مجتمع

من فواجع الحرب ..نهاية عميل: قصة واقعية

صالح علي طمبل

من فواجع الحرب ..نهاية عميل: قصة واقعية

 

عندما اجتاحت مليشيا الدعم السريع المتمردة إحدى قرى ولاية الجزيرة، كان قد احتاط لسيارته الباهظة الثمن التي اشتراها بعد سنين قضاها في الاغتراب خارج السودان، فكان أن أخفاها في مزرعته في مكان يصعب الوصول إليه، لم يُطلٕع عليه أحداً سوى أقرب الأقربين إليه.من فواجع الحرب ..نهاية عميل: قصة واقعيةعندما اجتاحت مليشيا الدعم السريع المتمردة إحدى قرى ولاية الجزيرة، كان قد احتاط لسيارته الباهظة الثمن التي اشتراها بعد سنين قضاها في الاغتراب خارج السودان، فكان أن أخفاها في مزرعته في مكان يصعب الوصول إليه، لم يُطلٕع عليه أحداً سوى أقرب الأقربين إليه.لكن المفاجأة التي أذهلته أن المتمردين سرعان ما استطاعوا أن يعثروا على السيارة، وجاؤوا به تحت التهديد ليعطيهم مفتاحها ويفك شفرة البرمجة التي تحول دون قيادتهم لها.فاستسلم لما قدره الله عز وجل، وسلمهم مفتاح السيارة، ثم تمالك نفسه وقال لقائد المتمردين:-لقد صارت السيارة ملككم، لكن لدي طلب واحد فقط.-ما هو؟-أن تخبروني بمن دلكم على مكانها.صمت القائد برهة، ثم قال:-لك ذلك.ثم أضاف:-الذي دلانا على سيارتك هو....وما إن سمع اسم الشخص الذي فعل ذلك حتى صاح من هول الصدمة دون أن يتمالك نفسه:-أخي؟!فتجلت الدهشة في ملامح القائد الذي بدا واضحاً أنه لم يكن يعلم بصلة القرابة بينهما، وقال للجنود؛-احضروا فلان!وما هي إلا لحظات حتى أحضروا له الشاب الذي دلاهم على السيارة، فامتثل بين يدي القائد، وما إن وقع بصره على شقيقه الذي كان ينفق عليه منذ صغره، حتى طاطأ رأسه خجلاً حين أدرك أن أمره قد انكشف!ولكن القائد فاجأ الجميع حين صوب مدفعه الرشاش تجاه الشاب الذي دلاه على السيارة، ليطلق عليه النار من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه، فيرديه قتيلاً وقد انشطر إلى نصفين!ثم التفت إلى صاحب السيارة وقال له:-ما دام شقيقك وخانك من أجل حفنة من الجنيهات، فسيخوننا كذلك، فلا داعي لبقائه على قيد الحياة.فارتمى صاحب السيارة على شقيقه وهو يبكي ويقول للقائد:-لقد أفجعتني مرتين: بأخذ سيارتي، وقتل شقيقي!علي صالح طمبل

لكن المفاجأة التي أذهلته أن المتمردين سرعان ما استطاعوا أن يعثروا على السيارة، وجاؤوا به تحت التهديد ليعطيهم مفتاحها ويفك شفرة البرمجة التي تحول دون قيادتهم لها.

فاستسلم لما قدره الله عز وجل، وسلمهم مفتاح السيارة، ثم تمالك نفسه وقال لقائد المتمردين:

-لقد صارت السيارة ملككم، لكن لدي طلب واحد فقط.

-ما هو؟

-أن تخبروني بمن دلكم على مكانها.

صمت القائد برهة، ثم قال:

-لك ذلك.

ثم أضاف:

-الذي دلانا على سيارتك هو….

وما إن سمع اسم الشخص الذي فعل ذلك حتى صاح من هول الصدمة دون أن يتمالك نفسه:

-أخي؟!

فتجلت الدهشة في ملامح القائد الذي بدا واضحاً أنه لم يكن يعلم بصلة القرابة بينهما، وقال للجنود؛

-احضروا فلان!

وما هي إلا لحظات حتى أحضروا له الشاب الذي دلاهم على السيارة، فامتثل بين يدي القائد، وما إن وقع بصره على شقيقه الذي كان ينفق عليه منذ صغره، حتى طاطأ رأسه خجلاً حين أدرك أن أمره قد انكشف!

ولكن القائد فاجأ الجميع حين صوب مدفعه الرشاش تجاه الشاب الذي دلاه على السيارة، ليطلق عليه النار من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه، فيرديه قتيلاً وقد انشطر إلى نصفين!

ثم التفت إلى صاحب السيارة وقال له:

-ما دام شقيقك وخانك من أجل حفنة من الجنيهات، فسيخوننا كذلك، فلا داعي لبقائه على قيد الحياة.

فارتمى صاحب السيارة على شقيقه وهو يبكي ويقول للقائد:

-لقد أفجعتني مرتين: بأخذ سيارتي، وقتل شقيقي!

علي صالح طمبل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى