أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن رعبه من تصاعد العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تتسببت الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – المدعومة من الجماعات المسلحة المتحالفة معها – في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وتفيد التقارير بمقتل ما لا يقل عن 58 مدنياً وإصابة 213 آخرين في الفاشر منذ تصاعد القتال بشكل كبير في البلدة الواقعة شمال دارفور الأسبوع الماضي.
وعبر المفوض السامي عن القلق إزاء التصعيد في الفاشر واستمرار تأثير القتال الأوسع نطاقاً في جميع أنحاء السودان وحث طرفي الحرب، القوات المسلحة والدعم السريع، على التحرك الفوري – وبشكل علني – لتهدئة الوضع.
ودعا فولكر تورك إلى تنحية المواقف المتصلبة جانباً واتخاذ خطواتٍ محددة وملموسة لوقف الأعمال العدائية وضمان الحماية الفعالة للمدنيين وفق مقتضيات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن التزامات طرفي الحرب بموجب إعلان جدة، المتفق عليه في مايو 2023.
وحذّر المفوض السامي كل من قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع من استمرار القتال في الفاشر، حيث يوجد أكثر من 1.8 مليون من السكان والنازحين داخلياً المحاصرين والمعرضين لخطر المجاعة الوشيك، سيكون له أثر كارثي على المدنيين، وسيؤدي إلى تعميق الصراع بين الطوائف مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية وخيمة.
وشدد على ضرورة وضع حد لأي انتهاكات مستمرة، وكذلك ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قواتهما وحلفاؤهما.
كما حثّهما على مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى حل تفاوضي، بما في ذلك استئناف.