الخرطوم _ زحل نيوز
ما ورد في الدعوة الأمريكية للتفاوض مع مليشيا الدعم السريع معقول وعلى الجيش أن يقبل بها إضافة الى مسائل أخرى عالية الحساسية تجعل من قبول التفاوض بالاهداف المطروحة أمرا مقبولا.
من المسائل التى تستوجب قبول التفاوض تعاظم سلوك المليشيا في استهداف المدنيين قتلا وانتهاكا للأعراض وسلبا للممتلكات مع الإذلال وامتهان الكرامة الآدمية.
ان غالب ضحايا مليشيا الدعم السريع من المدنيين واصبح عدد الضحايا يزيد كلما انتشرت المليشيا في الأرض خاصة في القرى البعيدة والضعيفة.
ان كانت ود النورة في الجزيرة عنوانا لقتل المدنيين بلا وازع فإن ما جرى في قرى الجزيرة الأخرى ودارفور وسنار والنيل الأبيض وكردفان لا يقل فظاظة مع فارق الأعداد نسبة لسكان المناطق المختلفة.
التفاوض وفق الدعوة الأمريكية سيكون على ما تم في جدة وسيكون على وقف العنف برقابة صارمة وبدء العمليات الإنسانية إضافة الى أن التفاوض لن يشمل قضايا سياسية واسعة بمعنى أن خيارات أهل السودان السياسية خاصة بهم بعد الحرب ولا احد وفق التفاوض يمكن أن يفرض عليهم شيء ولا شخص.
ما علا يدعو لقبول الدعوة الأمريكية لوقف الحرب والسودانيين الذين رفضوا الجنجويد بقوة البندقية لن يقبلوا بهم في الحياة المدنية!
لن يكون للجنجويد قبول عند السودانيين في الحياة العامة والخاصة وان فشلت البندقية في فرضهم فان التفاوض لا يغير شيئا من رفضهم!!