
جدول المحتويات
موضة الحرب، شباب سودانيين، يتجاوزون زهرات وطنهم ويقطفون من الخارج
تجاوزا (بنحب من بلدنا ما برة البلد سودانية تهوى عاشق ود بلد) تلك الأغنية الجميلة التي تعبر عن السودانيات اللائي لا يفكرن في الزواج من خارج حدود الوطن بل .يعشقن ابناء وطنهن.
في إشارة واضحة لهم انهن في انتظارهم وان طال الامد، وذلك ما لم يقدره عدد كبير جدا من الشباب السوداني والذي ابتعد كثيرا وبدلا من ان يقطف من زهور بلاده ذهب الى حدائق الخارج خصوصاً في هذه الفترة (زمن الحرب) وكأنما اصبح الموضوع موضة بينهم ، أحاديث المجتمعات كل فترة تتداول زواج فلان من مصرية ، وعلان تزوج من اثيوبية.
وغيره تزوج مغربية، وآخر ليبية و أشقاء احدهم تزوج يمنية ، والثاني سورية، زيجات كثيرة وصلت فوق ال(11) زيجة غير التي لم يتم رصدها.
التاريخ يعيد نفسه:
توجد الكثير من القصص التاريخية عن من خرقوا القانون الاجتماعي والعرف والعادات والتقاليد الصارمة بزواجهم من خارج السودان ودخلوا في مشاكل لا حصر لها مع أسرهم قد تصل الى حد المقاطعة من جانب الاسرة لهذا الابن. كان هذا حال الأسر السودانية بمختلف اعراقها ولكن بدأت هذه (العادة) في التلاشي شيئاً فشيئاً واصبح الزواج من خارج العائلة او القبيلة ليس بالجريمة بل تخطت حدود الوطن وصار الزواج من الاجنبية ليس خرقاً للقوانين خصوصاً في هذه الفترة ، إلا ان هناك غضب واسع من السودانيات اللائي ينظرن الى ابناء وطنهن وهم يتجاوزهن ويفضلون عليهن الاجنبية
دافع الحب:
تقول (بثينة) والتي تزوج ابنها من مغربية قبل أشهر قليلة رغم اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد واللغات فقد تخطى كثير من السودانيون كل هذه الاختلافات ومنهم ابني الوحيد ليتم الزواج وذلك بدافع الحب او الاعجاب حسب تبريره لنا عندما اعترصنا على ذلك ، و وقالت قد يكون هناك انسجام واتفاق بين الزوجين في بداية حياتهما الزوجية إلا ان المشاكل غالباً بعد أشهر والاختلاف في أمور كثيرة وربما ينفصلان.
انتشار الظاهرة:
حدثتني احداهن واقسمت أنها شهدت خلال أربع أشهر او أقل ثلاثة زيجات لسودانيين من جنسيات أخرى. فيما اكدت مجموعة من النسوة على انتشار الظاهرة بشكل واسع في الآونة الاخيرة ،وشهدت أشهر الحرب الفائتة زيجات كثيرة ، ويعتقدن ان زواج الاجانب قد يسبب مشاكل داخل الاسرة فالوالدين يرفضان ان يتزوج ابنهما غير سودانية ولكن الملاخظ في الآونة الاخيرة اصبح الأهل يتقبلون الفكرة قليلاً ولا تسبب خلافاً كبيراً خاصة اذا كانت الاجنبية عربية مسلمو فيكون الاختلاف في بعض العادات والتقاليد
عدم الاختلاف:
تزوج سوداني من سورية قال: لم يقف أهلي في وجه هذا الزواج بشكل حاد لقد كان هناك بعض الاعتراض لأنها ليست من جنسنا إلا ان هناك بعض العادات والتقاليد المتشابهة بيننا فالاختلاف ليس كبيراً وتم زواجنا بسلام ولكن هناك من أندهش من الفكرة خصوصاً أنني من قبل اعترضت على زواج شقيقي من مصرية، وقال أنا أقول كل ذلك مقدر ومكتوب وليس معناه أننا لا تريد الزواج من بنات جنسنا
مخاطر كبيرة:
وقالت الباحثة الاجتماعية دولت حسن :زواج السودانيين من غير السودانيات له مخاطر كبيرة لاختلاف والبيئة والقيم والعادات والتقاليد وهذه الاختلافات تؤدي الى عدم الاستقرار النفسي،
على الرغم من ان الزواج هو ارادة ذاتية، لكن هذه العوامل مؤثرة على استقرار الحياة الزوجية والمشكلة لا تقف عند هذا الحد فتكبر بعد انجاب الاطفال فمن الممكن ان يتنازل الزوجان لبعضهما البعض عن بعض الاشياء ويحاولان العيش معاً في سعادة ولكن تأتي المشاكل مع ابنائهما الذين ينشأون في ظل هذه الاختلافات ويظلون متنازعين في قيمهم وعاداتهم ودينهم عندما يتزوج السوداني من فتاة غير عربية وغير مسلمة فيؤثر هذا على تركيبة الابناء النفسية وسلوكهم وعدم استقرار وخلل في القيم والمعتقدات