مجذوب عيدروس.. عملاق النقد الثقافي والأدبي
الاستاذ مجذوب عيدروس ضمن عدد كبير من نقادنا المخضرمين الذين يختفون خلف ابداعهم ونشاطهم الثقافي المميز . حيث ان هناك أساتذة كبار في المجال وظفوا طاقتهم لدعم الصحف والمجلات بمجهودات قيمة لرفع الكتابة النقدية ومن بين هؤلاء الاستاذ مجذوب عيدروس .
فهو واحد من نقادنا المخضرمين قدم مساهمات عظيمة ومستقرة في إعداد الملفات، أو الملاحق الثقافية، التي تصدرها الصحف بجانب عمله التحريري في المجلات.
حيث قام الاستاذ مجذوب عيدروس برئاسة تحرير بعضها. ولذلك خدم الثقافة والأدب في الصحافة، وبالمقابل نقل قراءها إلى مناخات المنتج الإبداعي، وبالتالي صارت صحافته المجودة تعطيه أهمية قصوى لدى ناشري، وروساء تحرير الصحف، لما لصياغته البديعة للعمل الصحفي الأدبي من تأثير في استقطاب القراء المهتمين.
مجذوب عيدروس من مواليد مدينة الدامر، وتنقل بين بربر ومدني حيث كان والده موظفاً. ولكن في مدني استقرت الأسرة، وتعلم بمدرسة مدني الشرقية الأولية، ومدني الأميرية المتوسطة، وودمدني الثانوية.
وفي عام ١٩٩٢ أصبح مدير تحرير مجلة الخرطوم ثم رئيس تحرير لها خلفاً للأستاذ عيسي الحلو. . و منذ التسعينات أشرف علي الملفات الثقافية لصحف الرأي الآخر، والشارع السياسي، والصحافة، والبعث السوداني
.صدر له كتاب الظواهر المسرحية في السودان(١٨٧٥/ ١٩٠٠) عن مركز عيدابي للفنون ١٩٢١. أسس مجذوب في عام ٢٠٠٥م رابطة الكتاب السودانيين، وشغل منصب الأمين العام فيها، وترأسها الشاعر عبدالله شابو.
شارك عيدروس في مهرجان المربد الشعري ببغداد، ومهرجان بابل، وفي مؤتمرات وملتقيات ثقافية في القاهرة، والجزائر، وتونس، وقطر، والسعودية، والأردن، والإمارات، وسلطنة عمان. عند تأسيس جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي ٢٠١٠ اختير أميناً عاما لها.
له عدة كتب، ودراسات في التاريخ، والنقد الأدبي، والمسرحي، والهوية. وكتب عيدروس عدة مسرحيات فازت إحداها بالجائزة الأولي في مهرجان الإبداع الثقافي عام ١٩٨٤ بودمدني، وهناك جوانب أخري منها ممارسة كرة القدم، والكتابة في مجالها في فترة بعيدة قبل ان يتحول الى العمل الثقافي والكتابة فيه