عام

يفسدن حياتهم الزوجية، أمهات.. الإصرار على اختيار عروسة أبنائهن

متابعات | زحل نيوز

يفسدن حياتهم الزوجية، أمهات.. الإصرار على اختيار عروسة أبنائهن

ربما يعيش كثير من الازواج حياة زوجية مستقرة ظاهريا، لكن الحال ليست كذلك وانما تجد الواحد فيهم غير سعيد بزيجته التي اختارتها والدته واصرت عليه بل قالت له (ما عاطفية عنك) لو ما تزوجت (فلانة) فخضع الى رغبة والدته وتزوج من تريدها أمه.يفسدن حياتهم الزوجية، أمهات.. الإصرار على اختيار عروسة أبنائهن

ولكنه وجد نفسه مع انسانه لا يريدها قلبه، ينجب معها الاطفال وايضا يشعر بانه تعيسا لانه لم يختار شريكة حياته بنفسه، هناك من ينفصل من زوجته (اختيار امه) ، والبعض يتزوج عليها من يختارها .

ولذلك ينبغي على الامهات عدم التدخل في اختيار شريكة العمر لابنائهن حتى لا يفسدن لهم حياتهم الزوجية.ولكن مازالت كثير من الامهات يمارسن التدخل في اختيار شريكة اولادهن ولا يهمهن حياتهم فيما بعد ، ولايفكرن في سعادتهم وتعاستهم

 

حكاية إمرأة:

تحكي احداهن ان قريبتهم ام لخمس اولاد زوجتهم جميعا برغبتها هي ولم تسمع نصيحة احد في ان تترك ابنائها يختارون زوجاتهم بانفسهم، وكلما قرر احدهم الارتباط بفتاة عارضته وخاصمته الى ان بترك فتاته ، و يتزوج من تريدها، وقالت الان كل اولادها منفصلين عن زوجاتهم ، ويعيشون معها بعضهم يعيش معها باطفاله ، ومثال هذا النموذج من النساء تزدحم به مجتمعاتنا ، ويشتكي كثير من الابناء من تدخل امهاتهم في اختيار الزوجة.

 

حياة باردة:

(ح) قال عدت من الغربة لاقضي الإجازة مع أسرتي، لأجدهم خطبوا لي احدى الفتيات الميسورات فاضطررت للارتباط بفتاة لا تربطني بها أي عاطفة وليس بيننا أي توافق من أي نوع، خصوصا وأنني ما زلت أحب فتاة أخرى وأتواصل معها باستمرار، بينما أعيش مع زوجتي كالغرباء. وقال مما يزيد من أزمتي النفسية انني افكر دائما في انني ورطت نفسي بقبولي الزواج على غير رغبتي مقابل إرضاء الوالدة.والان أنا أعيش حياة باردة ، وزوجتي ليست أكثر من شريك في السكن لا يربطني بها سوى طفلين.

 

الندم والحسرة:

الباحثة الاجتماعية دولت حسن قالت أصعب الطرق على الرجال حين يُخيير بين الزواج بمن يُحب وبين رضا والدته ، وغالبا ما يختار الرجل رضا والدته، وبعد ان يتم الزواج بمن لم يردها يبدأ وبعد ان فات الأوان بالمقارنات وتبرز وقت الخلافات ويبدأ الندم والحسرة تأكل أفكاره وخواطره ، واضافت إن وجد اي شقوق وفرصة للتخلص من هذا الزواج والوصل بمن ارادها سابقا فلن يُقصر بذلك بتاتًا ومن هنا تبدأ وتكثُر قصص الطلاق، وقالت حتى نقيس ونوازن يجب على كل إنسان أن يعلم أن اختياراته ملكه، وحياته ملكه يرسمها ويخطها كيفما شاء.

 

رأي الدين:

قال بعض من علماء الدين للوالدين على أولادهم حق الطاعة، والوالدان أولياء وأوصياء على أولادهما، ينفقان عليهم، ويرعونهم، وينصحونهم، ويمدونهم بكل ما يحتاجون.وقد يسئ الوالدان استخدام هذه الولاية فيجردان أولادهما من حق الاختيار، وهذا نوع من الاستعباد والامتنان لا يقره الإسلام.

وليعلم الوالدان أن رعايتهما لأولادهما أمر واجب وليس منة ولا تفضلا حتى يكبلا به كاهل أولادهما. وقالوا :دور الوالدين في تزويج أولادهما يتمثل في النصح والتوجيه والإرشاد، ولكن ليس لهما أن يجبرا أولادهما- ذكورا وإناثا – على زواج لا يرضونه، بل الاختيار الأخير في هذا للأبناء.

ما لم يتجاوز الأولاد فيختاروا لأنفسهم اختيارا فاسدا لا كفاءة فيه من ناحية الدين، فإن حدث هذا فللوالدين حق الاعتراض، وعلى الأبناء السمع والطاعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى