المرأة

الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب

متابعات _ زحل نيوز

الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب

لا يختلف إثنان حول اهتمام المرأة بأناقتها و مظهرها ولذلك فهي تفعل المستحيل لان تبدو اكثر جمالا في أعين المحيطين بها. مايؤكد ان هذا الاهتمام ماهو الا غريزة تدفع المرأة الى اقتناء كل ما هو جميل، ومكمل لزينتها بالقدر الذي يتفق مع شخصيتها ومستواها الثقافي والاجتماعي ، فهي كثيرة البحث عن أخر صيحة في عالم الاكسسوارات في الاسواق . او على الانترنت.

 

الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب
الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب

ولهذا لا يتوقف تجار الاكسسوار من تغذية الاسواق بالجديد و بأحدث التقاليع في عالم الاكسسوار من الذهب الهندي والصيني . وبعضا من الاحجار الكريمة المحلية فكل ذلك يعزز اقتران الذهب والفضة والماس بالنساء عموما سواء كن فقيرات او لديهن مقدرة مادية على الشراء، فلذلك انتبه اغلب تجار الاكسسوارات الى ان النساء اللائي يتمتعن بمستوى مالي جيد هن ايضا يشترين الاكسسوارات جنبا الى جنب مع النساء الفقيرات.

ومن وحي ما انتبهوا له قدموا للسوق بدائل لا تقل جمالية واهمية عن الذهب والفضة تساعد في مجملها على ان تتزين المرأة بها، واصبحت الاكسسوارات بمختلف انواعها متاحة لجميع النساء بمختلف المستويات وباسعار قليلة في متناول ايدي الفقيرات قبل القادرات على الدفع، وشراء اكسسوارات مهما غلاء سعرها.

(1)

الاكسسوارات صارت في السنوات الاخيرة بديلا للذهب نسبة الى ان اختيار الاكسسوار يخضع للمواءمة مع كل فستان كما قالت بعض النسوة اللائي تحدثن ل(زحل نيوز) وذكرن ان المرأة دائما تفكر لان تكون الابهى والاجمل وعما يجعلها تفيض انوثة وجاذبية سواء باختيار الملابس او الاكسسوارات وخاصة عندما تخرج لمناسبة ما وتحاول ان تختار الاشياء التي تميزها بين النساء الاخريات .

وبما ان الاكسسوارات هي اشياء مكملة لأناقة المرأة لتكون اطلالتها جميلة فلا يهم عندهن ان كانت من الذهب او تقليدية . واعتقدت بعض الفتيات ان اناقة المرأة او قيمتها او مكانتها لا ترتبط بالاكسسوار الذي تتزين به بقدر ما ترتبط بالهدوء والهندام المقبول لان اغلب النساء اذا تعودن على شي لا يستطعن التخلي عنه بسهولة فتشتري بكثرة ما يؤثر مستقبلا على ميزانية البيت ونفسيتها.

 

الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب
الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب

فاذا اعجبتها سلعة معينة وميزانيتها لا تسمح بشرائها ستصاب بالاحباط والزعل ولذلك تفكر في ان توفر ثمنها من تأجيل شراء بعض احتياجات البيت واما اذا كانت الظروف الاقتصادية غير مناسبة في الحالتين سوف تتأثر نفسيا لعدم استطاعتها اقتنائها اما اذا اقتنعت الواحدة منهن بأنها سلعة مكملة وليست اساسية فبالتأكيد ستكون قادرة على الاستغناء عنها .

(2)

وقالت الاخصائية الاجتماعية دولت حسن هناك من يقول ان الآوان لتظهر المرأة وتبرز نفسها نعم ولكن ليس بالمفهوم الخاطيء، واقصد هنا ان لا تحكم ظهورها بالاكسسوار الذي ترتديه بيدها او الخلخال الذي يرقص برجلها بل ببساطتها وثقتها بنفسها وايضا لا انفي اقتنائها بعض الاشياء التي لا ترهقها بشكل او بآخر، فالمرأة بطبيعتها تحب كل ما يبرز جمالها ولكن بعض النساء يتحلين بالخواتم بأصابع اقدامهن ولا اجد اية جمالية او اناقة في ذلك لان الخاتم اصلا صمم ليزين اصبع اليد.

وحتى نرى هذه الايام تصاميم في غاية الابداع لخواتم الزواج، وبديهي ان وضع اية سلعة في غير مكانها تكون غير لائقة وكلما كانت الاكسسوارات بسيطة كانت انيقة اكثر، انا مثلا اقتني بعض الخواتم والبروشات البسيطة ولكن في الوقت نفسه لا اجعلها من اول اهتماماتي. وقالت قديما كانت النساء يتحلين ويتزين بالذهب والفضة وهذا لانه لا يتوافر غيرهما اولا ولان المرأة لم تكن بحاجة لمزيد من الابتكارات.

