أصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، بيانا لتوضيح موقفها من فشل جولة المفاوضات مع الحكومة السودانية، في جوبا.
وقال جاتيقو اموجا دلمان المتحدث باسم وفد الحركة، إنه بعد تعليق المفاوضات لإجل غير مسمى، طلبت لجنة الوساطة من الطرفين عدم الذهاب الى الاعلام، حتى لا تتعقد الأمور ويتم تسميم الأجواء، والتزم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان بذلك.
الا أن وفد حكومة بورتسودان وعند وصوله، عقد مؤتمراً صحفياً وعدد من اللقاءات الرسمية وغير الرسمية، وأرسل عبر هذه اللقاءات عدة رسائل سالبة مصحوبة بأكاذيب وروايات لم تحدث في جولة التفاوض، الأمر الذي يستدعي توضيح وتفنيد هذه الأكاذيب للرأي العام ، عليه نوضح الآتي:
١- وفد حكومة بورتسودان مكون من وزير الدفاع وأربعة ضباط من جهاز المخابرات العامة، ولا أظن أن مهمة هؤلاء هي إيصال المساعدات الإنسانية “الجواب بكفيك عنوانه”، هذا الوفد رافقه وفد شعبي “تمومة جرتق”.
وأشار إلى ان المقترح الذي تقدمت به حكومة بورتسودان في الأساس هو عبارة عن جسر جوي لإيصال ما يعتقد “مساعدات” الى كل من رئاسة الفرقة (14) – كادوقلي ورئاسة الفرقة (22) – بابنوسة ورئاسة الفرقة العاشرة – ابو جبيهة .
وهذا ما أسمته حكومة بورتسودان في مقترحها والممرات الجوية “واللبيب بالاشارة يفهم”، بقية المقترح عبارة أن تدابير أمنية ولجان فنية عسكرية لإدارة القوات المشتركة التي ستقوم بحماية مطارات المدن “رئاسات الفرق” المذكورة في المقترح.
وقال دلمان إن وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قدم ثلاثة مقترحات عملية هي: إيصال المساعدات الإنسانية بدون اتفاق مبرم ، وهنالك تجربة سابقة، حيث أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في ٥ نوفمبر 2023م ، قامت بتأمين (8) شاحنات إغاثة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي ( WFP) ثلاثة منها تحمل أدوية منقدة للحياة .
من الدلنج حتى كادوقلي ذهاباً وإياباً ، دون وجود أي اتفاق بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة بورتسودان ، لذا أن أمر إيصال المساعدات الإنسانية دون اتفاق ممكن وتم قبل ذلك ،الا أن وفد حكومة بورتسودان رفض.
وتابع “المقترح الثاني ، توقيع كل طرف منفرداً مع وكالات الأمم المتحدة بإشراف وساطة دولة جنوب السودان ، بعدها تقوم لجنة الوساطة بعقد اجتماع يضم الأطراف لمناقشة الجوانب الفنية ( تجربة برنامج شريان الحياة 1989م) ، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض هذا المقترح.
والمقترح الثالث بحسب دلمان ولضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان، تقدم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، بضم كل الأطراف المتحاربة والتوقيع على اعلان “وقف العدائيات”، حتى لا يعرقل اي من الأطراف المتحاربة عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض هذا المقترح أيضاً.
وطرح البيان عدة تساؤلات قائلا: لماذا يرفض وفد حكومة بورتسودان كل هذه المقترحات العملية ؟ وماذا يريد ؟ ولماذا كل هذا الاهتمام المفاجئ لمناطق بعينها وفي هذا التوقيت؟ أسئلة الكل منتظر الإجابة عليها من حكومة بورتسودان او اي متطوع من ابواقها.
وجددت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، موقفها الثابت بإيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان ودون تحيز جغرافي أو أثني وفي توقيت واحد وبواسطة وكالات الأمم المتحدة، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
ودعت كل الأطراف المتحاربة في السودان لتوقيع اتفاق للوقف العدائيات فوراً، لتسهيل مهام وكالات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية ولضمان حركة التنقل والحركة لكافة السودانيين.