قصة نجاح شاب غامر بزراعة السمسم بالشمالية
قصة نجاح شاب غامر بزراعة السمسم بالشمالية | تمكن المزارع الشاب شهاب الدين فيصل من زراعة محصول السمسم في الولاية الشمالية التي اشتهرت بزارعة الخضروات خلال الموسم الصيفي دون المحاصيل النقدية، حيث خاض المزارع شهاب تجربة جديدة من نوعها وغامر بزراعة 360 فدان بمحصول السمسم ، حيث تعتبر تجربة فريدة بالولاية الشمالية وربما لأول مرة.
وقال شهاب ان التجربة كانت تحديا استخدم خلالها كل المواصفات العلمية في مجال الزراعة بجانب الاستشارات من خبراء زراعة السمسم بالقضارف مؤكدا ان زراعته مرت بتحديات كادت معها التجربة ان تفشل معلنا ان النجاح حالفه وينتظر الان عملية الحصاد. .
وأضاف بينما احمل بذور السمسم متجها لزراعته بالشمالية ترسخت في ذهني ” لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ولا ينال العلا من قدم الحذرا ” . يدا بيد وبذرة بعد بذرة معا سنتناسى الماضي ونرعى الحاضر لنصنع المستقبل ، بنظام الري المحور لمساحة ٣٦٠ فدان وفقنا الله في زراعة السمسم بالولاية الشمالية .
وتابع بدعم وتوجيه كامل من مرشدي كرم الله عباس الشيخ و د.محي الدين مدير مشروع الراجحي يدا بيد مع بروف مامون ضو البيت ، بروف نبيل حامد والعالم عبدالله القدال مدير المكتب الفني لشركة سينجنتا السويسرية ، د. زاهر طلحة م.قصي و م. مهند ، م. خالد الجاك واضعين حل مشكلة الموسم الصيفي للولاية الشمالية نصب أعيننا .
وبعد دراسات وتدقيق وقع اختياري على صنف برومو وتوجهت الأصابع على بذور السيد ياسر علي الصعب رئيس اتحاد مزارعي السودان وانا خير المجربين لبذوره في الذرة في الموسم السابق فهي الاساس .
وقال كان شعار هذا الموسم جعله مثالا يحتذى به لمزارعي الولاية الشمالية في تبني الحزم التقنية لرفع الانتاجية الرأسية فافتتحنا المسيرة بعملية التعفير التي تعتبر عصب نجاح الموسم لحماية البذور من الافات الحشرية والفطرية وانا أطبق توجيهات استاذي م. امين خضر ، توجهت إلى CTC ووقع اختياري على GIZMO SUPER هو معفر ضد الافات الحشرية والفطرية لحماية البذور في فترة الانبات .
واضاف الكثافة النباتية وكمية البذور للفدان هو التحدي الذي واجهنا من اختلاف فلسفة الري والبرنامج التسميدي تدعنا لا نعمل بفلسفة القضارف هنا أنا اقف شاكرا لآبائي م. هجو احمد عبدالقادر و القامة محمد يوسف عبداللطيف و د. خلف الله لإرشادي وتوجيهي .
٢ كيلو من البذور للفدان والمسافات ٤٠ سنتمتر ما بين الصف والصف هي الكثافة النباتية اللتي اتخذناها منهجا .
و دخلت الجرارات مطلقة صافرة البداية، بداية رحلة عظيمة، عن طريق الديسك هرو على مرحلتين قمنا بحراثة الأرض وهي مرحلة مهمة جدا لتوفير مهد للبذرة ثم تبعها بعد ذلك عملية تنعيم التربة بواسطة الكامرا .
ودخلت الزراعة الحقل وها هي تزرع امالنا نحو مستقبل افضل بذرة بعد بذرة وفدان بعد فدان.
وتابع استخدام الزراعة ميكانيكية كانت أم هوائية هي أساس الزراعة الحديثة يدا بيد برفقة رواد الزراعة الحديثة بقيادة رفيقي حمزة معتوق في رأس شركة ماتوقرين اتمننا زراعة مساحة الأرض بكل كفاءة وما كان هذا إلا بإحترافيتهم في التنفيذ ودقة المواعيد وكيف لا يكون هذا وحمزة في رأسهم .
افتتحنا البرنامج التسميدي بجرعة مكثفة من ال DAP بكمية ٤٠ كيلو للفدان مع جرعة ١٥ كيلو من كبريتات البوتاسيوم و جرعة من الهيومك بعد ٥ ايام من الانبات .
الحشائش النجيلية كانت هي المنافس الأكبر من الحشائش بتوجيه م. عبدالله القدال استخدمنا الفيزوليت وكانت النتائج مبهرة .
وقال رغم السيول التي كانت حاجزا منيعا ضد استمرار الموسم وفشله بإنقطاع ٢٨ يوم للمياه في مرحلة حرجة وهي السيول الشديدة التي ضربت المنطقة فاكلت الأخضر واليابس وفي مناطق عديدة وواسعة جرف السيل الترعة وتركنا امام درجات الحرارة العالية لمدة ٢٨ يوم بلا ماء وهي ظروف قاهرة لاي محصول ، اجهد السمسم ووصل لمراحل حرجة ولم نستطع متابعة البرنامج التسميدي الذي به جرعة مكثفة من اليوريا بواقع ٧٠ كيلو للفدان .
بعد جهد جهيد من شركة زادنا للاستثمار في مقدمتها م.ايمن لا تستطيع الكلمات وصفه وما قام به جاء بالفرج وتم أصلاح الترعة لتدخل علينا المياه ونحقن معالجتنا من :
البورون لدعم السمسم في مرحلة الازهار .
الزنك للمساعدة في الاستطالة .
كبريتات البوتاسيوم .
الأحماض الامينية لدعم السمسم في مواجهة الإجهاد الكبير الذي الحق به نتيجة للعطش .
وكما قال الشافعي ” وانصب فإن لذيذ العيش في النصب ”
فرغم ما حل من كوارث طبيعية ها هو السمسم علا في قامته وسما وما دل هذه على شي إلا على الإمكانية الكبيرة لهذا المحصول في الظروف الطبيعية بإنتاجية ٦ و ٧ والى ٨ شوال للفدان ( ١٤ قنطار ) ولكن هذه نتائج تحتاج لتبني كامل للحزم التقنية حيث تلتقي الامكانيات مع المعرفة وهي الوصفة الصحيحة لمعاملة هذا الوطن وأرضه .
واضاف ها هو السمسم بحمد الله يقف شامخا منتظرا حصاده فإن الهدف من زراعته بالشمالية ليس مقارنته بالقضارف تلك جنة مختلفة الاحتمالات لا تقبل المقارنات وإنما لسد ثغرة الموسم الصيفي بما فيها من تحديات وبحوث وقلة تجربة.
فهذه الولاية غنية كما هو السودان ينتظر منا رسم لوحة المستقبل فغدا سيحل الربيع وتبدأ حقبة سودان جديد يسعنا نحن واحلامنا لنبني المستقبل العظيم فهذه هي بلادنا يجب علينا ان نخدمها ونسعى لرفعتها بالاجتهاد ثم الاجتهاد بروح تغمرها الوطنية .