اما اليوم وبحكم ما تعيشه وتواكبه من تطورات وتغيير مستمر وايضا بسبب ظروف عملها وخروجها من المنزل بشكل يومي تقريبا اصبحت بحاجة للتزيين اكثر سواء في البيت او عند الذهاب الى العمل او المناسبات، ولذا تشعر بحاجة للتغيير في حليها وطبعا نتيجة للظروف الاقتصادية لا تستطيع كل النساء ان تقتني الحلي الذهبية فتستبدلها بما يتوفر في السوق لكثرة تنوعها وايضا موديلاتها ورخص اسعارها كذلك يمكن شراؤها بسهولة اي

بدون التفكير بميزانية البيت، هل ستؤثر عليها ام لا..

(3)

بعض النساء لديهن حب امتلاك الاكسسوارات بحيث تخصص الواحدة كل شهر مبلغا معينا من راتبها لشرائها وحتى لو قررت شراء سلعة من الذهب فانها تختارها مقاربة في التصميم للاكسسوار العادي وهناك من تزينت في يوم فرحها بمجموعة اكسسوارات اشترتها لهذه المناسبة، وذلك يعد مسألة نفسية فهي ربما تشعر بالراحة عندما تقتني هذه الاشياء او تتزين.

بها وهناك من ترى أنه لايجب الخجل من ارتداء الاكسسوارات في المناسبات وعلى عكس انطباعنا عن الاكسسوارات نجد بعضها يمتلك جمالية في التصميم لا نرى لها مثيلا في الذهب او الفضة. كما انها اشياء اذا ضاعت او تكسرت تكون خسارتها اقل بكثير فيما لو فقدت اشياء حقيقية .

(4)

هناك نظرة على ان المرأة التي ترتدي هذه الحلي هي غيرة قادرة على شراء الاكسسوارات الثمينة، وتلك نظرة غير دقيقة لان المرأة تبحث دائما عن الاشياء التي تبرز جمالها فالاكسسوارات تضفي شيئا الجمالية والرونق للائي يرتدينها.

فالاكسسوارات سلع عملية يمكن اقتناؤها بسهولة وكثير من الاشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية هي عبارة عن اكسسوارات مثلا التحف واللوحات هي ليست سلعا ضرورية للبيت ولكنها تعطي لمسة جمالية في اركانه وهي لا تحدد قيمة العمل الفني ولكنها تكمل جمال اللوحة . الا ان اخريات يعتقدن انها ليست بديل عن الذهب لان الذهب يعطي نعومة للمرأة و بعض الاكسسوارات سواء في الاشياء البسيطة او المعقدة .

وفي المقابل نجد ان هذه الاكسسوارات لا تتساوى مع الذهب من حيث قيمته او عدم تأثره بعوامل الزمن من تلف او غيره ولكنها مناسبة لاحتياجات المرأة اليوم وعملية اكثر ويمكنها ان تضع بعضها بنفسها من حاجات قديمة لتعيد استعمالها و لكل امرأة ذوقها الخاص في اختيار الملابس او الالوان او تسريحة الشعر او العطور وغير ذلك وتأتي في السياق نفسه الاكسسوارات التي تتزين بها

(5)

كثيرون ممن يهتمون بأمور المرأة اجروا دراسات حول هذا الموضوع من حيث وضع الخواتم في البنصر ودلالته عكس وضعه في السبابة او الوسطى، وايضا القلائد مثلا التي ترتدي قلادة مصنوعة من الاحجار الكريمة تكون امرأة عطوفة ومحبة والتي تحب التزين بحلي الافعى الفرعونية تكون متسلطة.

وقد عرف مصممو الاكسسوارات كيف يتفننون في ابراز جمال المرأة، بحيث قاموا ايضا بتقليد الذهب والماس ليمكنوها من اقتناء ما لا تستطيع شراءه من اسواق الذهب حتى تشعر بارتياح نفسي بسيط بعيدا عن عقدة النقص مقارنة بزميلاتها.

 

الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب
الإكسسوارات تداعب شغف النساء وتقصي الذهب

وهكذا اصبحت الاكسسوارات او تحولت من اشياء بسيطة من الطبيعة الى ثمينة، ومع سرعة التقدم في الابداع والتصميم والتقليد وحب امتلاك المرأة لهذه الاشياء دون النظر الى انها ضرورية ام لا فتحت الابواب لصناعة الاكسسوارات الزائفة.

وكثيرا ما نسمع ان (الذهب زينة وخزينة) وعلى عكس ما يقال ان الاكسسوار الحقيقي هو عملي اكثر من المزيف حيث باستطاعة المرأة ان تتزين به وهي تؤدي اعمال البيت بما له من خاصية تحمل الرطوبة ولليونه معدنه، اما التقليدي فهو زينة مؤقتة ينتهي جماله بمجرد ملامسته الماء.

في النهاية كل امرأة تعرف مدى جمالها حينما تتزين بتلك الاكسسوارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى