عام

هل الحسد من طبيعة السودانيين؟ إلى متى نحن متأخرون فاشلون

متابعات | زحل نيوز

هل الحسد من طبيعة السودانيين؟ إلى متى نحن متأخرون فاشلون

 

قيل أن للعلامة الراحل البروفسير عبدالله الطيب بحثاً في مجال الحسد في السودان ذكر فيه أن 13 قبيلة عربية من أصل 16 قبيلة مشهورة بالحسد في الجزيرة العربية قد هاجرت إلى السودان إبان هجرة العرب إلى السودان! (الحسد_في_السودان).هل الحسد من طبيعة السودانيين؟ إلى متى نحن متأخرون فاشلون

 

وبمزيد من الدراسات التي أجراها ثبث له أن الثلاثة قبائل المتأخرة(الحاسدة) قد أتت للسودان ، وبهذا جل القبائل المشهورة بالحسد لدى العرب قد إستقرت في السودان وامتزجت بدماء أهله ، ومنها بدأ تاريخ الحسد في بلادنا.. ( الحسد_في_السودان).

 

يتحدث السيد ابراهيم منعم منصور على لسان والده عن معرفة ((الخواجات)) لهذه الصفة في السودانيين ، وهو يحكي قصة الخواجة والكم الهائل من التقارير والدسائس التي كان يتلقاها من السودانيين للاضرار ببعضهم البعض (الحسد_في_السودان)

 

واكد الخواجة لمنعم منصور ان السودان لن يتقدم بسبب الحسادة المتفشية في هذا الشعب!!

 

يُحكى عن الرئيس السابق (جعفر نميري) قوله انه يحكم 20 مليون حاسد ( الحسد_في_السودان)

 

مما يدلل على انتشار الحسد فى مجتمعنا و بيوتنا تفشى حرق البخور (التيمان) ..الكمون الاسود…ذبح الكرامات و شد البليله…وتلطيخ البيوت و العربات الجديده بالدم …

 

ويُقال ان اديبنا الكبير (عبدالله الطيب) قال، انه لم يدرك حسد الأكاديميين إلا بعد تعيينه مديرا لجامعة الخرطوم!

دكتور / ”منصور خالد“ .. شبه ”ُحساد“ السودان بـ“كلب القرية“ :ً يلهث خلف كل عربة مارة فإذا وقفت قفل راجعا عنها لينتظر عربة أخرى يجري خلفها (الحسد_في_السودان)

 

السؤال الذي يحير حقيقة ولا توجد له إجابة .. ان أهل بلادنا يمتازون بالكرم : فكيف يجتمع الحسد ، بالكرم وعلى كل حال إلا إنني لم أجد تفسيراً لحالة السودان التي يعيشها منذ عصور عديدة من شظف للعيش وضنك رغم الإمكانات المهولة التي تزخر بها البلاد ، لم أجد تفسيراً سوى حسد السودانيين

 

هذا النوع من المرض تكاثر في المجتمع السوداني بصورة تستحق الوقوف والتأمل فمتى ما صعد نجم أحدهم على سبيل المثال حتى تسابق المجتمع للبحث في أصله وفصله وتاريخه ليس من أجل إعلاء شأنه ولكن في الغالب لإيجاد السالب لنبذ سيرته واستخراج سيئاته ونقل شماراته بالباطل في معظم الأحيان. وهنالك عده امثله واقعيه حاضره فى الاذهان اللحظه !!!؟

 

وإن لم يجدوا شيئاً استخدموا خيالهم الخصب في تأليف ما يمكن تأليفة ويلوث سيرته لا بل لا يتركوه يصعد إلى أعلى بل يسعون بكل السبل إلى إحباطه وجره إلى الأرض حتى يسقط بينهم فترتاح عندها نفوسهم لتتركه في حاله بعد ذلك ليتفرغوا لسواه من نجوم المجتمع وغيرهم

 

لكن السيء في الحسد السوداني هو انه لم يؤد فقط الى فقدان مكاسب وتوقيع خسائر على مستوى الأفراد بل أدى الى دمار بلد كامل.

وذلك لأن النخبة التي لم تتوقف عن تبادل الحسد؛ جسدت هذا الشعور القاتم عبر عمليات هدم واغتيال معنوي متبادل بينها. كان كل حزب يعمل على هدم وتبخيس اي محاولة نشطة من الحزب الآخر (سودانيز اون لاين )

 

○اتفاقيات هامة وخطيرة كان يتم الغاؤها بسبب الحسد ولو كانت هذه الاتفاقيات نفذت لتغير وضع السودان ومستقبله اليوم كثيرا.

 

○عمليات《 اغتيال الشخصية 》لم تتوقف في السودان ، ومارسته كل الاحزاب ضد بعضها ، سواء تلك التي بيدها السلطة ام التي تعارض وهي خارج السلطة. لقد ادى حسد النخب الى امتناعهم عن تسليط اي ضوء على شخص آخر منعا للتنافس . وهكذا لم تستطع اغلب الاحزاب انتاج قيادات ذات شأن ووزن

 

يختار السياسيون 《اغبى الشخصيات 》لضمان عدم ظهور منافس كفؤ يقف كتفا بكتف ضد القيادة المسيطرة.

