سياسية

حزب الأمه القومي يصدر بيان ..طالع

الخرطوم تسامح نيوز

حزب الامه القومي يصدر بيان
نص البيان

اجتمعت مؤسسة الرئاسة مساء الثلاثاء 4 يونيو 2024م، وناقشت الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد في ظل استمرار الحرب اللعينة، وقررت التالي:

أولاً: يترحم الحزب على شهداء الوطن، ويدعو للجرحى بعاجل الشفاء، وللمفقودين والنازحين واللاجئين بسلامة العودة للديار، وفي ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي يواجهها الشعب السوداني خاصة في الفاشر وغيرها من مناطق النزاع، ومعسكرات النزوح الداخلي واللجوء لدول الجوار، والمحاصرين بين القوى المتقاتلة، حث الحزب اللجنة التي كونها لتقديم مشروع قومي لمعالجة شاملة للأوضاع الإنسانية داخل وخارج البلاد.

ثانيًا: تستند شرعية اجتماعات مؤسسة الرئاسة على ثلاثة أعمدة هي: (1) القرار المؤسسي للحزب في ديسمبر 2020م، والذي نص على تكليف اللواء فضل الله برمة ناصر برئاسة الحزب ليمارس صلاحيات الرئيس المنتخب على أن يتخذ قراراته عبر مؤسسة الرئاسة والتعاون مع الأجهزة الأخرى، (2) العرف الحزبي المتبع في تكليف أحد النواب لدى غياب الرئيس أو سفره.

و(3) التواثق المشهود بين الرئيس المكلف ونوابه في ديسمبر 2023م وداخل مؤسسة الرئاسة في مارس 2024م. وعليه تؤكد المؤسسة على شرعية اجتماعها وسلامة إجراءاته وصحة قراراته وبخاصة ما يتعلق بعدم المشاركة في اجتماع المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) في مايو المنصرم.

وتعتبر القيادات التي شاركت فيه من حزب الأمة القومي قد خالفت قرارا مؤسسيا سليما، وتعلن للرأي العام أن حزب الأمة ليس ملزمًا بما يستتبع ذلك من قرارات وأجسام. كما تأسف مؤسسة الرئاسة للمراشقات الإعلامية التي تلت، وسوف تعمل على معالجة الخلافات السياسية والتنظيمية عبر الوسائل المؤسسية السليمة وبما يحافظ على وحدة الحزب ولا يسمح بانجرافه نحو القرارات الانفرادية أو الاتجاهات الانشقاقية.

ثالثًا: لقد تواثقت مؤسسة الرئاسة في اجتماعات مارس 2024م بإجماع حضورها على (عهد وميثاق) ملزم للجميع وعلى رأسهم الرئيس المكلف للحزب اللواء فضل الله برمة الذي كان أول من وقع على الميثاق.

تنشر مؤسسة الرئاسة نص الميثاق لكوادر الحزب وللرأي العام مع التأكيد على أن العقد شريعة المتعاقدين. كما سوف تحرص المؤسسة على نشر كافة القرارات والتعهدات التي نتجت عن الاجتماعات الأولى من نوعها لمؤسسات الحزب بعد الحرب، في سبيل وضع الحزب وقادته على جادة المؤسسية والوفاء بالعهود، وحل الخلافات بالرشد والاتزان.

رابعًا: كون الحزب لجنة من جميع الأجهزة لصياغة مشروع الخلاص الذي يحقق الأجندة الوطنية، لوقف الحرب وإنهائها وتحقيق التحول المدني الديمقراطي وهندسة عملية سياسية عبر مؤتمر المائدة المستديرة الذي ظللنا ننادي به. يؤكد الحزب أن مؤتمر المائدة المستديرة هو المحفل الأولى بقيادة العملية السياسية لوقف الحرب.

