عام

موت بالجملة بمنطقة بالخرطوم.. تفاصيل مؤلمة

الخرطوم | زحل نيوز

موت بالجملة بمنطقة بالخرطوم.. تفاصيل مؤلمة

موت بالجملة بمنطقة بالخرطوم.. تفاصيل مؤلمة

كشفت غرف طوارئ بحري والسامراب عن أوضاع كارثية في مدينة بحري بأحيائها المختلفة، ونشر أحد اعضاء غرفة السامراب في حسابه في فيسبوك معلومات تشير الى وفاة 144 شخصاً خلال خمسة ايام في المنطقة،

موت بالجملة بمنطقة بالخرطوم.. تفاصيل مؤلمة

وأكد عضو غرفة طوارئ السامراب ابوبكر متين في مقابلة مع راديو دبنقا، صحة المعلومات وقال ان الاحصائيات الفعلية أكبر من التي تم نشرها.

منوها الى ان هناك حالات وفيات يتم دفنها دون أن يتم حصرها، لدرجة ان هناك مقابر جديدة ظهرت في المنطقة، وقال: سابقاً كان الناس يدفنون في مقابر السامراب شمال والآن اصبحوا يدفنون كذلك في مربع 5.

وأشار متين الى ان الوضع الصحي بدأ في التردي منذ منتصف سبتمبر المنصرم حيث بدأت تظهر الامراض في المنطقة بسبب عدم توفر مياه نقية للشرب، وقال “بسبب انقطاع الكهرباء عن منطقة السامراب أصبح المواطنون يشربون المياه ملوثة من الآبار التقليدية؛ ما أدى إلى ظهور حالات االكوليرا والحميات”.

وذكر أنه في ظل هذا الوضع يتلقي مواطنو السامراب الخدمات العلاجية في مركز صحي واحد فقط تم انشاؤه بواسطة غرفة الطوارئ، رغم ان المنطقة التي تتكون من 10 احياء يقطنها ما يقارب ال10 الف نسمة.

وكشف متين عن هجرات كبيرة لسكان المنطقة هذه الأيام وقال ان الوباء ودخول الجيش للمنطقة أجبر الكثير من السكان الى مغادرة منازلهم الى مناطق شرق النيل والبعض خرج بصورة نهائية من ولاية الخرطوم، مشيراً الى ان عدد السكان بات الآن حوالي 10 الف فقط بينما كان قبل ذلك يتراوح بين 20 الى 30 ألف.

واشار إلى أن الامراض التي انتشرت في المنطقة هي (حمى الضنك والكوليرا) لكنه نبه الى ان هناك امراض لا يستطيع المركز بامكانياته الضعيفة ان تشخيصها.

واوضح أن مركز صحي السامراب يعتمد بشكل أساسي على التبرعات والدعم الذي يأتيه من غرفة طوارئ بحري، وبعض ابناء السامراب بالخارج.

وابان أن اسعار الأدوية ارتفعت بصورة كبيرة في المنطقة علاوة على ندرتها، وأن انتشار عمليات النهب المسلح حدت من حركة الأسواق، حيث اصبحت تعمل الفترة الصباحية فقط، واضاف “بلغ سعر المحلول الوريدي (الدِرِب) الواحد عشرة آلاف جنيه.

من جهتها وصفت عضو غرفة طوارئ بحري تبيان فتحي الوضع الصحي في عموم بحري بالكارثي، وقالت إلى أن ذلك ليس بسبب عدم وجود اموال او دعومات، وانما لعدم توفر الادوية وصعوبة دخولها لمدينة بحري، .

واشارت إلى أن مكتب إعلام الغرفة اطلق نداءً للجهات المعنية لتوفير ممرات آمنة لادخال الادوية إلى بحري التي باتت تعاني كلها من الأزمة الصحية.

واوضحت تبيان لراديو دبنقا ان المكتب النسوي لغرفة طوارئ بحري واجه الاسبوع الماضي مشكلة كبيرة بسبب احتجاز احد اطراف الحرب شحنة من الفوط الصحية للنساء ومنعها من الدخول، وكان لها آثار كبيرة على الوضع الصحي للنساء في بحري.

وأكدت أن السبب في تردي الوضع الصحي وانتشار الكوليرا والحمى الصفراء والملاريا هو أن المياه غير صالحة للشرب إضافة إلى أن الوضع الغذائي المتردي وعدم وجود الأدوية في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى