
مراهقون في عزلة اجتماعية بسبب الإنترنت
مراهقون في عزلة اجتماعية بسبب الإنترنت أشارت بعض الدراسات التي احريت حديثا إلى أن الحياة الافتراضية على الإنترنت قد تؤثر على الصحة النفسية، فعلى الرغم من المزايا التي توفرها الحياة الافتراضية مثل الترفيه والتواصل الاجتماعي، إلا أنها قد تزيد من المشكلات مثل القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.
، ويعود ذلك إلى العوامل مثل الإدمان على الإنترنت والتعرض المفرط للمحتوى السلبي وفقدان الوقت بشكل غير منتج. وقالت الدراسات قد يكون للحياة الافتراضية على الإنترنت تأثير سلبي على الوقت بسبب الانشغال الزائد بمتابعة الأخبار والمحتوى عبر الإنترنت،
ويمكن ضياع كثير من الوقت الذي يمكن استثماره في أنشطة أخرى تكون أكثر فائدة وإنتاجية، وقد يؤدي التفاعل المستمر مع العالم الافتراضي إلى تشتت الانتباه وعدم التركيز على المهمات الأساسية في الحياة الحقيقية.
عالم جديد:
تشكي كثير من الامهات من انكفاء ابنائهن وبناتهن من هم في عمر المراهقة على الانترنت طوال اليوم ، والابتعاد عن الحياة الاسرية بصورة مقلقة للغاية ، وقالت استاذة المرحلة المتوسطة زهرة يوسف على الرغم من التحذيرات، يمكن أن تكون الحياة الافتراضية على الإنترنت فرصة للترفيه والاستمتاع.
، ويمكن للأشخاص استكشاف عوالم جديدة وتجربة أنشطة مثيرة من خلال الألعاب الإلكترونية والفعاليات الافتراضية، كما يمكن أن توفر الحياة الافتراضية فرصاً للتعلم والترفيه في الوقت نفسه، مثل حضور الدروس والمحاضرات عبر الإنترنت واكتشاف ثقافات جديدة من خلال التواصل مع الأشخاص من مختلف أنحاء العالم.
الا ان ابنائنا لا يستفيدون منه في هذه الأشياء .بل ان اغلبهم تتدهور حياتهم ويصبحون بعيدون عن واقعهم . وآخرون يصابون بامراض نفسية.لذلك يجي على الاسر ان تكون حذرة لتفادي وقوع اولادها وبناتها في فخ الضياع.
ويجب أن نعلمهم أن الحياة الحقيقية هي التي تحمل لنا النجاح والتحقيق الشخصي، لأن انشغال هؤلاء المراهقين قد يؤدي الاهتمام الزائد بالحياة على الانترنت إلى إهمال العلاقات الحقيقية والفرص التي يمكن أن نستفيدها من العالم المحيط بنا، كما يجب أن تجعل الابتلاء يتحكمون في استخدامهم للانترنت والموازنة بينه وبين الحياة الحقيقية.
اولادي في خطر
ربة المنزل (زينة محمد) قالت: بسبب اغلاق المدارس بسبب الحرب الدائرة . أصبح الاولاد في فراغ عريض .ينكفون على الانترنت طول اليوم . لايتحدثون معنا . ولا حتى يتناولون الوجبات معنا .حذرتهم كثيرا وعاقبتهم الا ان ذلك لم ينفع فيهم، الواحد فيهم يصبح كما المجنونة إذا أنتهت باقة الانترنت منه .
وقالت احيانا اتعمد ان لا اعيد الخدمة لهم في نفس اليوم فاجدهم في حالة توتر وقلق .بصومون عن الاكل والشرب .ماذا افعل لكي يرحعوا الى حياتهم الحقيقية . فانا كنت في البداية اتركهم مع الانترنت حتى لايخرجون من المنزل ونحن في غربة ولا ادري مايحدث في الشارع وكنت افضل ان بكونوا مع تلفوناتهم الا انتي شعرت بالخطورة الان وانهم في خطر كبير حيث غلبتني الحيلة في كيفية ارجاعهم لحياتهم الحقيقية والطبيعية .
(فرصة للتعلم):
وقال الباشمهندس ايهاب إسماعيل تعد الحياة على الإنترنت، فرصة للتعلم والتطوير الشخصي، إذ يمكننا الاستفادة من الدورات التعليمية عبر الإنترنت وتطوير مهاراتنا في مجالات مختلفة. ويمكننا أيضاً الاطلاع على المعرفة والمعلومات من خلال البحث على الإنترنت.
ومع ذلك، يجب أن نتأكد من أننا نستخدم الحياة على الانترنت بشكل منتج، ونقوم بتحويل المعرفة والمهارات التي نكتسبها إلى الواقع لتحقيق التطور الشخصي الفعلي. وأضاف: كما يجب أن نتعامل مع الحياة الافتراضية على الإنترنت بشكل متوازن، إذ يمكننا الاستمتاع بمزاياها وفرصها.
لكن يجب أن نحافظ على توازننا مع الحياة الحقيقية. ويجب أن نخصص وقتاً محدداً للانشغال بالحياة الافتراضية ووقتاً آخر للتفاعل الاجتماعي الواقعي والاستمتاع بالنشاطات التقليدية. وقال إسماعيل : من الضروري ان نعترف بأن الحياة الحقيقية هي التي تحمل لنا الفعل والتجربة الحقيقية في عالمنا.
دراسة خطيرة
أكدت دراسات الذيوبحوث جديدة ، أن الإدمان على الإنترنت أصبح واقعاً وحمى مرضية، وعكف الأطباء النفسيون على البحث عن مخاوف الاستخدام المفرط للإنترنت. وأكدوا أنه نمط من الإدمان الحقيقي تتكافأ خصائصه وعلاماته الإكلينيكية، وآثاره الفسيولوجية والنفسية مع حالات الإدمان الأخرى مثل المخدرات والكحوليات.
وأقرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بوضع الإدمان على الإنترنت ضمن عناصر الإدمان الأخرى، وعرفته على أنه اضطراب يظهر حاجة سيكولوجية قسرية؛ نتيجة عدم الإشباع من استخدام الإنترنت، ويعاني المصاب بهذا الاضطراب من أعراض عديدة.
وقالت الدراسة ان ما يقارب 6% من سكان العالم تأثروا بإدمان الإنترنت بحلول . سجلت دول مجلس التعاون الخليجي معدلات عالية بنسبة 10.9% مقارنة بـ2.6% في شمال أوروبا وغربها. ومع ذلك، لم يُتخذ أي إجراء لمكافحة هذه الظاهرة رغم العلم بالفترة التي يقضيها النشء على الإنترنت في الشرق الأوسط
(عزلة اجتماعية):
الأخصائي النفسية نهلى حسن بشير تقول: إن الحياة الانترنت أو الحياة الافتراضية يمكن أن تكون مفيدة إذا تم استخدامها بشكل معتدل ومسؤول. فالعديد من الأشخاص يجدون فيها ملاذاً للتواصل مع الآخرين وتبادل الأفكار. ولكن، الإدمان على هذه الحياة يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وفقدان التواصل الواقعي مع العالم المحيط.
واشار الى أنه من الناحية النفسية، والاجتماعية، الإنترنت يوفر فرصاً للتعلم والترفيه، ولكنه قد يصبح خطراً إذا لم يتم تنظيم الوقت المخصص له. فالأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات قد يعانون من مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق. لذا، من الضروري تحديد أوقات معينة لاستخدام الإنترنت وتجنب الإدمان.