جدول المحتويات
يثيرون الجدل، مراهقون، أساليب غريبة وحياة مختلفة
يثيرون الجدل، مراهقون، أساليب غريبة وحياة مختلفة | جيل الالفية الثانية كما نسميه الكثير من الجدل فى مجتمعنا السوداني وربما في مجتمعات اخرى فهو بالتأكيد يختلف بشكل كبير عن جيل الثمانينيات والتسعينيات، هذا الجيل يتراوح أعماره مابين الاربعة عشر عاما وأوائل العشرينات، له أسلوب خاص جدا وغريب.
وله حياة مختلفة ولغة وتصرفات تعكس تغييرات اجتماعية وثقافية عميقة فجيل الثمانينيات، ربما كانوا يبذلون جهدًا كبيرًا للوصول إلى المعلومات، بينما التكنولوجيا اليوم تجعل الحصول على المعلومات أسرع وأسهل، وهذه السرعة وكثافة المعلومات للجيل الحالي يعتبرها كثير من أفراد المجتمع عيب فى شخصية هؤلاء المراهقين.
لذلك التواصل معهم يعتبر أحد أكبر التحديات التى يواجهها الآباء، يمكن أن يكون الحديث معهم مشحون بالعواطف والتوتر، وغالبًا ما يبدو أنها على وشك الانفجار. وهناك الكثير من المشاكل والضغوط في الاسر بسبب ابنائهم وبناتهم المراهقين سلوكهم تصرفاتهم ولغتهم الدخيلة.
دقة قديمة:
قد يبدو لنا أن هذا الجيل غامض وغير قابل للفهم، حيث يفضل الانعزال ولا يظهر رغبة فى الحديث مع الاهل او أفراد المجتمع يسيطرون على الساحة، ما يجعل جيل الثمانينيات والتسعينيات يشعرون وكأنهم قد فاتهم الكثير من التطورات وأساليب التفكير الحديثة، أو كما يقول البعض، يشعرون بأنهم (دقة قديمة) بسبب الفجوة التى تفصل بين جيل ماقبل الآلفية في التفكير والاراء والجيل الحالي.
جيل راقي:
(مهند) ابن العشرون عاما عندما تحدثت اليه عن جيله وكيف تنظر اليهم الاجيال التي سبقتهم .قال: ان جيله جيل فاهم وراقي وقادر على التعبير عن الحب والألم بطرق مختلفة، ونعتذر عندما نخطئ مما يوضح أن حيلنا ليس (دون إحساس) كما يعتقد البعض. نواكب الأحداث ونتيع الموضة وذوق الاغاني الجديدة . وقال:اقل ما يمكن ان اقوله عن الأجيال السابقة اجيال تقليدية ومتخلفة ومعقدة.
افكار مجنونة:
وتقول (مثاني) ذات الخمس وعشرون عاما ان أهم ما يميز جيل «الألفية عن جيل السبعينات وجيل الثمانينيات أن جيلهم يهتم بكل ما هو مختلف، من ناحية المصطلحات الغريبة فى حديثهم وصولًا إلى الأغانى والمطربين، يشبهونهم فى طريقة الكلام، الملابس، وحتى الأفكار «المجنونة».ي وقالت هذا الجيل يفضل أغانى الراب والموسيقى التى تحتوى على كلمات واضحة تعبر عنهم وعن أفكارهم،
حرية التعبير:
جيل اليوم يعتمد بشكل كبير على الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى فى تواصلهم واكتسابهم للمعلومات، بينما كانت الاجيال السابقة تعتمد أكثر على القنوات التقليدية التلفزيونات والراديو والحرائد والمجلات فى التعلم والتفاعل الاجتماعى، وجيل اليوم يفضل المنصات الرقمية التى تمنحهم حرية أكبر فى التعبير، لكنها قد تكون أحيانًا خارج السيطرة.
فجوة ثقافية:
من جانبها أوضحت ,نهلة حسن بشير اخصائية علم الاجتماع أنه لا توجد صيغة محددة لإقامة علاقة صحيحة بين الأبوين وأبنائهم المراهقين من الجيل الحالي. فاذا كانت العلاقة قائمة على التفاعلات والمحبة، سيشعر الأبناء بالحب والأمان.
وأشارت إلى أن الجيل الجديد يتمتع بوعى كبير.و أضافت أن الفجوة الثقافية واللغوية بين الأجيال نابعة من تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على جيل «تيك توك».
مما يستوجب على الآباء متابعة اهتمامات أبنائهم والمشاركة فيها، مهما كانت تبدو بسيطة أو «تافهة» من وجهة نظرهم، وأكدت على أهمية تشجيع الأبناء على الأمور الجيدة وتقديم النصح دون إصدار أحكام أو عقاب