
الخرطوم _ زحل نيوز
قصة أقرب للخيال ولكنها حقيقية
▪️ايام الحصار على المهندسين قبل عام ونصف تقريبا ، كانت هجمات المليشيات على سلاح المهندسين قوية جدا ، وعنيفة ولكن ابطالنا بعزيمتهم إستطاعو صد كل الهجمات و تكسير كل الموجات ، موجة تلو موجة .
▪️ذات مرة ، هاجمت المليشيا احدى الدفاعات المتقدمة بعدد كبير جدا من السيارات و الجنود ، لم يكن لجنودنا الابطال سوى الصمود والقتال ، صمود لاخر رمق ولكن الهجوم كان أقوى بكتير ، فخلف عدد كبير من المصابين والشهداء
لم يبقى في الدفاعات سوى 3 جنود ، آسف 3 أسود ، إستطاعو الصمود أكثر قاتلو بكل أنواع الاسلحة واستطاعو تدمير عدد من المركبات القتالية ،اصبح الهجوم نوعا ما ضعيف و لكن هم 3 فقط
مع إستمرار المعركة تعرض احدهم لاصابة و استشهد الآخر ، لم يبقى سوى اسد واحد ، اصوات الفرح بالانتصار عند المليشيا صدى صوته من بعيد ، وانهم نجحو في تجاوز خط الدفاع .
▪️نسو ان هناك اسد واحد ما زال يزأر ، هذا الاسد م كان عليه إلا ان يجمع اسلحة اصدقائة بقربة ، فجمع عدد دوشكتين و قرنوف و RBG
▪️تقدمت المليشيا أكثر معتقدة ان خط الدفاع سقط ، لم يكن في بالهم ان هناك من هو على قيد الحياة ، فجأة هجم عليهم هذا الاسد ممسكا بدوشكتين ، واحد باليمنى و الآخر باليسرى .
▪️انفض عليهم كأنه لم يكن بوحده ، يترك الدوشكتين و يمسك بالRBG
..يضع القازف ثم يمسك بالقرنوف ، ثم يزحف بعيدة ليتناول شريط الزخائر ، ثم يلقم مرة اخرى ، استمر هذا الجندي على هذا الحال إلا ان إستطاع تدمير سياراتين و عربة ثنائي ، راهنت المليشيا على نفاذ زخيرته ، و راهن هو على نفاذ روحه .
▪️آخر خيار للمليشيا كان التقدم أكثر و محاولة استهدافة بقزيفة RBG
▪️ وكان الجندي يحصد ارواحهم روح تلو روح ، نجحو في خيارهم
واستطاعو توجيه قازفتين نحوه ، على حسب نظرتهم ان القازفة اصابت الهدف ،
▪️ فالانفجار خير دليل
اعتقدو بهذا انتهاء قصة هذا الخط و ظننو ان من كان يقاتل قد استشهد و لكن للاسف نسي هذا الرجل ان يموت ،
▪️فتقدمت المليشيا بصورة اسهل لتتجاوز الدفاع .
▪️تعرض الجندي لاصابة بالغة في قدمه و عدة اصابات اخرى ، اثناء استلقائة على ألأرض كان يفكر ، اذا وصلت المليشيا سيقتلوه ،
▪️ فالافضل ان يواصل حتى ينال الشهادة ، قام من تحت الركام ، استجمع قواه لقم دوشكته الساقطة امامه ،
▪️ استغل ثقب احدثة الانفجار ثم ألقى الشهادة فنظر لهم وجدهم أقرب بكثير ، فما كان إلا ان يهاجمهم وهم غافلون ،
هذا الهجوم المباغت حصد في وقته 3 سيارات منها سيارة قائد الهجوم ، ارتبكت المليشيا فاصبحت تريد الانسحاب للخلف ، فكان انسحابهم صيد ثمين ، و يبدا بحصد ارواحهم .
▪️انسحبت المليشيا للخلف ومع انسحابها تدخل الطيران الحربي مدمرا و مشتتا القوى المهاجمهة ..
▪️هذا الجندي راى في لحظة .. من كانو قريبين على تجاوزه ، هم اموات الان.
▪️استلقى على ظهره فاقدا الوعي ،لم يفق إلا في المشفى ، وكانو قد قررو له عمليه بتر لقدمه.
▪️بترت قدمه ولكنه حافظ على اقدام الكثيرين وحياتهم ، كان مبتسما ، فخورا بما انجزه ، فقصتة لم يشاهدها إلا المصابين معة ، تناقلو الحديث فيصدق البعض و يعتبرها البعض خيالا غير ممكنا .
هذا الجندي هو الرقيب عبدالمهيمن شمو ، الدفاع الجوي ، خشم القربة.
أحد ابطال معركة الكرامة