مجتمع

في مجتمعنا .. أعداء النجاح .. (متاريس تعرقل المتميزين)

الخرطوم _ زحل نيوز

(لكل ناجح عدو) مقولة ظللنا نسمعها كثيرا كلما حصلت كبوة لاحدنا كان من المتفردين في مجاله . و التميز والنجاح مضمار تتعدد فيه انواع الخيول .وهناك مراقبون في هذا المضمار جماعة أعداء النجاح، وهم معروفون في كل وسط مجتمعي ، وهؤلاء لهم أساليبهم التي تمكنهم من النيل من من يجدونه ناجحا سالكا درب التفوق والدرجات العلا .

يراقبون حركات وسكنات المتفوقين بحسد وغيرة ، لا يسعدون ولايهنأ لهم بال إلا برؤية الآخرين وقد تحطموا وفشلوا، وقادروا اماكنهم المتميزة . وهؤلاء ديدنهم محاربة نجاح الآخرين. والمؤسف للغاية ان النيل من الشخصيات وتدميرها حالة اصبحت ظاهرة منتشررة

مع للاسف هذه الايام في مجتمعنا المضطربة حالته آنيا . كم من نجم يشكو من الذين يحيكون له المؤامرات .وينسجون قصصا سيئة من وحي خيالهم ليبعدونه من منصة نجاحة ويبعدون عنه المعجبين بتفوقه المشجعين له.. يتهمونه بما ليس فيه .. يلصقون له حديثا لم يتفوه به . تخوين وتجريم . يروجون حوله الاشاعات .واشانة سمعته. وتشويه صورته بشتى الطرق.

كل هذه الأشياء_ التي ذكرناها سابقا استشرت وتمددت فينا ونحن نخوض مرحلة مفصلية في بلادنا . وبدلا من نتوحد ونشجع الناجحين والمتفوقين منا لنخرج ببلادنا الى بر الامان تجد منا من يحاول ان يغتال شخصية لها وزنها ولها مكانتها في المجتمع فيتآمر عليها .

وتبقى مركز اهتمامه وكيفية الخلاص منها وتدميرها في عيون المجتمع .. موجة عنيفة لاحظناها في الاونة الاخيرة ضربت اوساطنا المختلفة رغم الحرب المشتعلة . يكذبون ويتكلمون زورا عن اشخاص معينين لفصلهم من نجاحاتهم .

هناك بالتاكيد من يتجاهل هؤلاء الاشخاص ويركز فيما يفعل و يفكر كيف يتجاوز الصعوبات والخروج من دائرة مانسميهم باعداء النجاح والتحليق بعيدا عنهم في فضاءاءت نقية ورحيبة ليتالق فيها دون ان يعرقله احد أو يحاول افساد ما يقوم به من نجاحات ظاهرة لافراد المجتمع ، يحلق بعيدا عن اناس لا يرضيهم شيء سوى رؤيته وهو يسقط ويتراجع عن مكانته التي هو فيها.

حدثني من اثق في حديثه عن ذلك النجم الذي كاد بريقه ان يخطف الابصار . مقدرات امكانيات . قبول . شطارة .افكار .اراء. مكانة مميزة بين الناس . ظلت فئة معينة من الناس وفيهم اصدقاءه تلاحقه وتتحدث عنه. يحاولون تسفيه أرائه والإيحاء له بأنه جاهل لا يفقه شيئًا بالحياة،

ولم يتوقفوا عند ذلك بل ذهبوا إلى التشكيك في قدراته العملية وأنه التحق بهذا المجال بالصدفة مما جعله محبطا وحزينا . شككوا في قدراته وعدم معرفته بالحياة عموما . وواصل محدثي قائلا: وأمام هذه الضغوط النفسية وقع النجم صريعا في دوامة الإحباط والحزن، وبقي مكانه فيما تقدم أولئك في حياتهم

اغتيال الشخصيات وتدميرها لاياتي الا من شخصيات مريضة وجودها يشكل ضررا في المجتمع ، فهم لا يريدون لغيرهم أن يتقدموا ولا يريدون زرع الابتسامة في وجوه الناس ولا يريدون أيضا دفعهم للنجاح لذلك يجب الحذر منهم والتعامل معهم بوعي .وعدم اكتراث لما يقومون به من تدمير.

