والدنيا قبور..
ألا ترين؟
ألا ترون؟
الرصاص المغلف بالبانكنوت يفتح كل يوم قبرا لقتيل
ويأخذ طفلا من حضن أمه وأماً من حضن الحياة
لأن طقسا سلطويا قضى أن يكون النيل نهرا من دماء.
ألا ترين الدم في كل سهل وواد يسيل؟
في أطراف العمائم والشالات دم من يخبر كل من في السيرك أن الأمر بالفعل كذلك. تماما كما هي الحمرة البلهاء على الخدود والشفاه .. هل جاء في بال الرؤوس المثقلة بالوهم أن الحمرة تحيل إلى الدم وأن الدم يذكر بالدم. لا أحد سيذكر لأن شرط استمرار السيرك إمحاء الذاكرة.
ذلك وحده يجعل ممكنا أن تكون (الشوق والريد) مارشا عسكريا يشيع به الأحياء الموتى الموتى الأحياء.
السيدة صاحبة الصوت الحاد لم تكن تفرق بين الزهور و القبور..
غفر الله لك سيدي الكاشف لو أنك عرفت كيف (تخلقنت) الدنيا بعدك ما كنت صدحت.. ما كان غنيت ..