جدول المحتويات
على طريق توطين صناعة الطائرات في المملكة، إنعقد في الأسبوع الجاري برعاية هيئة الطيران المدني منتدى مستقبل الطيران في الرياض.
حيث تمت خلال فاعليات المنتدى الإعلان عن صفقة ضخمة تشمل 105 طائرة.
وستتم الصفقة بين الطيران السعودي وشركة إيرباص العالمية لصناعة الطائرات خلال الأعوام القادمة.
حيث سيستفيد من الصفقة كلًا من الخطوط الجوية السعودية وشركة أديل.
هذا وسيتم تسليم أول طائرة خلال الربع الأول من العام بعد القادم 2026، وياتي ذلك بالإضافة إلى 88 طائرة آخرى ستتسلمهم المملكة في الخمسة سنوات القادمة.
وتعد هذه الصفقة تتويجًا لانتعاش حركة الطيران في المملكة عقب الإغلاق الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا في 2020.
حيث حققت المملكة العربية السعودية نموًا في السعة المقعدية لرحلات الطيران يقدر بحوالي 123%.
ويساهم قطاع الطيران في المملكة بمبالغ طائلة تصل إلى 53 مليار دولار تصب في الاقتصاد السعودي وتدعم نموه وتطوره وقوته.
منتدى مستقبل الطيران 2024
شهدت العاصمة السعودية الرياض فاعليات منتدى مستقبل الطيران في نسخته الثالثة، والذي أقيم برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقامت بتنظيم المنتدى الهيئة العامة للطيران المدني حيث امتدت فاعليات المنتدى خلال الفترة من 20 – 22 مايو الجاري.
وكان عنوان منتدى مستقبل الطيران في نسخته الثالثة “تعزيز مستوى الربط العالمي”، حيث تسعى المملكة لتوطين صناعة الطائرات لديها، وزيادة عدد وجهاتها ورحلاتها الجوية.
وخلال المنتدى تم توقيع 102 مذكرة تفاهم، وعقدت مجموعة ضخمة من الصفقات والاتفاقات تقدر بحوالي 75 مليار ريال سعودي.
كما عقدت مجموعة من الشركات العارضة اتفاقات تمنحها حق الاستثمار في مجال الطيران بالمملكة العربية السعودية بقيمة 100 مليار دولار.
وشارك في منتدى مستقبل الطيران 26 جهة عارضة وكثر من 8500 من قادة قطاع الطيران والخبراء في هذا المجال العالمي.
وذلك بحضور عددًا من الشخصيات رفيعة المستوى من ضمنهم 31 وزيرًا و77 قائدًا من هيئات الطيران المدني وممثلين عن 130 دولة.
وتخطى المنتدى في نسخته الثالثة كل التوقعات من حيث أعداد المشاركين فيه والصفقات التي تمت خلاله، وحجم الأموال التي عُقدت بها الصفقات.
وأظهر المنتدى قدرات المملكة في مجال الطيران ومكانتها التي تحظى بها في هذا المجال على مستوى العالم وكيف أن لديها كافة مقومات القيادة في مجال الطيران على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: استخراج الليثيوم في المملكة
أهداف استراتيجية لمنظومة الطيران المدني السعودي
قال عبد العزيز بن عبد الله الدعيج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة تريد تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية في الوقت الحالي أبرزها:
- الحصول على 330 مليون مسافر سنويًا.
- الوصول إلى 250 جهة دولية عبر الطيران المدني السعودي.
- زيادة أوزان الشحن المنقول جوًا لتصل إلى 4.5 مليون طنًا لتحقيق رؤية 2030 للمملكة.
وأضاف أن احتضان المملكة للفاعليات الدولية مثل منتدى مستقبل الطيران يساعد على تحقيق رؤية المملكة ويضعها على آفاق العالمية لتحتل مكانتها في القطاعات الهامة، مثل قطاع الطيران المدني.
وتحقق هذه الفاعليات العالمية الكثير من الفواد الآخرى للمملكة حيث تشارك العالم في رسم مستقبل قطاع الطيران وتساعد على تبادل الخبرات في هذا المجال، واكتساب الخبرات الجديدة.
كما تدعم هذه الفاعليات فرص الاستثمار الضخمة داخل المملكة وتجتذب الأموال والشركات العالمية الكبرى وتلفت الأنظار إلى االفرص المتاحة في قطاع الطيران بالمملكة.
وخلال المنتدى أقيمت 73 جلسة حوارية، شارك فيها 300 متحدثًا من مسؤولي هيئات الطيران من مختلف أنحاء العالم وشركات الطيران السعودية والعالمية، وقادة منظمات الطيران المدني.
وأهم المحاور التي ركز عليها المنتدى:
- تأهيل الأيدي العاملة والقدرات البشرية في قطاع الطيران.
- مستقبل قطاع الطيران.
- سبل التعاون بين مؤسسات الطيران المدني.
- ملف الاستدامة.
- ملف الابتكارات التقنية.
- فرص العمل بالقطاع.
- توطين صناعة الطائرات بالمملكة.
