منذ أعوام قليلة، بدأ شباب ناشطين في العمل الطوعي والخيري يشرعون في خدمة الفقراء المعاقين بتوفير كرسي متحرك لكل من يصلون اليه ويعرفون طريقه في العاصمة او الولايات ، فبدأت فكرة الزميل الإعلامي والشاعر صدام الجزولي تتلمس طريقها في مجال دعم الفقراء وتمليكهم كراسي متحركة بمشاركة فاعلي الخير الذين غالبا ومايجدون الحاجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
،إذ كانت وسيلة الاستاذ صدام ليطلع الخيرين على الحوجات هي مواقع التواصل الإجتماعي للانتشار، و جذب انتباه المتبرعين للاشخاص الذين يحتاجون لكرسي متحرك ، وكانت فكرة ولا اروع غطت مناطق كثيرة في بقاع السودان ومازالت تقدم في كل اتجاه
مبادرة كرسي الفرح للمعاق تضم بين ثناياها مبدعين ينشطون في فعل الخير مطربين ، شعراء، فنانين ، رياضيين ، إعلاميين، وطلاب وموظفين في الخارج والداخل ، بقيادة مدير المجموعة صدام الجزولي صاحب الفكرة وربان سفينتها الغارقة في بحر الخير ، كل هؤلاء الشباب بمختلف مجالاتهم همهم الأول والأخير الوصول للمعاقين واهداءهم كراسي الفرح يحملون شعارا للمجموعة او المبادرة في كلمات منظومة شعرا
(نشيل كرسي الفرح يا زول
نحوم ما نخلي اي مكان
نعشم كل معاق فينا
ونقول للكون هدا السودان).
التحية والتقدير لهذه المجموعة النشطة من الشابات والشباب الذين أحبوا عمل الخير ، وضربوا المثل الأعلى في تقديم الخير لمجتمعهم،في أقسى ظروف تمر بها البلاد ، ولكنهم يقاتلون من اجل ان يصلوا إلى من يحتاجهم رغم الأزمات، أملنا ان تستمر بذات النشاط والحيوية في تقديم عونهم ب(حب).
ولا شك انهم شباب و يملكون طاقة كبيرة في القدرة على العمل والإنجاز، وتحمل الضغوط، ومواجهة الصعاب والتحديات. فالإقدام على المساعدة وفعل الخير عملان رائعان بكل تأكيد ، ولكن الأروع من كل ذلك أن نرى هذا الدافع لفعل الخير ينتشر بشكل كبير بين الشباب والشابات من دون انتظار مقابل مادي لقاء ذلك. يفعلون من اجل ترسيخ كل معاني التآزر والتعاون والعمل الخيري
نرجو ان يوفقهم الله فيما يقومون هم ومبادرات شبابية اخرى كثيرة وما مبادرة (كرسي الفرح للمعاق) الا نموذجا مبهجا من هذه المبادرات، فهم بلا شك حريصون على تلك المبادرات لانهم يعلمون ان العمل الخيري هو المجال الذي يشعر الشخص بالسعادة فيه.
حين يجد فرحة المحتاجين وهو يقدم لهم المعونة والتي تأتي من أشخاص ليسوا بالضرورة أثرياء يقدمون لغيرهم ما ينقصهم،ولكنهم نفوس تحب الخير وتكرس كل جهدها ومالها من أجله.