ولكن هناك من الناس من يؤمن بمقولة:(إذا جاءتك ضربة من خلفك .فاعلم تماما انك في المقدمة) فهؤلاء لايرمون انتباههم لما يقومون به مدمري الشخصيات .حسب حديث الباشمهندس ابهاب إسماعيل والذي قال ل(زحل نيوز ) التميز والتفرد غالبا ما يجابه بالعداء والحسد من ذوي النفوس المريضة والغير قادرة على المنافسة.

فالابداع والنجاح مضمار تتعدد فيه خيول السباق وفي شتى المجالات العلمية منها او المهنية فلكل مجتهد او مبدع نصيب. وأضاف: ومن لا يستطع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، لكن الناجح هو من يؤمن دائما بالمقولة الشهيرة (إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماما أنك في المقدمة)، فبالعمل والجد والاجتهاد والتعلم من ثغرات وعسرات الماضي يكون الرد البليغ على أعداء النجاح،

و قال :لا أعتقد أن هناك شيئا يؤلم الفاشلين أكثر من استمرارية نجاح وتفوق الناجحين.فلكل شخص ناجح مئات الحاسدين الذين يؤلمهم نجاحه، ووراء كل شي قوي وثابت ومتميز مئات من الاشياء المنافسة، وليس بالضرورة ان تستخدم أساليب المنافسة المشروعة قد يتدرج اعداء النجاح في تطوير اساليبهم والتي ربما تبدأ بالسخرية اللاذعة .

ومن ثم عدم احترام مشاعر الشخص الناجح او بترويج الاشاعات حوله او نقل صورة مشوهه عن الشخص الناجح . او تعطيل مصالحة بشتى السبل وذلك بوضع العراقيل امامه للحيلولة دون بلوغه الهدف. وغيرها الكثير الكثير من الاساليب التي يتقنها اعداء النجاح . فهم بارعون في كل شي سوى اللحاق .

حول ذلك تقول الباحثة الاجتماعية دولت حسن : علميا اغتيال الشخصية هو محاولة لتشويه سمعة الشخص. وقد ينطوي على المبالغة أو تضليل نصف الحقائق أو التلاعب بالحقائق لتقديم صورة غير صحيحة للشخص المستهدف. وقالت اغتيال الشخصية هو شكل من أشكال التشهير ويمكن أن يكون شكلا من أشكال الشخصنة.

وابانت من هذا هناك شئ مؤكد هو ان للناجحين اعداء يضمرون لهم الحقد والحسد . عندما يعجزون عن الوصول أو تحقيق اهدافهم يفكرون في تدمير غيرهم بطرق متعددة معروفة للجميع بنشر اشاعات حول الشخص وتشويه سمعته في الوسط الذي ينتمي له أو وسط محبيه ومعجبيه ..

وقالت مع الاسف المجتمع السوداني ملئ بمثل هؤلاء .نجدهم في كل وسط متفرغين لهذا العمل السيئ .وقالت في هذه الحالة ينقسم الناس الى قسمين منهم من يستسلم ويسلم الأمر ويحبط وينال منه اعداءه . ومنهم من يدرك ضرورة عدم الاستسلام لأي آراء من حوله بل يوسّع من مداركه ويعلي من مستواه.

ونصحت دولت بضرورة عدم الاستسلام للاشخاص ، قائلة: لا مجال للاستسلام يجب على المستهدف ان يواصل طريقه دون الالتفات لما يفعل اعداءه . واشارت دولت الى ان اغتيال الشخصية يؤدي ذلك إلى رفض الشخص من قبل مجتمعه أو أسرته أو بيئة عمله. وكثيرا ما يصعب عكس أو تصحيح ماروجه عنه اعداءه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى