مشاكل تلفزيون السودان.. رسالة إلي مدير المخابرات العامة
الخرطوم _ زحل نيوز
هذه رسالة مفتوحة إلي الفريق مفضل المدير العام لجهاز المخابرات السوداني.. ونقرأ نسخة من الرسالة مع إدارة الإعلام بجهاز المخابرات..
والحديث المباشر في هذه الرسالة يبدأ من الطريقة الدراماتيكية التي قفزت بها فجأة وبلا مقدمات قضية المتعاونة مع تلفزيون ولاية البحر الأحمر لتتحول فجأة إلي قضية الساعة في السودان تجاوزت في الأهمية سقوط مدينة الفولة الجريحة..
مانقوله مباشرة للفريق مفضل التعجيل بتحقيق مشترك يقرأ خط سير القضية التي لاتنفصل عن معركة داخلية مع مدير الهيئة الأستاذ البزعي من جهة ووزارة الإعلام من جهة أخري..
ومانقوله مباشرة للفريق مفضل وأركان حربه بجهاز المخابرات العامة أنه عليهم تجنب الأخطاء الكارثية التي إرتكبتها قيادة الجهاز في زمانٍ مضي حيث كان جهاز المخابرات الآمر الناهي في امر الإعلام الرسمي بتدخلات مباشرة أفرزت محاسن كثيرة أفسدتها بقع سوداء كثيرة لاتزال هنالك منها بقعة تعمل بذات الطريقة العقيمة داخل جهاز التلفزيون القومي.
وهي البقعة التي أقعدت تلفزيون السودان عن مواكبة إيقاع معركة الكرامة والسبب يعود للسيطرة المطلقة التي يفرضها أحد ضباط جهاز المخابرات علي كل تفاصيل العمل الفني والإداري والمالي.. بل يتحكم هذا الضابط حتي في إختيارات مقدمي البرامج الحوارية بالتلفزيون.
ويستعين الضابط المعني بموظف سابق في تلفزيون السودان تم إبعاده لأسباب معلومة لكنه عاد الآن تحت الحماية المشددة من ضابط المخابرات الذي يشكل وجوده داخل الهيكل الإداري والفني والتحريري للتلفزيون كلمة شاذة لاسابقة لها في تاريخ التلفزيون والإذاعة..
إن مايدور داخل إستديوهات تلفزيون السودان بمدينة بورتسودان لاينفصل عن حالة الضعف العامة التي يعيشها إعلام معركة الكرامة وهي معركة كما يقول أستاذ الأجيال حسين خوجلي معركة أذكي من إعلامها.. ومالم يقله الحسين إن الذين يتسببون في هذا الضعف هم قلة من ضباط الأجهزة الأمنية الذين يفرضون سيطرة مطلقة علي مفاصل العمل الإداري داخل مؤسسات الإعلام الرسمي ويستغلون عدم معرفة القيادات العليا للأجهزة الأمنية بتفاصيل وخبايا يوميات العمل الإعلامي.
إنه لأمرٌ محزن أن تدفع البلاد في هذه الظروف العصيبة ثمناً باهظاً بسبب معارك دينكوشوتية داخل إستديوهات تلفزيون السودان.. معارك بلا قيمة.. ومحزن حقاً أن يكون المحرك لها ضابط يتبع لجهاز المخابرات يلعب دور الآمر الناهي داخل مؤسسة تحكمها قوانين ولوائح لا مكان فيها لمنصب بوضع اليد يتحكم في كل صغيرة وكبيرة داخل التلفزيون.. بل ويتعدي ذلك ليقوم بمنع وحجب قرارات وتوجيهات من مجلس السيادة نفسه!!
ويتصل الحديث..
عبدالماجد عبدالحميد