قصة مؤثرة ..طائرة تعود بعد إقلاعها لأجل إمرأة
حدثت قصة مؤثرة لﺳﻴﺪﺓ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﺔ كانت ضمن ركاب طائرة تقل حجاج إلى بيت الله الحرام، ولكن لسبب ما اقلعت الطائرة دون أن تكون السيدة الجزائرية فيها ، وظلت تبكي ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ .
ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ إلى مكة المكرمة ﻭﻧﺴﻮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ “الله” ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻻ ينسَ ، ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺓ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻳﺴﻤﻊ “ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ” ﺻﻮﺕ ﻗﺮﻗﻌﺔ …ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﻗﺮﻗﻌﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺋﻒ؟ ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ لمطار ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﻫﺒﻮﻁ ﻃﺎﺭﺉ.
ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻮﻇﻔﻮﺍ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺻﺎﻟﺔ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻬﻢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺃﻇﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻢ ؟ ﺃﻡ ﻳﻘﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎلله ﺃﻛﺒﺮ؟ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﺨﻠﻞ , ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺗﻌﻄﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﺭﺍﻛﺐ ، ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﻭﺍﺣﺘﺎﺭ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﺩﻣﻌﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ؟ ﺃﻱ ﻳﻘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﻌﺪ ﺧﻮﻓًﺎ ؟!.
ﻭﺃﻱ ﻛﻔﻴﻦ إﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍلله؟ ﺇﺫﺍ ﺭﺣﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﻚ ﻭﺗﻐﻠﻘﺖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻓﺈﻥ “ﺍلله” ﻻ ﻳﺮﺣﻞ.. ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ حتى ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ادعو الله ف هو السميع العليم.