حتشد في بورتسودان هذه الأيام تنسيقيات القبائل السودانية مسيرية/ بنو هلبا /رزيقات وغيرهم بغرض الإسهام في سلام السودان والتأكيد على قتال مليشيا الدعم السريع في معركة الكرامة – ممثلو هذه القبائل كما قال نزار قباني في (فتح)-جاءوا*
*بعدما قتلنا
*وبعدما صلوا علينا
*وبعدما دفنا
*وبعد أن تكلست عظامنا
*وبعد أن تخشبت أقدامنا
*وبعدما اهترأنا
*وبعد أن جعنا وان عطشنا
*وبعدما
*وبعدما
*من يأسنا يئسنا!!
= *لكنهم جاءوا
*جاءوا وقد كنا نثق في أنهم.
*مهما هم تأخروا فإنهم يأتون*
*يأتون في الأشجار والرياح* *والغصون*
*يأتون في كلامنا*
*يأتون في أصواتنا*
*يأتون في دموع أمهاتنا*
*في أعين الغالين من أمواتنا*
*يأتون مثل المن والسلوى من السماء*
*ومن دمى الأطفال من أساور النساء*
*ويسكنون الليل والأحجار والأشياء*
*من حزننا الجميل ينبتون*
*أشجار كبرياء*
*ومن شقوق الصخر يولدون
*جاءوا إخوان لنا ووجدونا نهتف في وجه المرتزقة وندعوا
*يا ربنا نرفض أن نكون بعد اليوم طيبين*
*فالطيبون كلهم أنصاف ميتين*
*هم سرقوا بلادنا.
*هم قتلوا أولادنا
*فاسمح لنا يا ربنا نكون قاتلين
*يا ثأرنا.
*نرفض أن نكون كالخراف* *وادعين
*يا طبلنا
*يا زارنا.
*يا قاتلنا.
*نرفض أن نظل مسطولين* *دائخين.
*يا شعرنا كن غاضبا*.
*يا نثرنا كن غاضبا.
*يا عقلنا كن غاضبا.
*فعصرنا الذي نعيش عصر* *غاضبين.
*يا حقدنا كن غاضبا.
*كي لا نصير كلنا قطيع لاجئين.
*بقدوم تنسيقات القبائل الى بورتسودان وعلى إمتداد ساحل البحر الأحمر يعتدل الصف الوطنى ويستقيم لتبدأ صلاة الوطن والصلاه جامعة.