
مسئول زراعي سابق يكشف عن كارثة
نبه وزير الزراعة والثروة الحيوانية يولاية الخرطوم السابق د. تاج الدين عثمان لخطورة تأثير الحرب على مناطق الإنتاج الرئيسية في ولايات سنار والنيل الأزرق والقضارف ومنطقة البطانة عموماً ، مما سينعكس على سير الإنتاج الزراعي بكافة أنماطه خاصة بعد دخول العام الثاني للحرب وتمددها جنوباً وشرقاً .
وقال أن النهج التخريبي للمليشيا في الآونة الأخيرة ليس اعتباطاً وإنما يأتي في سياق ممنهج له أهداف مرسومة. وليس بعيداً عن ذلك ما تردده الدوائر الغربية من الخشية من وقوع البلاد في حالة عدم أمن غذائي حاد وسط مطالبات مستمرة بالسماح للإغاثة الإنسانية بالمرور دون عوائق .
وهو ما يبدو في ظاهره طلباً معقولاً وإنسانياً ، ولكن دوافعه الخبيثة ظاهرة للعيان .منبها الى ان المليشيا تستهدف تخريب الإنتاج واشاعة الفوضي وعدم الاستقرار في مناطق الإنتاج الزراعي الرئيسية لإدخال البلاد قسراً في حالة عوز غذائي متعمدة ، وهذا ما سيوفر لأعوان المليشيا الدوليين مسوغات إنسانية ، واستخدام المنظمات الدولية للتدخل ، وفتح الحدود والممرات لإمداد المليشيا بالسلاح والمقاتلين.
وقال على الجيش أن يفطن لهذا المخطط، ولابد من اعتبار مناطق الإنتاج الزراعي الرئيسية مناطق محرمة علي المليشيا- ليس عدم دخولها فحسب- وإنما منعهم تماماً من التأثير علي حالة الاستقرار فيها لتأمين العمليات الإنتاجية حتي تستمر في سلاسة.
مبينا تأثير الحرب السلبي في العملية الإنتاجية وقال ان والإنتاج الزراعي والأمن الغذائي ليست استثناءً .
مشيرا إلى ان العام الأول للحرب لم يشهد تاثيراً مدمراً للإنتاج خصوصاً الإنتاج الزراعي ، لجهه أن الحرب انحصرت الى حد كبير في المدن بعيداً عن مناطق الإنتاج الزراعي الرئيسية. ماعدا دارفور. ولذلك ظلت حالة الامن الغذائي مستقرة إلى حد كبير ماعدا في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا والتي تشهد عدم استقرار ملحوظ بجانب تأثر بعض مناطق النزوح لأسباب ادارية او أمنية.