 

النقطه المتعلقه بحسد النخبة في السودان تحتاج حقيقة الى دراسة علمية تحدد ما اذا كانت اسبابها جينية متعلقه ب الكروموسومات ومن ثم يصعب علاجها ام انها ثقافية يمكن تتبع جذورها ومن ثم استئصال مسبباتها لخلق جيل جديد من الشباب يستطيع التمييز بين مصالحه الخاصة والمصلحة القومية بروح تشاركية .تفضي الى تطور الدولة

○ لا بد لعلماء النفس والإجتماع وللمثقفين و من السياسيين إن وجدوا أن ينظروا بعمق في هذه الظاهرة وأن توضع برامج للتنمية الأخلاقية تستدعي المحبة وتتمنى الخير للآخرين وتسعد بنجاحهم لأنه يعود للوطن وينعكس عليه.

 

فنجاح أبناء الوطن الذي لازلنا نتشرف به منذ قديم العصور أضاء لنا عتمة الطرق في الخارج وكان دليلاً يرسم لنا الدروب الصالحة ويفتح الأبواب الموصدة

 

●لكن بكل أسف تحولت هذه الأشياء وتبدلت كثيراً غير أننا لم نفقد الأمل وننتظر عودة السودان بأخلاق بنيه المؤصلة فيه لنحتفي بالكرم والشهامة والأمانة والثقة واحترام الآخر والتسامح والرضاء..هذا يصل فى صعوبه تحقيقه قرب طور الاستحاله لكنه ممكن.

****

تريدون ان تتقدمون و انتم مشغولون بالحسد و الحقد و الشماته و حبك المؤامرات ضد بعضكم البعض.تملا نفوسكم الكراهيه و البغضاء …ان اجتمعتم فحديثكم غيبه ونميمه و مؤامرات تحيكونها و احقاد تبثوها.

مساكين انتم …..معذبون على الدوام

**بلدكم فاشل فقير فى اسفل سلم التنميه لارخاء لا تقدم لا تنميه حتى ادنى درجات الرفاهيه.

** بعيدون عن دينكم و تعاليمه الراقيه و الساميه. تدعون التدين و انت ابعد ماتكونون عنه بجهلكم و نفاقكم و الجرى وراء مصالحكم الخاصه..

** لقد اصبحتم مصدر سخريه واستخفاف

** الغريب ان أعطاكم الله ثروات مذهله

مشغولون من الحفاظ عليها باختلافاتكم و تعصبكم و عنصريتكم و عدم تقبل الاخر.و حروبكم التى لا تنتهي

** الامم المماثله لكم تتقدم و انتم تتاخرون و تدمرون بلدكم…باختلافاتكم و تشتتكم …الامم تتحد و تتماسك وتندمج اقلياتها و تصبح قوى يحسب لها ألف حساب. انتم تضعف مقدراتكم يوم بعد اليوم…

** حتى قادتكم و زعمائكم جميعم فاشلون…

انتم من اوائل دول افريقيا التى نالت الاستقلال لكنها الان اخر الدول فى سلم التنميه و الرخاء و التقدم.

**الصومال راوندا اثيوبيا مجرد امثل

** و ليت الامر و المشكله اقتصرت على الحسد هنالك ايضا عشرات النقائض و العيوب فينا : عدم احترام القانون/ العصبيه / الفوضى/ العصبيه/ الاندفاع/ المجامله /العاطفيه/ تفضيل الغرباء /التهاون ….و.القائمه طويله طويله.

***الحل يتطلب معجزات و تغيرات جذريه او ثورات رهيبه وزعماء وقواد عمالقه امثال: ماوتسى تونج/ غاندى / كيم ايل.سونج/نلسون مانديلا./ الملك عبد العزيز ال سعود…..

و لا اريد ان اقول انبياء من السماء….!!

فالحل صعب صعب يلامس حدود المستحيل .!!

لكنه ممكن !!

 

اهن اهن اهن

 

د.كرم الله محمد.البشير

طبيب استشارى / استاذ مشارك

مقيم حاليا:

بالرياض .المملكه العربيه السعوديه

 

 

 

ملحوظه: الحسد مجموعه مركبه من النقائص وله عده اوجه وخواص:

1/ لا يحدث الا بين الناس القريبين من بعضهم و المتشابهين فى الظروف مثل الاقرباء الاخوان الجيران الزملاء اى كانوا.

2/ لا يفهم الحاسد انه مقابل الصفه المثيره للحسد قد يكون للمحسود مشاكل خافيه على الحاسد .قد يكون اعطى المال لكن الله اخذ منه الصحه ( سرطان مثلا )او نجاح الابناء او استقامتهم او سلامتهم

3 /قد لا يدرك الحاسد ان الحسد يعنى صراحه الاعتراض على اراده الله !! و العياذ بالله

4 /يجهل او يتناسى الحاسد ان ما يعطيه الله لشخص ما لا يؤثر على شخص اخر ..ما اعطى للمحسود لا يؤثر على ما قدر للحاسد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى