددات الدينية باعتبارها المرجع الأساسي للمعاملات والتعبير عن الآراء، وكذلك المُحددات الفكرية والثقافية التي تضمن طرح الأفكار والآراء بشكل مقبول دون إهانة الآخرين أو مهاجمتهم.
محاربة الحسابات:
وتذكر استاذة علم الاجتماع نهلة حسن بشير حل هذه المشكلة يكمن في محاربة مثل هذه الحسابات التي تقدم المحتوى “التافه” عن طريق تجاهلها وعدم متابعتها أو التعليق عليها سلباً أو إيجاباً، موضحة أنه إذا انتشرت ثقافة التجاهل لكل ما هو غير مفيد، ستكون هذه الحسابات مجبرة على نشر المحتوى الهادف. . وأضافت: يجب علينا أن نعبر عن وجهات نظرنا في القضايا الإيجابية والتركيز قبل التعليق والتثبت من الموضوع هل هو صحيح أم إشاعة؛ لأن ليس كل ما ينشر صحيحاً
جمهور سطحي:
وعددت نهلة أسباب هذه الظاهرة ومنها حب الظهور دون تقديم ما ينفع أو يفيد، والشهرة التي قد تدفع الشخص إلى فعل أي شيء في سبيل إرضاء نفسه وغروره، وجني أرباح سريعة بأي طريقة سواء أكانت شرعية تتواءم مع ثقافة المجتمع أم لا، والاعتقاد الخاطئ بأن الجمهور سطحي ويحتاج إلى أشياء خفيفة ترفه عنه، وعدم الإلمام بحجم الضرر الذي قد يحدثه الشخص بسبب تصرفه غير المسؤول، وكذلك إحداث بلبلة بهدف زيادة التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي وعدم تقبل الرأي الآخر وأن البعض منهم يلجأ للمحتوى المنافي للأخلاق طمعا في الشهرة وجذب المزيد من المتابعين.
سهولة الاستخدام:
الشبكة العنكبوتية يستخدمها الملايين حول العالم، ولكل شخص شخصيته وأفكاره ومعتقداته وعاداته وتقاليده، فسهولة استخدام هذه المنصات جعلها تجذب الكبير والصغير وفتحت المجال للبعض لاستخدامها بشكل غير أخلاقي، كما ان هناك أسباب اجتماعية منها التقليد الأعمى، والبعض يحب تقليد بعض النجوم والمشاهير، وآخرون يحبون تقليد بعضهم بعضًا والمُنافسة فيما بينهم لأجل كسب أكبر عدد من المتابعين ورصيد أكثر من المال، ناهيك عن تصرفاتهم وسلوكياتهم التي دُفنت في حضرة مُسمى الشُهرة، كما أن منصات التواصل سهلت اليوم كسب المال، فأصبحنا نرى وجوهاً كثيرة لا صلة لها بالمحتوى القيّم أو المُفيد، لتنشر محتوى مضيعاً للوقت ومُدمرا للعقل من أجل المال فقط،