الأهمية الاقتصادية لقطاع الطيران المدني بالمملكة
تساهم هيئة الطيران المدني بما قيمته 53 مليار ريال سنويًا في الاقتصاد السعودي، وتوفر فرص عمل تقدر بحوالي 958 ألف وظيفة في مختلف المجالات التي تتعلق بقطاع الطيران.
وتسعى الهيئة لتطوير الطيران الخاص، وطائرات رجال الأعمال ورفع حجم هذا القطاع إلى ما يزيد عن عشرة أضعاف حجمه الحالي، وتوطين صناعة الطائرات الهليكوبتر المدنية والعسكرية.
وهي في سبيل تخصيص ستة مطارات للطيران العام وتسعة صالات خاصة في المطارات التجارية لهذا الغرض، ويمكن أن يوفر ذلك ما يزيد عن 35 ألف وظيفة إضافية خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضًا: توطين سلاسل الإمداد
إنجازات هيئة الطيران السعودية خلال منتدى مستقبل الطيران
عقدت الهيئة مجموعة ضخمة من الاتفاقات خلال منتدى مستقبل الطيران وشملت الاتفاقات مجموعة كبيرة من الدول أبرزها، رومانيا ومالاوي وغرينادا وكيريباتي وبليز وإريباتي وساو تومي وليتوانيا والسلفادور وأوزباكستان وألبانيا وموزمبيق وكمبوديا وألبانيا وإستونيا.
فوق ذلك تعاقدت الخطوط الجوية السعودية مع شركة إيرباص العالمية من أجل شراء مجموعة ضخمة من الطائرات تقدر ب105 طائرة.
هذه الطائرات من طراز “A320-Neo” وطراز “A321-Neo” لتحديث أسطولها وتعزيزه، لزيادة حصتها من الربط الجوي على مستوى العالم.
كل ذلك يأتي بالإضافة إلى الجهود المبذولة من أجل توطين صناعة الطائرات الهليكوبتر بالمملكة.
12 فاعلية دولية من فاعليات الطيران بالتزامن مع المنتدى
كان إسبوع منتدى مستقبل الطيران حافلًا بالفاعليات الآخرى الخاصة بقطاع الطيران وأهمها:
- القمة العالمية لمنظمة الطيران المدني العالمية “إيكاو“.
- المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس المطارات الدولي.
- اجتماع اللجنة التوجيهية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
توطين صناعة الطائرات الهليكوبتر المدنية والعسكرية بالمملكة
أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية “سكوبا” أن الشركة قد وقعت عقدًا مع شركة إيرباص يسمح لها بتحقيق حلم توطين صناعة الطائرات الهليكوبتر المدنية والعسكرية بالمملكة.
وقال فواز العقيل المدير التنفيذي لسكوبا، أن هذه الاتفاقية التي تمت بين شركته وشركة إيرباص فريدة من نوعها.
وتستهدف الاتفاقية توطين صناعة الطائرات المروحية بالسعودية سواء كانت مروحيات مدنية أو عسكرية.
ومن المتوقع أن تستثمر شركة سكوبا 25 مليار ريال سعودي خلال العشرين عامًا المقبلة في سبيل تحقيق ذلك.
ومن المتوقع أن توفر هذه الاتفاقية ثمانية آلاف فرصة عمل في مجال صناعة وقيادة الطائرات المروحية والخدمات المرتبطة بها.
وانضمت شركة سكوبا للصناعات العسكرية بعد توقيع هذه الاتفاقية لمعرض الدفاع العالمي 2024 حيث ستكون سكوبا شريكًا أساسيًا في المعرض بناء على هذه الاتفاقية.
ويعد معرض الدفاع العالمي فرصة كبيرة لاستقطاب الشركات المحلية والعالمية العاملة في هذا القطاع وكبرى الجهات الحكومية من أجل رسم مستقبل الدفاع.
وسيتم خلال المعرض عقد الكثير من الفاعليات وإعداد مجموعة كبيرة من البرامج الخاصة بالدفاع.
ومن المنوقع أن يستمر المعرض مدة خمسة أيام وأن تتم إقامته بالعاصمة السعودية الرياض.
مجمع لصناعة الطائرات الهليكوبتر في جدة
من المقرر أن يتم إنشاء مجمع ضخم في مدينة جدة لتصنيع الطائرات المدنية، في سبيل توطين صناعة الطائرات في السعودية.
وسيحتاج المجمع الصناعي إلى مشاركة الكثير من الشركات التقنية ويوفر أكثر من ألفي فرصة عمل.
فمن المقرر أن يتم إنشاء المجمع الصناعي على أعلى مستوى تقني في مجال صناعة الطائرات.
وسيفتح المجال واسعًا على تعزيز فرص الاستثمار للشركات من مختلف أنحاء العالم، وعلى المستوى المحلي أيضًا.
ولقد تم بناء مجمعات صناعية بالمملكة بغرض توطين صناعة الطائرات أحدها في مطار الملك عبد العزيز بجدة.
وسيتم تأسيس خطوط لصناعة الرادارات أيضًا وصناعة أحواض بناء السفن، لتحتل المملكة مكانة دولية في إنشاء سلاسل التوريد العالمية.