عندما يتعلّق الأمر بالصحة وكيفية الحفاظ عليها، تكثر الأسئلة ونبدأ البحث عن الأجوبة الموثوقة لحماية أنفسنا وكل مَن نحب. واليوم، اسمحوا لنا أن نطرح عليكم بعض الأسئلة المهمة: هل سبق وسمعتم بمرض الحزام الناري؟ هل تعلمون ما إذا كنتم عرضة له وكيفية تجنّبه؟
الحزام الناري، والمعروف أيضاً بالهربس النطاقي، هو عدوى فيروسية يسبّبها نفس الفيروس الذي يؤدّي إلى الإصابة بالجديري المائي (العنقز)، ويمكن أن يحدث في مرحلة الطفولة ولكنه أكثر شيوعاً عند البالغين فوق سن الـ50. وتظهر هذه المشكلة الصحية على شكل طفح جلدي مؤلم، متمثلة في بثور ممتلئة بالسوائل بنمط محدد الشكل يشبه الشريط أو الحزام، وغالباً ما يكون الطفح مصحوباً بحكة شديدة وحرقان ووخز. وعلى الرغم من أنّ الحزام الناري في حد ذاته لا يهدد الحياة إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل الاعتلال العصبي الطرفي.
وكما سبق وذكرنا، يزداد خطر الإصابة بالحزام الناري مع التقدّم بالعمر بعد سن الـ50 وخاصة عند المعرضين لضعف المناعة أو لديهم أمراض مزمنة. ومع ذلك، فإن الأفراد من كافة الفئات العمرية الذين أصيبوا بالجديري المائي معرضون لخطر الإصابة بالهربس النطاقي في وقت لاحق من حياتهم.
الخبر السار…
لحسن الحظ، يتوفّر لقاح فعال متاح للوقاية من الحزام الناري ومضاعفاته، وقد تم إدراجه في برنامج التطعيم من قِبل وزارة الصحة السعودية. ويشدّد الأطباء على ضرورة تناول الجرعة الثانية من اللقاح للوصول لفعالية حماية إلى أكثر من 90%، حيث تقي التطعيمات من الكثير من المضاعفات عند كبار السن خاصة مع ضعف المناعة ووجود الأمراض المزمنة.
وفقاً للمختصين، يعدّ التطعيم أحد أهمّ الخطوات التي من الضروري اتباعها لمنع أو تقليل خطر الإصابة بالحزام الناري وبالأخصّ عند البالغين. وإلى جانب التطعيم هناك العديد من التدابير والاحترازات الأخرى التي يمكن للأفراد اتخاذها للوقاية من هذه المشكلة الصحية، ونذكر منها:
– الحفاظ على جهاز مناعي صحي.
– تجنّب مخالطة المصابين بالحزام الناري.
– عدم لمس الطفح الجلدي للمصابين.
من خلال اتخاذ خطوات استباقية لحماية نفسك من الحزام الناري، بما في ذلك الحصول على التطعيم، يمكنك تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة المؤلمة بشكل كبير أو حتّى من شدة أعراضها في حال الإصابة بها. إذا كان عمرك 50 عاماً أو أكثر، فيرجى استشارة طبيبك أو الصيدلي حول مرض الحزام الناري وطرق الوقاية منه.