وسوف يسعى بكل جدية ومثابرة لمخاطبة جميع الأطراف والكيانات المعنية بالمشاركة في ذلك المؤتمر، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سلام السودان على أن يقتصر دور الأشقاء والأصدقاء على المراقبة وتقديم التسهيلات لانجاحه والتعاون على تحقيق مخرجاته، مع التأكيد على ضرورة جعل عملية السلام شاملة ومستدامة عبر ذلك المنبر وحده والابتعاد عن المحافل الثنائية أو التي تعالج السلام بالقطاعي.

خامسًا: يشجب الحزب كل ما يتعرض له المدنيون داخل مناطق النزاع من انتهاكات تشمل القصف العشوائي والتصفيات الجسدية والاعتقالات التعسفية والعنف الجنسي والاعتداءات على الأملاك الخاصة، والمحاكمات التي بلغت حد الحكم بالإعدام، ويطالب أطراف الحرب باستبعاد المدنيين عن دائرة مواجهاتهم.

كما يناشد الشعب السوداني عامة وكوادره على وجه الخصوص بعدم الاستجابة لبروباغاندا الحرب وأطرافها العديدة، وتأكيد الحياد الإيجابي بينها بالابتعاد عن لغة الكراهية والتأجيج والاتهامات والالتزام الصارم باعتزال العدائيات وخطابها بالجملة.

إن دور حزبنا الذي يسعى لتحقيقه هو وقف الحرب والتوسط بين أطرافها لإنهاء القتال فورًا والاندراج في العملية السياسية التي تخلص البلاد من ويلات الحرب وتبني السلام والعدالة والديمقراطية.

سادسًا: يرحب الحزب بالمبادرة المصرية، وكافة الجهات الساعية للسلام السوداني، ويرى ضرورة الاستناد على مخرجات منبر جدة في مايو 2023م وتنسيق المبادرات الإقليمية والدولية وأن تكون شاملة وفاعلة في الوصول للسلام. وسوف يشارك الحزب برؤاه ومجهوداته السياسية لدفع كل المساعي لوقف هذه الحرب التي فتحت الباب مشرعًا للضياع الوطني.

سابعًا: يشيد الحزب بالممارسة الديمقراطية الشفافة التي مارستها الهيئة العليا للحزب بالولايات المتحدة الأمريكية بعقد مؤتمرها، ويهنيء القيادات والأجسام المنتخبة ويتمنى لها التوفيق في قيادة فرع الحزب بما يحقق طموحات الشعب ويخدمه. كما سوف يشمّر في طريق التفعيل المؤسسي بدءًا بعقد المكتب السياسي في أقرب فرصة ممكنة، ومن ثم بقية المؤسسات حينما تضع الحرب أوزارها.

ثامنًا: تقرير المصير للأقاليم والمجموعات السودانية، وفصل الدين عن الدولة، وإقامة قواعد عسكرية قضايا خلافية، وينبغي أن تعرض على مؤتمر المائدة المستديرة للوصول لتوافق قومي حولها تقره الجمعية التأسيسية المنتخبة.

تاسعا: تمر هذه الأيام الذكرى الخامسة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019م والتي شكلت قمة الوحشية والتٱمر لإخماد ثورة ديسمبر المجيدة.

إننا إذ نحيي ذكرى شهداء المجزرة وكل شهداء الوطن نؤكد على ضرورة كشف الحقائق وتحقيق العدالة في تلك الجريمة البشعة بحق الشعب السوداني وثورته. انها جريمة لن تسقط بالتقادم ولا مجال لطي ملفات المظالم بدون مساءلة فلا سلام بلا عدالة.

عاشرا :نتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته ومع حقه في العدالة بتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحكمة الجنائية الدولية وفقا لما أعلن المدعي العام للمحكمة، وكذا حق الشعب السوداني في تسليم مطلوبي المحكمة إرساء لقيم العدالة وعدم الإفلات من العقاب.

وبالله التوفيق،،
مولانا محمد عبد الله الدومة
رئيس حزب الأمة القومي المكلف بالإنابة
5 يونيو 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى